شاركونا بقصص لها طابع بلاغي.

[أبو الشيماء]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
***
رأيت أن أدخل على هذا القسم نوعا آخرا من الفرجة والإستفادة.
-----------
-1-

هذه قصة حقيقيه لبلاغة اعرابي في صدر الاسلام الاول:
يحكى ان اعرابيا كان جالسا في المسجد ، هو لايقرأ(امي)
وكان بالقرب منه احد الاشخاص يقرا بصوت يسمعه الاعرابي فلما وصل الى قوله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم)
قرأ الية الكريمه على النحو التالي (والسارق والسارقه فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم)
فقال الاعرابي ياهذا اعد ماقرأت آنفا فأعاد الرجل بنفس قرائته السابقه فقال الاعرابي ماهذا بقران ؟ فغضب عليه الرجل وقال ويحك ماهذا الذي تقول فقال ماهذا بالقران.. فقال والله لارفعن امرك الى الخليفه .. وعلا صوتهما بالمسجد فقام اليهم احد الحفاظ فقال على ما تختلفان؟ فقال اني اقرأ من كتاب الله فقال هذا الاعرابي ماهذا بالقران فقال وماقرأت ؟ فقرأ عليه الايه وفي اخرها والله غفور رحيم فقال الرجل ياهذا صدق الاعرابي لقد اخطأت فأن الايه هي فقرأ عليه الايه واخرها والله عزيز حكيم . فقال الاعرابي نعم الان هذا والله القران عز فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما حكم وقطع ..
هذه البلاغه التي تحدى الله بها قريش وامة العرب ان ياتوا بمثله ولو ايه ؟
وهذه بلاغة الاعراب وفصاحتهم.. اذ ان الاعرابي عندما كانت الايه تتكلم عن حكم جزائي (قصاص)لم يكن من المعقول كما فهم الاعرابي ان هذا الحكم القوي يليه غفران ورحمه بل يجب ان يليه صفة قويه تنم عن العزة والحكمه... هذا كلام الله تعالى وهذه فصاحة الاعراب .

***********

-2-

الأعراب معروفون بالبلاغة وسرعة الرد واستخدام مفردات اللغة
العربية بذكاء ومن أمثلة هذا الذكاء هذه القصة كما هو موضح:

سال هشام بن عمرو فتى اعرابيا عن عمره.

فقال :كم تعد يافتى العرب.

قال الفتى :أعد من واحد الى ألف وأكثر.

قال هشام :لم ارد هذا,بل اردت كم تعد من السن.

قال الفتى :اثنين وثلاثين سنا فى فمى.ستةعشرمن فوق ومثلها من تحت

قال هشام :لم اردهذا.كم لك من السنين.

قال الفتى :قدرها لله سبحانه .

قال هشام :قصدى ان اسالك ما سنك.

قال الفتى :سنى من عظم .

قال هشام :يابنى انما اقصد ابن كم انت .

قال الفتى :طبعا ابن اثنين اب وام .

قال هشام :بالله اريد ان اسالك ماعمرك .

قال الفتى :الاعمار بيدالله لايعلمها الا هو.

قال هشام :ويحك يافتى.لقد حيرتني ماذا اقول.

قال الفتى :قل :كم مضى من عمرك .

///////////////////////

إلى قصة أخرى إن شاء الله.

في حفظ الله.