الأمر بإكرامه صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإعزازه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد خل التفاح للتنحيف وكيفية استخدامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح للوقاية من سرطان الحنجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن علاج سرطان الحنجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب سرطان الفم وعوامل الخطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من سرطان الفم: خطوات بسيطة لحمايتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          علاجات البهاق الحديثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          7 أكلات لزيادة وزن الجنين بطريقة صحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حبوب زيت السمك للحامل: هل هي ضرورية حقًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          6 أضرار للبطيخ لم تسمع عنها من قبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فوائد البوملي للمناعة وصحة القلب والجسم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 11:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,598
الدولة : Egypt
افتراضي الأمر بإكرامه صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإعزازه

الأمر بإكرامه صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإعزازه

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفتح: 8 ـ 9].

قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (7/329): يقول تعالى لنبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا؛ أي: على الخلق، ﴿ وَمُبَشِّرًا؛ أي: للمؤمنين، ﴿ وَنَذِيرًا؛ أي: للكافرين، ﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ؛ قال ابن عباس رضي الله عنه وغير واحد: يعظموه، ﴿ وَتُوَقِّرُوهُ من التوقير وهو الاحترام، والإجلال والإعظام،﴿ وَتُسَبِّحُوهُ أي: يسبحون الله، ﴿ بُكْرَةً وَأَصِيلًا أي: أول النهار وآخره؛ اهـ.

وقال المفسِّر السعدي في «تفسيره» (ص792): أي: بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.

﴿ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ أي: تعزِّروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه؛ أي: تعظِّموه وتُجِلُّوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم، ﴿ وَتُسَبِّحُوهُ أي: تسبحوا لله ﴿ بُكْرَةً وَأَصِيلًا؛ اهـ.

وأدلة إكرامه صلى الله عليه وسلم وتوقيره واحترامه كثيرة جدًّا، أُحيل طالبها إلى كُتب السير، يُغترف منها، ويعتبر بما فيها، ويأتي بعضًا منها في أبوابٍ لاحقة - إن شاء الله تعالى - والله المستعان، وهو أعلم.

فصلٌ في قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا ﴾ [البقرة: 104]: قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ [البقرة: 104].


قال الإمام القرطبي في «تفسيره» (2/57): المقصود نهي المسلمين عن مثل ذلك، وحقيقة (راعنا) في اللغة أرعنا ولنرعك؛ لأن المفاعلة من اثنين، فتكون من رعاك الله؛ أي احفظنا ولنحفظك، وارقُبنا ولنَرقبك، ويجوز أن يكون من أرعنا سمعك، أي: فرِّغ سمعك لكلامنا، وفي المخاطبة بهذا جفاء، فأُمر المؤمنين أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن المعاني أرقَّها.

قال ابن عباس: كان المسلمون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: راعنا ـ على جهة الطلب والرغبة ـ من المراعاة ـ أي: التفت إلينا ـ وكان هذا بلسان اليهود سبًّا، أي: اسمع لا سمعت، فاغتنموها وقالوا: كنا نسبه سرًّا، فالآن نسبه جهرًا، فكانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ، وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: عليكم لعنة الله! لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم لأَضربنَّ عنقه، فقالوا: أولستم تقولونها؟ فنزلت الآية، ونُهوا عنها لئلا تقتدي بها اليهود في اللفظ، وتقصد المعنى الفاسد فيه؛ اهـ.

وقال الحافظ ابن كثير «تفسيره» (1/373): نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفِعالهم، وذلك أن اليهود كانوا يُعانون من الكلام ما فيه تورية، لما يقصدونه من التنقيص ـ عليهم لعائن الله ـ فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا يقولون: راعنا، يورون بالرعونة؛ كما قال تعالى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:46].

وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم، بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون: السام عليكم، والسام هو: الموت، ولهذا أُمرنا أن نرد عليهم بـ(وعليكم)، وإنما يُستجاب لنا فيهم، ولا يُستجاب لهم فينا.

والغرض: أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولًا وفعلًا؛ اهـ.

وقال العلامة ابن القيم في «إعلام الموقعين» (3/149): نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة، مع قصدهم بها الخير؛ لئلا يكون قولهم ذريعة إلى التشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم، فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويقصدون بها السب، ويقصدون فاعلًا من الرعونة، فنهى المسلمين عن قولها سدًّا لذريعة المشابهة، ولئلا يكون ذريعة إلى أن يقولها اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم تشبهًا بالمسلمين يقصدون بها غير ما يقصده المسلمون؛ اهـ.

قلت: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى إبقاء النهي على عمومه، وخصه بعضهم بزمن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أَولى؛ لعموم الآية، واستمرار الأدب مع العلماء، وأهل الفضل والخير، وفي أوساط المسلمين إلى حيث يشاء الله، والله أعلم وأحكم.

فصلٌ آخر في قوله تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا [النور: 63]:


قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (6/81): قال الضحاك عن ابن عباس: كانوا يقولون يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك، إعظامًا لنبيه صلى الله عليه وسلم قال: فقولوا يا نبي الله، يا رسول الله، وهكذا قال مجاهد، وسعيد بن جبير.

وقال قتادة: أمر الله أن يُهاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يُبجَّل وأن يُعظَّم وأن يُسوَّد.

وقال مقاتل في قوله: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا يقول: لا تسمُّوه إذا دعوتُموه يا محمد، ولا تقولوا: يا بن عبد الله، ولكن شرِّفوه فقولوا: يا نبي الله يا رسول الله.

وقال مالك عن زيد بن أسلم في قوله: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، قال: أمرهم الله أن يشرفوه، هذا قول، وهو الظاهر من السياق؛ كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا [البقرة: 104] إلى آخر الآية.

وقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحجرات: 2-5]، فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم، والكلام معه وعنده، كما أُمروا بتقديم الصدقة قبل مناجاته.

والقول الثاني في ذلك أن المعنى في ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا؛ أي: لا تعتقدوا أن دعاءه على غيره كدعاء غيره، فإن دعاءه مستجاب، فاحذروا أن يدعو عليكم فتَهلِكوا، حكاه ابن أبي حاتم، عن ابن عباس، والحسن البصري، وعطية العوفي، والله أعلم؛ اهـ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]