|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قانون الصحة (إذا اتبعت القوانين الصحية قَلَّ احتياجك (1) لشراء الأدوية) (العقل الحكيم في الجسم السليم) 1. نظافة البدن النظافة من الإيمان 1. نظافة العيون وصحة النظر 1 . يجب الاعتناء بغسل الوجه والعينين بالماء الرائق والصابون في كل صباح، فإن ذلك من مقتضيات النّظافة. 2 . يلزم طرد الذباب بعيداً عن الأعين، لأنه واسطة العدوى في الرَّمد الصديدي والحبيبي، كما أنه يجب توقي الأتربة والغُبار، فإنه يسبّب الرَّمد القرني، وبالإجمال ينبغي الاهتمام في إبعاد كل ما يضّر النظر. 3 . يتجنب إطالة النظر في الأشياء الدقيقة، أي الرفيعة جداً، كذا في الأنوار الساطعة الباهرة، مثل نور القمر، وعين الشمس، لأن ذلك يضرّ بالبصر. 4 . أَصَحُّ الألوان للنظر الأزرق، والأخضر، وأما الأحمر والأبيض فإنهما يُتعبان البصر. 5 . في وقت المطالعة يجب أن تكون المسافة بين العينين والكتاب شبراً أو أزيد، وأن يأتي النور من الجهة اليسرى لا من الأمام. 2 . نظافة الفم وصحته 6. يمضض الفَم كُلَّ صباح بالماء النّقي الطَّاهر، ففي ذلك مزايا صحية. 7. ينبغي لحفظ الأسنان أن تنظف كُلَّ حين، لا سيما بعد تناول الأغذية وذلك بواسطة الخَلَّة، أو منظف الأسنان، أو بقطعة من الرِّيش(2). 8. ينبغي الاعتناء بغسل الفَم وتسويكه بالمسواك، وغسل الفَم لا يكون في الصباح فقط بل بعد تناول كل الطعام. 9. في استعمال السِّواك فوائد صحية كثيرة، منها أنه يُطَيِّبُ الفَم، ويَشُدّ اللّثة، ويذيب البلغم، ويفتح المعدة. 3 . نظافة الأنف وصحة الشمِّ 10. يجب الاعتناء بتنظيف الأنف جيداً بالماء في أوقات الغسل وبالمنديل في غيرها. 11. شَمُّ الأزهار والروائح العطرية النقية تنعش الجسم، إلا أن كثرتها تُحدث صُداعاً، ويمكن أن يستعاض عن هذه الأعطار بشمّ مسحوق الكافور، فهو مضاد للتنبه العصبي، ومضاد للتشنج وللعفونة. 12. شَمُّ الروائح الكريهة يُحدث تأثيراً سيئاً على النفس فيبتعد عنها. 4 . نظافة الأذن وصحة السمعِ 13. يجب تنظيف الأذنين جيداً باستعمال قطعة العاج مثلاً المعروفة بهلال الأذن، وتنشيفهما حال القيام من النوم، مع تنشيف الأجزاء الظاهرة بقطعة من القماش الناعم. 14. عند غسل الوجه يغسل باطن وظاهر الأذنين وينشفان في الحال باعتناء، لأن الإهمال في غسلهما يكون سبباً لثِقَلِ السَّمْعِ. 15. أصوات المدافع والأصوات الشديدة تضعف السمعَ فيبتعد عنها. 16. الأصوات الموسيقية والأصوات المطربة تقوي السَّمْعَ فيُستحب سماعها إنما يجب أن لا تكون للإنسان شُغلاً شاغلاً. 5 . نظافة الأيدي >إذا استيقظ أحدكم من نومه، فليغسل يديه، فإنه لا يدري أين باتت<(3). >غسل اليدين قبل الطعام زيادة في الرزِّق وبعده طول في العمر< 17. تُغسل الأيدي كل يوم صباحاً قبل الأكل(4) وبعده، وعندما تلمس أشياء قذرة. 18. يُحترس وقت غسل الأيدي من بلّ الملابس. 19. يجب تنشيف الأيدي جيداً بالفُوطة لا بالمنديل. 20. يلزم تنظيف الأظافر دوماً بإزالة ما يجتمع تحتها من الوساخة. 21. يجب تقليم الأظافر بالمقراض (المقص) فلا تكون قصيرة جداً ولا طويلة. 6 . نظافة الرأس والجسد وصحة الجلد 22. يلزم لحفظ الشعر الاعتناء بنظافته وتسريحه بالمشط والفرش كل يوم، ووقايته من الوساخة، ويجب خف الشعر في زمن الصيف. 23. ينبغي الاستحمام ولو في كل أسبوع مرة مع الابتداء بغسل الرأس. 24. الحذر من التعرّض للبرد أو الهواء في الاستحمام أو بعده. 25. يلزم أن يكون الاستحام بالصابون واللّيف لإزالة الوسخ الذي يتكون على الجسم من العرق. 26. ينبغي ـ إذا لم يستعمل الماء بارداً في أيام الصيف ـ أن يكون فاتراً كما يستعمل في الشتاء، أما الحارّ فإنه يضعف الجسم وإن(5) كان أفيدَ لنظافته. 27. لاينبغي الاستحمام بعد الأكل إلاّ بعد مُضي ثلاث ساعات على الأقل خشية الوقوع في الأمراض الخطرة. 28. يجب بعد الاستحمام تنشيف الجسد جيداً. 29. نظافة الجسم واجبة شرعاً ولها مزايا صحية أدبية، فضلاً عن أن تنظيف الجسم يشرح الصدر ويكسبه نشاطاً وقوة. 30. يَحْسُنُ كثرة غسل الوجه واليدين والقدمين وقت الحرارة الشديدة. تنبيهات 31. يلزم تناول كسرة صغيرة من الخبز قبل دخول الحمَّام(6). 32. يجب عدم المكث فيه أكثر من ساعة. 33. يلزم الاحتراس الكُلّي والتدثر الجيد أثناء الانتقال من القاعة الحارّة إلى الفِنَاءِ، لأن الفرق بين حرارتيهما عظيم. 34. لا يلزم الشخص أن يخرج من الحمّام بعد لبس ملابسه مباشرة، بل يستريح عشر دقائق على الأقل. 35. لايلزم استعمال المشروبات المثلوجة فإنها تحدث خطراً في الجسم المكتسب حرارة من الحمّام. 36. لا بأس باستعمال فنجان من الشاي أو القهوة فاتراً، أو تناول قليل من الفواكه الخفيفة التأثير، كالبرتقال والكريز. وصايا لأجل استعمال البارد 37. كلما اشتدت برودة الماء، كانت نتيجته حسنة، ولا سيما لتقوية الجسم وتدفئته. 38. كلما تزايدت حرارة الجسم عند الشروع في استعمال الماء البارد، كان مفعوله حسناً. 39. متى كان الجسم بارداً وكانت به قشعريرة، يتجنب الاغتسال بالماء البارد ويجب تدفئة الجسم إما بالحركة أو بالرّقاد في الفراش. 40. ينبغي أن تكون(7) مدة الاستحمام بالماء البارد قصيرة بحيث لا تتجاوز الدقيقة، وهذه القاعدة يجب مراعاتها سواء غَسَلْتَ بعض جسمك أو كلّه. 41. عند الاغتسال بالماء البارد، لا يسوغ استعمال الطّرق العنيفة، كالفرك، والضغط، ولكن يجب التلطف والاعتدال، لا سيما من الضعفاء والمرضى. 42. بعد الاغتسال بالماء البارد، لا يجوز تنشيف الجسم بل يجب على المغتسل أن يغطيّ نفسه بثوب ناشف(8)، ثم يمشي أو يعمل عملاً يدوياً فإن لم يقدر فليرقد في فراشه إلى أن ينشّف الجسم تماماً. 43. إن جميع أنواع الاغتسال بالماء البارد لا ينتج عنها أقل ضرر بل مفيدة للصحة. نظافة الأقدام 44. من الضروري جداً الاعتناء بنظافة الأقدام جيداً وغسلها في كل يوم، وقد تكفل الوضوء بهذا الأمر الصحي. 45. إن الإهمال في غسل الأقدام وملازمة الجوارب لها يضرّ بها ويحدث فيها رائحةً كريهةً، فينبغي قلع الجوارب في وقت الراحة من العمل. الجلوس الصحي 64. في حالة الجلوس لا تكون الركبتان متباعدتين أو متقاربتين كثيراً، وفي حالة الوقوف تكون القدمان متجهتين للخلف قليلاً والكتفان متباعدين نوعاً ما ولا يحسن رفع الأكتاف. 65. الوضع المناسـب للجلوس وقت الكتابة هو أن تكون القدمان موضوعتين وضعاً مستوياً على الأرض والساق عمودياً على الفخذ، والفخذ عمودياً على الجذع. النوم الصحي { وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشَاً }(9). النّوم هو طلب طبيعي يقصد به الراحة من الأتعاب، وهو ضروري لإعادة ما فقده الإنسان من القوة أثناء العمل. 49. يجب أن يتخذ للنوم ملابس خاصة تكون متسعة لتمام الراحة. 50. إن أحسن الأوقات للنوم الليل، لأنه مسـتوفٍ لجميع الشروط اللازمة للهدوء والسّكينة، فمن يعكس وقت النوم، أي يستبدل الليل بالنهار، يخالف بذلك القانون الصحي والنظام الطبيعي، ولا تحصل له الراحة المطلوبة. 51. إن أحسن الأوضاع للنوم أن يكون على الجانبين، أو عليهما بالتعاقب، والأفضل أن يكون على الجانب الأيمن، حيث بهذا تحصل الراحة، ويتوقى ضغط الكبد على المعدة والقلب والرّئة. 52. إن النوم على الظهر يوجب الاستغراق (أي النوم الكثير) ويحصل لمن ينام على هذا الوضع الحالة المعروفة (بالكابوس) فيتخيل له في منامه أحوال مكدّرة، كرؤية ثعبان، أو أسد، وكأن عليه حملاً ثقيلاً. 53. إن النوم على الصدر والبطن لا يليق أدبياً ولا صحياً فضلاً عن مضايقته للتنفس، واستلزامه لرؤية أحلام متعاقبة مزعجة. 54. يجب أن يضع الإنسان رأسه على مخدّةٍ لينةٍ لا يزيد ارتفاعها عن الفرش أكثر من 6 سنتيمترات، خوفاً من امتناع الدم عن الدماغ، أو ورود كميةٍ كافية إليه. 55. يجب أن لا يثني الرجلين واليدين، بل الأولى أن تبسط الأيدي بجانبي الجذع. 56. يجب أن لا يغطي الشخص وجهه بالغطاء، فإن ذلك محدثٌ للسلّ، وفقر الدم، والاصفرار، لعدم تجدد الهواء وحبس الهواء الساخن الذي يفرزه الإنسان تحت الغطاء، فيستنشقه فيفسد دمه. 57.. يجب ضبـط أوقات النوم، فالرّقاد يكون نحو الساعة العاشرة الأفرنجية(10) مساء، والقيام في نحو السادسة صباحاً. 58. لا يلزم أن تكون مدة النوم طويلة فيطول السكون، ويتحول إلى خمول وكسل، يظلم العقل ويضعف الجسم، وكذلك لا يجب أن يُمنع الإنسان من النوم مدة كثيرة فإنها تُولّد عسر الهضم وتضعف الجسم، وتؤهل الشخص لأمراض العقل. 59. مدة النوم ست ساعات لمن كان عمره فوق الثلاثين سنة، وأقل من ذلك للشيوخ، وثمان ساعات للشبان، وتحتاج النساء إلى النوم أكثر من الرجال، وكذا الأطفال الحديثو السنّ يحتاجون للنوم الكثير. 60. لا يجب إطالة السَّهر لأنه يمنع الإنسان من النوم الكافي لراحته، فتلم به الآلام، وتضايقه الأسقام، وتستولي عليه الأمراض المختلفة، والمداومة على إطالة السّهر تنتهي بالإنسان إلى الجنون. 61. يستحسن السَّهر قليلاً مدة الصيف لنشاط الجسم. 62. يجب التحفظ من البرد بالتغطية مدة النوم التي فيها تقل حركة الجسم، فتقل تبعاً لها حرارته، ويسري البرد في أعضائه الباطنية، فيؤثر عليه، وإذا كان هذا التأثير عظيماً يحصل منـه الـزكام، فالإسـهال، فالنـزلة المعـدية، فالروماتيزمية (أوجاع المفاصل). 63. يتجنب التعرض للهواء مدة النوم، فيجب إغلاق الشبابيك عند الرّقاد، ولا يصح النوم على السطح مطلقاً منعاً للرطوبة المضرة بالجسم المسبّبة للأمراض. 64. قلّة النوم وكثرته على الحدّ الواجب، مضرّان بالصحة. 65. لا يجوز الازدحام في قاعة النوم، إذا كانت صغيرة وأبوابها وشبابيكها مغلقة، تجنباً لما عساه أن يحصل من الضرر. 66. لا يجب إيجاد روائح عطرية شديدة أو أزهار بغرفة النوم، فإن ذلك مضرّ بالصحّة. 67. إن تجديد هواء قاعات النوم كل صباح وبعد كل نوم بفتح الأبواب والشبابيك لمن الأمور الصحية. 68. يجب أن يوضع الطفل الرضيع في فراش مقابل للنور(11)، لأن النور إذا أتى له من أحد الجوانب والطفل بعادته يجتهد في تحويل نظره إليه ينشأ من ذلك الحول. 69. ينبغي أن لا يوضع الطّفل في ممر الهواء، وأن يكون المحلّ معتدل الهواء والحرارة. 70. ينبغي أن يعوّد الطفل على رؤية الأشياء التي يخاف منها، ليكون جسوراً فلا يفزغ من شيءٍ متى كبر. 71. يجب على الإنسان أن لا ينام إلا هادىء البال والأفكار، خالي الذّهن من الأكدار والعقل من التأثيرات الشديدة، مفرحة كانت أو محزنة، وأن يريح باله من الحقد والولوع بـأمر من الأمور الموجبة لشدة الانشغال، فبذلك يحصل على تمام الراحة. 4. الأغذية والأكل الصحي نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع 72. اعلم أن كل شيء يأكله الإنسان لحفظ حياته يسمى غذاء، والأغذية كثيرة وأنواعها ثلاثة، أغذية أزوتية، وهي المهمّة كاللحوم والبقول، وأغذية دسمة، كالدهن والزيوت والسمن، وأغذية نشوية كالبطاطس، والغذاء التّام، يلزم أن يدخله الأنواع الثلاثة. 73. أحسن اللحوم الحمراء، كلحوم الضأن، وأحسن البقول العدس، ويليه الفول، وأسهل الأغذية هضماً المرق واللبن والبيض واللحوم البيضاء، كلحوم الأسماك والطّيور. 74. من الأغذية ما يؤكل لفتح الشهية، كالبصل، والكُرات، والبهارات، وتسمى التوابل، وتأثيرها مضرّ في تنبيه المعدة. 75. تؤكل الأغذية بحسب ما يناسب الفصول، ففي الشتاء يجب أن تكون الأطعمة دسمة جامدة، كاللحوم المشوية ونحوها، وفي الربيع يجب أن تكون الأغذية من لحوم مسلوقة وخضروات، وفي الصيف تكون سائلةً قليلة الدسم، وأن تكون الأغذية النباتية أكثر من الحيوانية، وفي الخريف يجب أن تكون معتدلة. 76. يلـزم أن تؤكل الخضراوات مطبوخة ليسهل هضمها، وأما غير المطبوخة فهي ثقيلة على المعدة وكذا الفواكه لا تؤكل إلا بعد تمام نضجها، فيمنع الأطفال من أكل البلح الأخضر المعروف (بالرامخ) الذي يباع كثيراً في مصر، وكذا الشَّمَّام الأخضر، المعروف (بسرت الشمام) والحرش. 77. لا ينبغي أن تؤكل الأغذية الدسمة مدة الحرارة الشديدة، بل يجعل الغذاء من الخضراوات والفواكه حامضة الطعم، كا لخوخ، والبرقوق، ويستحب أن يجعل الإنسان ثلاثة أرباع أكله من النبات، وربعه اللحوم في فصل الصيف. 78. أفيد الأطعمة من حيث التغذية لحوم الضأن، وبعدها لحم الطّير، وبعدها الأسماك، والمشوي من اللحم أسهل هضماً من المسلوق. 79. ينبغي أن يكون الأكل في أوقات معلومة، فيمنع الأطفال من أن يأكلوا بعد الأكل، مثل الحمص، والفول السوداني، وغيره. 80. إذا جاء وقت الأكل ولم يجد الإنسان شهيةً للطعام، أو أحس بثقل في المعدة، وعرف أن ما فيها لم يتم هضمه، ينبغي أن يمتنع عن الأكل لأنه يعرّض نفسه لسوء الهضم ولأمراض أخرى. 81. لا ينبغي للإنسان أن يأكل حتى يملأ بطنه، بل يجب أن يأكل حتى يزول ألم الجوع، فإن القناعة في الأكل من أهم أسباب الصحة، والشراهة من أكبر المصائب. 82. ينبغي أن يقتصر في تغذية الأطفال المولودين حديثاً على اللّبن، إلى أن يبلغ عمرهم ستة أشهر، ثم لا بأس بعد ذلك بإعطائهم قليلاً من المرق، ولا تعطى لهم اللحوم إلاّ بعد ظهور أسنانهم. 83. لا يحسن تناول الطعام بعد الراحة الكلّية، ولا بعد التعب الشديد، بل يلزم التريض رياضة لطيفةً بالمشي قليلاً فإنه يبعث الشهية للأكل. 84. ينبغي وقت الأكل أن تكون الثياب منفرجة متسعة. 85. ينبغي كثرة المضغ وقت الأكل، فإن ذلك مما يساعد على الهضم. 86. لا ينبغي الإسراع في الأكل ولا البطء فيه، بل التوسط، فتكون مدته من 20 إلى 30 دقيقة. 87. يستحب التكلم وقت الأكل إنما يكون الحديث لطيفاً مسلياً لا بحدَّةٍ. 88. لا ينبغي الأكل وقت الكدر لأن ذلك يوجب سوء الهضم أما الأكل وقت الانشراح والسرور فباعث على سرعة الهضم، وارتياح الآكل. 89. من المستحسن أن يشرب الإنسان مرتين أو ثلاثة أثناء الأكل بحيث لا يكون الماء كثيراً، ولا يجوز الشرب عقب الأكل مباشرة بل بعده بساعتين لأنه يؤخّر حركة الهضم. 90. لا يصح النوم إلا بعد تناول الأكل بساعتين ولا يجوز الشغل(12) عقب الأكل مباشرة. الأكل في شهر الصوم 91. لا يصح للصائم أن يُقدم على الأكل عند الإفطار دفعة واحدة بعد هذا الجوع الطويل(13). 92. أغلب الصائمين يجمعون قبيل زمن الغروب كثيراً من الأطعمة والفواكه وغيرها ليخزنوها في معدتهم دفعة واحدة فلا يلبثون أن يشعروا عقب فطورهم بخمود قواهم أفلم يكن ذلك كافيا لزجرهم عن العود إلى إكثار الأكل مرة ثانية. 93. من الغلط أن يبتدىء الصائم مع شدة الظمأ يشرب المياه الباردة والإكثار منها فإنها تسبب النزلات المعدية وتقوي الظمأ وتحدث الالتهابات. 94. إن تعاطي الشربات والحلوى قبل غيرهما من الطعام مضر بالصحة وموجب لتلبك المعدة ومضعف لها. وكان عليه السلام يفطر على تمرة أو اثنتين أو يأخذ قليلاً من الماء إن لم يجد تمراً، فعلينا اتباع ذلك عملا بالسُّنَّة وحفظاً للصحة وخشية الأمراض. 95. من الواجب تعاطي مقدارا صغيرا جدا من الغذاء الخفيف وقت الغروب والبقاء عليه إلى الساعة الثانية أو الثالثة، وبعدئذ يمكن الأكل بشهية وارتياح. 96. إن أكل الكعك المصنوع من السمن والسكر الذي يصنع في زمن (الأعياد) يحدث أمراض المعدة والأمعاء، فيتجنب تعاطيه خصوصاً للأطفال، ولا بأس من استعماله إنما يكون قليل الدسم والسكر ومجففاً. 5. المشروبات والشرب الصحي (الماء) { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍ }(14). 97. الماء هو المشروب الوحيد للبلاد الحارَّة أو المعتدلة الهواء، وهو سائل،لا لون، ولا رائحة، ولا طعم له، ويكون صالحاً للشرب إن كان صافياً رائقاً خالياً من القاذورات والأتربة، فلا يشرب إلاّ الماء العذب النقي لحفظ الصحة. 98. اعلم أن الماء النقي يُسَهِّلُ وظائف الأعضاء، ويقوي الجسم. 99. الحذر من شـُرب مياه البِرك، والمياه الكريهة الرائحة فإنها مضرَّة بالصحة، إذ هي سبب في كثير من الأمراض، كالحمّى التيفودية، والكوليرا، والدفتيريا، والنزلات المعدية والمعوية. 100. ينبغي ترشيح الماء (15) قبل شربه، وذلك بالرمل والفحم، لأن الرمل ينقيه من الكُدورة، والفحم يزيل ما فيه من الرائحة الكريهة. 101. يُتجنّب شرب المياه المثلوجة جداً خصوصاً في فصل الصيف، فإنها مضرّة بالصحة. 102. مياه الآبار والعيون أَقَلُّ جودةً من ماء النيل، والماء المقطَّر أو المغلي كريه الطعم، ثقيل على المعدة، فيتجنب شربه. 103. المياه المعدنية هي التي تحتوي على جملة أملاحٍ ذائبةٍ فيها، وتنفع لشفاء أمراض كثيرة، وهذه المياه حارَّة وباردة، وتصلح للشرب وللاستحمام. 104. ينبغي أن لا يُشرب الماء إلا في القدح (الكوب)(16) المعد لذلك، ولا يصح الشرب من القلل مباشرة، لأن ذلك من العوائد غير المستحسنة، فضلاً عن أن الإنسان يمكنه أن يتحقق من نقاوة الماء برؤيته في الكوب. 105. لا يجوز شرب الماء عقب مشي عنيف أعقبه عرق شديد، بل يلزم الانتظار حتى يجفّ العرق بالكلّية. 106. يُتجنّب الشرب عقب التيقظ من النوم مباشرة، لأنه يتسبب عن ذلك مرض الجنب والكبد. 107. لا يلزم الإفراط(17) من شرب الماء لأنه يضعف الدم ويمدد المعدة، كما أن الامتناع عن شربه يجعل الدم كثيفاً، فيبطىء الدورة ]الدّمَويَّة[ ولا تتم وظائف أعضاء الجسم. 2/12/2008 يتبع
__________________
...
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |