سوف أستغفر لكم ربي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 16929 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-08-2008, 02:08 AM
mhmdfouad mhmdfouad غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي سوف أستغفر لكم ربي

قصة سيدنا يوسف عليه السلام هى أحسن القصص ، و فيها من المشاعر الإنسانية ما لا تجده فى غيرها ،

تعبرعنها كلمات من نور فى سورة يوسف

فى هذه القصة الرائعة حب و عفو بلا حدود و دروس وعبر لم يقلها بشر بل قالها الخلاق العليم
غدر بيوسف عليه السلام أقرب أقربائه و هم إخوته ، و دبروا مكيدة كادت تودى بحياته ، و لم يندموا و لم تكن إساءتهم له مرة واحدة بل بعد ذلك بسنوات عديدة أساءوا إليه أمامه و هم لا يعرفونه و اتهموه بالسرقة و حينها أسرها يوسف فى نفسه و لم يبدها لهم

" قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ

فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ


قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)"


و عندما ألقوه فى البئر و هو صغير طمأنه الله عز و جل حيث أوحى إليه أنه سينبئهم بأمرهم هذا و هم لا يشعرون ،

" فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ

وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15) "

و هدف ذلك بيان أن كل شىء بتقدير الله و علمه مهما مكر الماكرون فإن الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون

على أي حال لم يضره غدرهم به بل كان هذا الغدر سبباً فى نشر الإسلام فى مصر بعد أن أتاه الله من الملك

" رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ


فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ

تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) "


و لكن إسمحوا لى أن نتعايش سوياً مع سيدنا يعقوب عليه السلام

كان يعلم أن إبنه يوسف عليه السلام سيؤتيه الله عز و جل النبوة و هى الميراث الذى كان يحرص عليه معظم الأنبياء

انظر مدى الحزن الذى أصابه بعدما جاءه أبناؤه عشاءاً يبكون و يدعون أن يوسف قد قتله الذئب
لم يحزن سيدنا يعقوب لأنه صدق الغادرين بل إنه كان يعلم أنهم كاذبون و يعلم أن الله نجا يوسف ، و لذلك كان لا ينقطع عن ذكر يوسف عليه السلام

و لكن لفراقه إبيضت عيناه من الحزن و لم يعالجه بعد كل هذه السنين إلا قميص يوسف عندما ألقوه على وجهه ، و قد شعر به قبل أن يأتوه به

لم تمنعه النبوة من حبه الجارف لولده و حزنه الشديد لفراقه و هو يعلم أنه عائد إليه

" وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ


وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)

قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)

قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (86) "

و تأمل معى هذين الموقفين : عفو سيدنا يوسف عليه السلام عن إخوته و عفو سيدنا يعقوب عليه السلام عنهم

موقف سيدنا يوسف عليه السلام :

" قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)

قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) "

عن ابن إسحاق: قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَـيْكُمُ الـيَوْمَ: أي لا تأنـيب علـيكم الـيوم عندي فـيـما صنعتـم.


موقف سيدنا يعقوب عليه السلام :

" فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (96)

قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)

قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) "

هل تشعر معى بكلمة " سوف " ؟ هل تشعر معى بهذا الأب الذى أحزنه فراق ولده و أحزنه مكر أولاده بأخيهم ؟


" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ

مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى

وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ

وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) "
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.99 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]