من امراض القلوب...........سوء الظن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قد كان لي قلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قيم عائلية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إن الله يحول بين المرء وقلبه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 18776 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 6330 )           »          أخلاق العمل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12492 )           »          بركـــة طعــام المسلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 630 )           »          خشـونـة الركـبـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2009, 05:27 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي من امراض القلوب...........سوء الظن

سوء الظن من الذنوب القلبية والأمراض المنتشرة ، التي يمكن أن تكون سبباً لذنوب أخرى كثيرة ، وقلة من الناس هم من لم يتلوثوا بهذا الذنب ، وأصعب ما فيه هو أن المصاب به لا يلتفت إلى إصابته ، وإذ هو لا يرى فيه ذنباً فهو من ثم لا يعروه الخجل منه ، ولا يتركه ، فإذا اعتاد عليه انقلبت الصغيرة منه إلى كبيرة ، وإن كان هذا الذنب مشمولاً بأدلة العفو ، فأنه يغدو - بسبب الإصرار عليه واستصغاره - من الذنوب التي لا تغفر .
فعلى المسلم أن يعرف حرمة سوء الظن ، وأن يتجنب التلوث به ، وعليه - إذا تلوث به - أن يسارع من فوره إلى التوبة منه ، لأن التوبة منه واجب فوريّ ..
بناء عليه سنتعرض إلى شرح سوء الظن ، ونعدد أنواعه ، وطرق علاجه …
معنى سوء الظن
كل قول أو عمل يسمع أو يرى من الآخرين هو على قسمين :
1- أن يكون حسن أو قبح ذلك القول والعمل واضحاً ويقينياً، وكذلك صحة نوايا صاحبه أو خطؤها ، بحيث لا يترك احتمالاً لخلاف ذلك ، كما لو رأى إنسانا بعينه إنساناً آخر من الظهر حتى الغروب يذكره بالصلاة لكنه لم يفعل ، أو لو أن جماعة - من المحال أن يحكم العقل بإجماعهم على الكذب - يرون أنهم شاهدوا فلاناً يقتل فلاناً .
وإجمالاً فكلما كان سوء قول شخص أو عمله ، وسوء نيته ظاهراً ، و لا احتمال أصلاً لصحته ، فإن خطر على القلب سوء ذلك الشخص وجرى الاعتقاد بذلك ، فهو جائز وصحيح .
2- أن يكون قول الآخر أو عمله ، وحسن نيته أو سوءها تمرا غير يقيني أبداً ، ويحتمل فيه كل من الحسن والقبح ، كما لو كانت رائحة الشراب تفوح من فم شخص ، فيرد احتمال بأن ذلك الشخص قد تعاطى الشراب عن علم وعمد ، وكذلك احتمال أنه ناس ٍ أو غير عارف بما شربه ، أو أن آخر قد أرغمه على الشرب ، أو كما لو انه رأى شخصاً لم يصل من الظهر حتى الغروب ، و احتمل أنه لم يصلّ عامداً ،وكذلك احتمال أنه كان قد دخل البيت لاقتراف عمل محرم ، كما يمكن أن يكون قد دخله خطأ ، أو دخله للقاء شخص آخر موجود في ذلك البيت ، أ, أنه دخل لشراء البيت أو لاستئجاره .
أو كما لو أن جماعة قد رووا بأن فلانا ارتكب عملاً محرماً ، فيحتمل أنهم رووا الحقيقة ، كما يمكن أن يكونوا على خطأ ، أو انهم سمعوا بالخبر من شخص مغرض ، فصدقوه ونقلوا الخبر …
وإجمالاً فكل قول وعمل يُسمع أو يُرى من مسلم ، ويترك احتمالاً بصحته ، فيحمل على الفساد ، فالاعتقاد به حرام ، حتى لو ان شخصاً عادلاً أخبر بسوء عمل شخص آخر ، فلا ينبغي تصديقه والاعتقاد بقوله ، بل يجب القول :
لعل الأمر اختلط عليه ، أو لعله سمع بالأمر من قوم فحمله على قولهم ..
والخلاصة :
فلا ينبغي ان نسيء الظن بمسلم بناء على قول عادل ، كما لا ينبغي أن نرمي هذا العادل بالفسق والغيبة ، بل علينا حمل استغابته على موارد تستثنيها من الحرمة ، إلا إن لم تكن قابلة للحمل على الصحة ، فهي هذه الحالة ينبغي إقناعه بالتوبة ..
وكذلك كما لو رأينا أو سمعنا ان مسلماً قام بعبادة - كالصلاة والصوم والحج والإنفاق - من وجه الرياء والغرور ، في حين أن هناك احتمالاً بأنه إنما قام بعبادته من وجه الخلاص ، ولغرض إلهي ، فإذا تركنا الاحتمال الثاني وأخذنا بالاحتمال الأول فقد أسانا الظن بمسلم ، وهذا حرام كما تقدم ..
إن ما قيل هو سوء الظن بالخلق في أمور العبادات ، والحسن والقبح الشرعيين ، أما سوء الظن بالعادات فهو
 الحمل على الفساد في القول والعمل العاديين :
( كان نحمل قولاً أو عملاً لآخر على الفساد والغش )
مثلاً :
أن نرى رجلاً مع أمراه فنحمل لقاءهما على الفساد ، او ان يرى أحدهم امرأته مع رجل غريب فيسيء الظن بها دون أن يتحقق ، أو أن طفلاً في البيت يقول شيئاً يكون سببا لسوء الظن ، أو أن شخصين يتساران فيتخيل ثالث أنهما يتحدثان عنه ، فيسيء الظن بهما ، أو أن يتوهم أحدهم أن قول قائل يقصد به الغمز منه أو تناوله بالمعابة ، فيسيء الظن بذلك القائل ..
وموارد سوء الظن في الأمور الاعتيادية كثيرة ، نذكر منها مورداً واحداً هو موضوع ابتلاء عام :
1- ماكان خلاف التوقع يدعو إلى سوء الظن ..
2- سوء الظن بالنبي (ص) بسبب الصدقات ..
3- نحن من أهل هذه الآية أيضاً :
{...فأن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }
 سوء الظن بصفات الله وأفعاله :
يعود على ما تقدم قوله إلى سوء الظن بالناس ، و إما سوء الظن بالله تعالى فيعود إلى صفاته وأفعاله ن كالكفار الذين يقولون عن الله تعالى ليس بعالم ، أو أولئك الذين يقولون إنه لا يعلم بالأمور الجزئية ….إلخ، و هذا الموضوع له بحثه الخاص ولن نتوسع فيه ..
فسوء الظن بالمسلم حرام :
كل قول وعمل يصدران عن مسلم ، ويمكن حملهما على الحسن والصحة ، إذا حملا على القبح والخطأ ، على اعتقاد في ذلك ، فهو سوء ظن بالمسلم ، وهو حرام عن طريق آيات وأحاديث نشير إلى بعضها ..
أما الآيات ، فيقول تعالى في الكتاب المجيد :
{ ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }
فقد ورد في هذه الآية الشريفة النهي بشكل إجمالي عن اقتفاء ما ليس يعلمه الإنسان ن سواء في الأعمال الجسدية ، أم في الأمور القلبية والمعتقدات ، أي :
لا تفسح في قلبك مكاناً لأمر لست من صحته على يقين ، ولا تحمله معتقداً به ، ولا تجر على لسانك ما لست على يقين منه ، ولا تقم بعمل لست موقناً بصحته ..
و بتعبير آخر : إن الاعتقاد بأمر غير يقيني حرام ، كما أن الإقدام على عمل لا يقين في صحته حرام .
لماذا لم تحسنوا الظن بالمؤمنين ؟
{ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين }
يوبخ الله عز وجل ويلوم المؤمن الذي يسمع قولا غير حسن في حق مؤمن آخر ، فيصدق ذلك القول ، و يسيء الظن بذلك المؤمن ، ويأمر بأن يحسن المؤمن الظن بالمؤمن ، وأن يعتبر ذلك القول زوراً وافتراء ، وأن يعتبره زوراً وافتراءً في حقه هو ، طالما أن المؤمنين كافة بمثابة نفس واحدة ، وعليه - كما يشعر بالضيق والغضب لو أ ن هذا الافتراء نزل به - أن يشعر الشعور نفسه نحو المؤمن الآخر .
« إن بعض الظن أثم »
 يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ، إن بعض الظن إثم ، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ( وإن اغتياب الأخ المسلم كذلك ) ، واتقوا الله إن الله تواب رحيم 
عبارة « كثيراً من الظن » طرحت احتمالين :
1. يمكن إشارة إلى كثرة الظن أمر سيئ ،
أي : الظن قسمان :
 الظن الذي هو ذنب ، وهذا الظن سيئ ..
 الظن الذي ليس ذنبا وهو حسن ..
وإن ذاك الظن السيئ هو الذنب ن وهو كثير أيضاً ويجب الحذر منه
2. أن تكون أمراً بالأحتياط في كثير من الظنون ، لأن بعضها إثم وحرام ، وهو ذاك الظن السيء .
وبتعبير آخر :
الظن : يكون اقتفاؤه واجباً حيناً ، كالظن الحسن بالله وبالمؤمنين، وكالظن بالأحكام في مواقع التكليف الشرعي .
ويكون محرماً حيناً آخر ، كسوء الظن بالله وبالمؤمنين ، وكاقتفاء الظن حيث يمكن أن يكون يقيناً، ولم يجزه الشرع كذلك .
ويكون حيناً مباحاً ، وهو اقتفاء الظن في الأمور العادية والمعيشية .
وعليه : يجب الحذر من كثير من الظنون ويجب التأمل فيها لتمييز القسم الذي هي منه ، وما لم يحصل اليقين بكونها من القسم الواجب أو المباح فينبغي طرحها والحذر من تأثيرها ..
أحمل أخيك على الأحسن
عن أبي عبد الله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) في كلام له :
« ضع أمر أخيك على أحسنه ، حتى يأتيك ما يغلبنك منه ، ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً ، وأنت تجد لها في الخير محملاً »
سوء الظن منشأ للفساد
أيها الاخوة الكرام
لو دققتم لعرفتم، السبب المهم لفرقة المسلمين وللتجاوزات والعداوات وتكفير الناس ورميهم بالفسوق ، وسفك الدماء ……، إنما يعود لعدم مراعاة هذه القاعدة :
( الحمل على الصحة )
والتي هي من الأحكام الضرورية في الإسلام ، حتى أن أحد الخلفاء الأمويين أمر ولاته أمرا بقتل كل من يحتملون أنه من شيعة علي (ع) ، وحيث ثقفوه ……
ولو أردنا تعداد المفاسد التي يسببها عدم رعاية هذا الحكم الإسلامي لطال بنا الكلام ، وسنترك الأمر لتدبر القارىء .
لا تصغ إلى أقوال الناس بحق أخيك
وقال (ع) :
« أيها الناس ، من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق ، فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال .
أما إنه قد يرمي الرامي ، وتخطئ السهام , ويحيل الكلام ، وباطل ذلك يبور ، والله سميع وشهيد .
أما انه ليس بين الحق والباطل إلا أربع أصابع »
فسئل عليه السلام عن معنى قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ، ثم قال :
« الباطل ان تقول سمعت ، والحق ان تقول رأيت »
الخلاصة :
فأن العيب الذي يطال الأخ في الدين قسمان :
فحيناً يصلنا عن طريق السمع ، فهو إذا باطل وغير قابل لتصديق .
وحيناً آخر نراه بالعين ، فلا موجب هنا للحمل على الصحة ، وهو حق وصحيح .
أما الكلام الآخر ، الذي لا يتضمن نقل عيب عن مؤمن ، فإذا كان متواتراً ، وكان الناقل عادلاً فيجب تصديقه ، أما لأن كان الناقل فاسقاً ،فلا يمكن قبول كلامه دون تحقق .
التهمة تذهب بالإيمان :
عن أبي عبد الله (ع) قال :
« إذا اتهم المؤمن أخاه ،انماث الإيمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء »
أي أن البهتان وسوء الظن مزيلان للإيمان ..
سوء الظن يجافي الأنصاف :
إن اشد ما أفترض الله تعالى على خلقه ….إنصاف المرء من نفسه حتى لا يرضى لأخيه من نفسه إلا بما يرضى لنفسه منه ..
تستحل المال نهبا للورى
………فإن استحلوا صحت : ليسوا مسلمين
قال الأمام علي (ع)
« الشرير لا يظن بأحد خيرا ، لأنه لا يراه إلا بطبع نفسه »
……………..
بم أن قول السوء في حق المؤمن ، والتحدث عن عيوبه إلى الآخرين حرام ، فإن سوء الظن بالمؤمن ، وعقد القلب على عيبه حرام كذلك .
والمقصود بظن السوء المحرم هو ان نوسع في القلب مكاناً لعيوب المؤمن ، وأن نحكم بسوئها دليل قاطع ، أما الخواطر التي تمضي سريعاً فمعفوٍ عنها ، كما أن الشك والتردد هما موردان للعفو ، قال تعالى :
{ واجتنبوا كثيراً من الظن ، إن بعض الظن إثم }
فعليك ان تبعد سوء الظن وأن تفكر بأن حال أخيك خاف عنك ، لأن ما رأيته منه ليس يقيناً ، فهو يحتمل الخير والشر معاً .
أما حين تعلم - يقيناً ذنبا عن مسلم ، فقم بنصحه سراً ، متمنياً له الخير ، لئلا يخدعك شيطانك فتنقل ما عرفته عنه إلى آخر ، فتتسبب في شيوعه ، وإذا نصحته فلا يداخل قلبك السرور بأنك عرفت عيبه ، وانك إنما تخبره باطلاعك عليه ، كي يراك كبيراً ، وتراه أنت منكسراً ، فتفخر بنفسك إذ تقوم بنصحه .
وينبغي ان يكون غرضك خلاصة من ذنبه ، وان تشعر بالغصة واقعاً ، كما تشعر لو صدر هذا العيب والنقص منك ، وان تتمنى في قلبك - وبدون نصيحتك - ان يترك ذنبه ..
متى يكون سوء الظن حرام ؟
يعرف تماماً مما تقدم أن سوء الظن بالمسلمين ، إن كان بشكل خاطرة وحديث للنفس ، وسرعان ما يمضي ، إذ هو غير اختياري ، فلا مؤاخذة عليه ، وهو مورد للعفو ، أما إن بقي ثابتاً ، أي : لم يحمل على الصحة ، وعُقد عليه القلب ، واعتقد به ، فهو حرام ، والتوبة عنه واجب فوري .
وما يقول به الفقهاء من أن الذنب ما لم يتجسد عملاً فلا شيء عليه ، يقصدون به الذنب الجسدي ، أما سوء الظن فذنب قلبي ، أي إن مكانه ، وقد تكررت الإشارة إلى هذا الأمر ، حتى لا يكون موجباً للشبهة ..
أضرار سوء الظن …
سأعدد الأضرار ، دون التوسع فيها ، فمن أراد أن ندخل في معنى أي ضرر ونتوسع فيه ، فلا يتردد ، سنكون ممنونين على ذلك …
 زوال الأمان
 التجسس على الأمور الباطنية للآخرين ..
 أقرب ما يكون العبد إلى الكفر ..
 الغيبة وهتك الكرامة نتيجة لسوء الظن ..
 سوء الظن يفسد العبادة ..
 سوء الظن ينسي عيوب النفس ..
 سيئ الظن في محنة وشقاء دائمين ..
 سيئ الظن وحيد على الدوام ..
 سوء الظن من الأمراض السارية ..
 سوء الظن يصبح سبباً للخيانة ..
علاج سوء الظن :
يجب العلم بأن سوء الظن واحد من آثار قلة العقل وقصور الفهم ، كما أن عدم الاهتمام بالظنون والأوهام هو من آثار الرشد ورجحان العقل ، فما لم يحصل اليقين ، وما ينتف احتمال الخلاف أصلاً ، فلا يمكن الاعتقاد به والبناء عليه ..
والرشد العقلي حالة مكتسبة ، أي لو أعتاد الإنسان على اتباع كل ظن ، فسيبقى عقله - نتيجة - في الحدود التي كان عليها في طفولته ، وسيتعرض لكل الشرور ، ذلك لأن الشخص الذي لا يرى في الآخرين سوى العيب والنقصان ،سيكون غافلاً عن عيوب نفسه ونقائصها ، ما لم يصل إلى الكمال ، ولن يرى العيب والشر في نفسه ما لم يصل إلى مقام علاج نفسه وإصلاحها ..
والخلاصة :
فهو لا يرى العيب والنقصان اليقيني في نفسه ، بينما يرى العيب والنقصان المشكوك به في الآخرين ، وهو - من ثم - يتوهم أنه أفضل من الآخرين وأنه لا عيب فيه ، وهذا دليل على ضعف في إدراكه ، وسيعقبه الشقاء ، والحرمان من سعادة الدنيا والآخرة ..
وختاما نقول
 لا تظنن أنك فوق الآخرين ..
 ما لم يحصل اليقين يجب الحمل على الصحة ..
 حسن الظن يصبح عادة بالتدريج ..
 لا تكن سبباً لابتلاء الآخرين بسوء الظن ..


 لا استثناء في حرمة سوء الظن
..
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 124.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 122.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]