أضواء على غزوة الخندق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 563 - عددالزوار : 304473 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4867 - عددالزوار : 1844354 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4434 - عددالزوار : 1186276 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 210 )           »          5 أفكار لدمج ورق الحائط فى ديكور البيت.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          لنوم هادئ ومريح.. 8 نباتات احرص على شرائها فى غرفة نومك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل سلطة البطاطس المقلية بالصوص والأعشاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لو عندك برطمانات زجاجية.. اعرفى إزاى تنضفيها فى 5 خطوات سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. من الكركم للعرقسوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 طرق فعالة تخلى غسيلك الأبيض مزهزه.. بعضها مكونات طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-06-2007, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي أضواء على غزوة الخندق


" وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا" الأحزاب (22)
بعد تمكننا من إجلاء بني النضير عن المدينة المنورة، وكان مثلهم كمثل الذين من قبلهم قريباً ذاقوا وبال أمرهم بالرحيل، أعني بني قينقاع ، بات وجود اليهود فيها مهدداً، ومن هنا فقد قرروا، وبالاتفاق مع يهود خيبر، أن يدبروا حرباً لا قبل لنا بها، لا لإخراجنا منها أذلة ونحن صاغرون ، ولكن لاستئصالنا من الأرض، حتى تكون خالصة لليهود والمشركين بشقيهم الوثنيين والمنافقين.ولم يحتج اليهود لكثير من الدهاء لإغراء بني عمومتنا قريش بقيادة تلك الحرب، ولكنهم وجدوا تردداً عند هوازن ، فكانت مكافأتهم جميع ثمار خيبر في عامهم ذاك، والتحقت بكل منهما بعض القبائل الموالية لها، ممن يجمعهم الحنق على الإسلام، وهو القاسم المشترك بين أولئك الألوف العشرة من جهة وبين بني قريظة والمنافقين في المدينة من جهة أخرى، لذلك لم يتلكأ المنافقون والذين في قلوبهم مرض في التشكيك والتخذيل، كما لم يتلبث اليهود في نقض العهود إلا يسيراً.فماذا يفعل النبي والذين آمنوا معه؟ هل يستسلمون وقد اجتمع عليهم جميع أعدائهم في حرب مكشوفة الهدف، لا تُبقي ولا تذر؟!لم يطل التفكير والتدبير ، فقد أشار سلمان الفارسي الذي افتخر بانتسابه إلى الإسلام ، ففاز بوسام الانتساب لآل البيت، أشار بخطة طالما فزعت إليها فارس في حروبها، سواء مع الروم أو غيرها، وقد انطلقوا من فورهم يحفرون خندقاً في المنطقة المكشوفة من المدينة، لم يثنهم عن ذلك جوع أو برد، ولقد ربطوا الحجارة على بطونهم، وفي أقل من أسبوع كان الخندق من الاتساع بحيث لا يستطيع الفارس تجاوزه، ومن العمق بحيث إن من سقط فيه لم يسطع أن يظهره ، ولم يستطع له نقباً.وقد كان سلاحهم في تلك المعركة غير المتكافئة مادياً هو التوكل على الله، ولا عجب في ذلك، فهم "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" ، "فَانقَلَبُواْ" من حمراء الأسد، ثم من الخندق "بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، وكان ذلك التهديد نوعاً من تخويف الشيطان إيانا بأوليائه، ولكن الله عز وجل قال لنا: " فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" آل عمران الآيات (173 - 175)
أن التوكل على الله يعني استنفاد الطاقة في إعداد القوة، وإخلاص الجهاد لله، وعدم الاستناد إلى الأسباب، حتى لو أعجبتكم كثرتكم، فإنه " إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ" آل عمران (160)
إن كثرة الأحزاب الزاحفة إلى المدينة لم تزد السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار إلا إيماناً بنصر الله، وتسليماً لقضائه وقدره، وما كان قولهم إلا أن قالوا : "...هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ..." يشيرون بذلك إلى ما سبق في سورة البقرة: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ" الآية (214)
وقد مستهم في تلك الغزوة البأساء والجوع، والضراء والبرد، وزلزلوا أشد زلزال، ويكفي في وصف تلك المعركة قول ربنا جل وعلا: " إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا" الأحزاب (10 ، 11)
وقد التقى علينا اليوم الأحزاب المعادية للإسلام، فالأمريكان والأوروبيون ومن تبعهم من العرب من الخارج ، واليهود والمنافقون من الداخل ،,وما يفعله هولاء الانقلابيين فى الضفة من حرق وعربدة و اعتقالات لهو اكبر دليل على تواطئوهم على حصارنا الم تشاهدوهم وفى أيديهم لوامع البنادق، ،؟!ماذا عسانا أن نفعل؟ هل نستسلم؟ أم نتخذ من رسول الله أسوة حسنة، وهو عليه الصلاة والسلام القدوة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؟!لقد كررت المقاومة تجربة الخندق، وفزعت إلى تطهير البلاد والعباد من شرهم فالله الحمد والمنة .،
رحلوو عنا غير مئسوف عليهم (فتح غزة ) على درب غزوة الخندق ، حيث اقتنع الأحزاب الأولون أنهم أعجز من أن يطفئوا نور الله بأفواههم، أو أن يبيتوا أهله بأسيافهم، وكانت تلك الغزوة آخر سهم يحاولون به القضاء علينا، فكُبِتوا كما كُبت الذين من قبلهم وانقلبوا صاغرين، وشرعنا نحن من بعد نزحف إليهم، بدءاً ببني قريظة في اليوم التالي، مروراً ببني المصطلق، وليس انتهاءً بالحديبية وفتح مكة.وإننا لعلى يقين أن الله عز وجل سيخزي الفاسقين، وهو جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً، وإن اجتماع الأحزاب علينا اليوم، ولجوءنا الى ذلك مبشر بأن أولئك الأعداء في السهم الأخير، خاصة وأنه قد أصابنا البأساء بالحصار الاقتصادي ومنع الرواتب، بل وتجميد الحسابات الفارغة لأعضاء التشريعي والحكومة من أبناء حماس، كما أصابنا الضراء بالجراحات والاعتقالات والشهداء، فضلاً عن نقصان الدواء، وقد كانت الثالثة ، وهي زلزلة الحصار العسكري، حيث الدبابات الهادرة حول ديارنا في غزة، أو التي تجوس خلال الديار في الضفة، والطائرات المعربدة في جو السماء، والأبراج والحواجز التي تزيغ معها الأبصار ، وتبلغ القلوب الحناجر، وتظنون بالله الظنونا ، وقد ابتليتم باستهداف مرافق الحياة، وزلزلتم زلزالاً شديداً، وإن هذا ما وعدنا الله ورسوله طريقاً للجنة في الآخرة، ودرباً للعزة في الدنيا، ولن يزيدنا إن شاء الله إلا إيماناً وتسليماً، وقد صدقنا ما عاهدنا الله عليه، فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر ، وما بدلنا تبديلاً، ويوشك أن نغزوهم وهم لا يغزوننا، وإن المنافقين يرونه بعيداً، ونراه قريباً، والله من ورائهم محيط
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]