|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
كان الآذان يعبر الى أذني بعد أن أيقظني صوت المؤذن بدأً بالله أكبر و خاتماً بكلمة التوحيد لا اله الاّ الله .. وبعد جذب بين ملذة من ملذات الدنيا و طلب جنّة حفت بالمكاره كان حب الأخيرة أعز إلى قلبي فاستجمعت طاقتي و قواي فنهضت لأتوضأ منطلقا و مبكراً إلى المسجد القريبو عندما دخلت لم أجد إلاّ المؤذن و ذاك الرجل المسن الذي في كل صلاة أراه فيها .. و أخذت على عاتقي بعد أن أثار فضولي عمله ذاك أن أكون متحريا عنه .. و توصلت إلى أنه كان أول الحاضرين و آخر المنصرفين و ما أكد هذه المسلمة شهادة من سألتهم عنه من جماعه المسجد .. و بعد الانتهاء من صلاة الفجر كان يوم الخميس فأحببت أن أقرأ من كتاب الله إلى طلوع الشمس فالموت قريب و الزاد قليل و مالنا من نصير .. إلا رحمه الغفور الرحيم عز و جل .. كنت أقرأ و أسترق النظر إليه فقد سحرني ذلك النور الذي يشع من وجهه ليس نورا من صنع مجمّل و مجمّلة إنه نور الإيمان و الثقة بالله عز و جل .. و كنت كلما انظر إليه أجده ينظر إليّ مبتسماً فأخجل عائدا إلى القراءة.. كنت أقرأ من سورة البقرة و لمّا وصلت إلى قوله تعالى: ( يؤت الحكمة من يشاء * و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً *) .. فقلت متمتما : تلك ضالة المؤمن .. و هنا تهادى إلي صوته قائلاً : تلك مقولة بابها ؟! قلت : و من بابها ؟ قال : بالعلم تعرف الحكمة .. و قد قال عليه الصلاة و السلام ( أنا مدينة العلم و علي بابها ) قلت : أي عليّ يعني ؟! قال : من سميّ هذا المسجد تيمناً به .. قلت : عليّ بن طالب رضي الله عنه .. قال : هو ذاك .. عندها أغلقت المصحف الشريف و اتجهت إليه و جلست إلى جانبه و سلمت بعد أن نسيت و قبل أن أنسى .. فرد التحية بمثلها .. قلت : و بما استحق علي رضي الله عنه شهادة الرسول عليه الصلاة و السلام .. قال : بعلمه و حكمته .. قلت : و كيف ؟! قال : إن من أعظم ما قال رضي الله عنه ( إلهي كفاني فخراً أن تكون لي رباً ، و أن أكون لك عبداً) عندها أجبت معجبا بمقولته رضي الله عنه : زدني جزاك الله خيراً .. قال : إن حكم علي رضي الله عنه كالبحر يعرف أولها و لا يعرف آخرها .. و لكن أسأل و سأجيبك بما طابق سؤلك .. قلت : حال الدنيا و الآخرة ؟ قال : ( طلاق الدنيا مهر الآخره ) قلت : و الله ما سمعت أحسن من هذا قط ؟ و لكن بما أوصى أهل هذه الدنيا ؟! قال : ( التقوى خير زاد ) و ( جهاد النفس مهر الجنّة ) .. قلت : أضاء الله لك و فتح عليك و لكن قل لي أي شيء فضله في حكمه رضي الله عنه ؟! قال : ( أفضل العبادات عفّة البطن و الفرج ) قلت : أوجز و أجزى و الله و لكن الى ما دعا من الأخلاق الحميدة على وجه الكثرة ؟! قال : ( الحلم غطاء ساتر .. و العقل حسام قاطع .. فاستر خلقك بحلمك .. و قاتل هواك بعقلك ) قلت : ثم أي ؟! قال : ( الصبر مطيّة لا تكبو ) قلت : أجزى بالأخرى و الله و أيّهن بعد ؟! قال : الحياء و العفة فقد قال في الحياء ( الحياء مفتاح الخير ) و قال أيضا ( الحياء زينه الفتاة ) و قال عن العفة ( الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور ) قلت : و أيهن بعد ؟ قال : ( جودوا بالموجود و أنجزوا الموعود و أوفوا بالعهود ) قلت : و ثم أي ؟ قال : ( دولة الظلم ساعة و دولة العدل إلى قيام الساعة ) قلت : حسبك جزاك الله خيرا فتلك صفات مما حُـمّـد أصحابها و أجزى بها حكمه .. و لكن قل لي مما نهى عنه من صفات ؟! قال : أشد ما هجت حكمه هو الجهل فقد روي عنه رضي الله عنه قوله ( أعظم المصائب الجهل ) قلت : هذه كتلك .. و بعد ؟! قال: ( إيّاك و الغضب فأوله جنون و آخره ندم ) قلت : و ثم أي؟! قال : ( إن أعظم الخيانة خيانة الأمة ) قلت : و مما حذّر رضي الله عنه أيضا ؟ قال : تلك الشهوة .. فاحذرها فقد أوجز وصفها بقوله ( أول الشهوة طرب و آخرها عطب..!) قلت : اللهم لا تجعل أكبر همنا شهواتنا .. زدني جزاك الله خيرا مما حمد و ذم في حكمه مما يجول في بالك الآن قال : إليك عشر خمس منهنّ محمودات و خمس أخريات مذمومات .. أمّا المحمودات : ( أخلص المسألة لربك .. فإن بيده العطاء و الحرمان ) ( أفضل الزهد إخفاء الزهد ) ( أداء الأمانة مفتاح الرزق ) ( صلة الرحم من أحسن الشيم ) ( رب همّة أحيت أمّة ) أما خمس حسب ما اذكر مما ذمهنّ في حكمه رضي الله عنه فقوله : ( الحسد يفني الجسد ) ( طاعة النساء شيمة الحمقى ) ( الطمع رقّ مؤبد ) ( الظلم في الدنيا بوار .. و في الآخرة دمار ) ( الكذب مجانب الإيمان ) قلت : جزاك الله خيرا فوالله ما أكثر الخير في ما قلت و لا فض فوك على نصحك .. و سأحاول جاهداّ الإتصاف بالشمائل المحمودة و ترك المذمومة .. قال لي : يا بني لقد قال رضي الله عنه أيضا ( العادات قاهرات ) فحاول التوصّف .. فاستنهضت واقفا بعد أن بدأت أشعه الشمس بالتسلل عبر نوافذ المسجد أريد توديعه و الذهاب .. فقلت له : جزاك الله عنا خير الجزاء أبقي في نفسك شيئاً وددت قوله .. قال لي : قال رضي الله عنه .. ( الزواج قلعة محاصرة ، من كان خارجها يود الدخول إليها , و من كان داخلها يود الخروج منها ) تــــــــــمـــــــــت و الله من وراء القصد ،،، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احذر الكذب على النبي {صلى الله عليه وسلم } وعلى الناس .. | مؤمن اون لاين | ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث | 6 | 03-01-2008 04:00 PM |
اطلب توقيعك وعلى ذوقك ونوفره لك باذن الله ..!! | سبع الليل | ملتقى البرامج والانترنات والجرافيكس | 37 | 05-11-2007 12:27 PM |
عليَّ وعلى أحلامــــــي . . . . . | King OF Love | ملتقى الشعر والخواطر | 5 | 21-02-2007 12:57 PM |
{{ ما يحرم من الملبس على النساء وعلى الرجال }} | عاشقة سدرة المنتهى | الملتقى الاسلامي العام | 9 | 18-01-2007 02:16 AM |
مـــــــــــــا ولكن كيف مـــــــــــــــــات وعلى مــــــــــــاذا؟؟؟ (قصة مؤثرة ) | فتاة الاسلام | ملتقى القصة والعبرة | 4 | 07-05-2006 11:40 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |