|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وفي النهاية أيَّد الله سبحانه وتعالى الطائفة التي أطاعت عيسى عليه السلام وآمنت بالله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14]. التأييدُ والنصرُ من عند الله القويِّ العظيم، ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾[آل عمران: 126]. والأنبياء عددهم ("مِائَةُ أَلْفٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا"). [2]، عليهم الصلاة والسلام، ولم تكن لأحد منهم دولةٌ ولا جيوش، ولا عددٌ ولا عتاد؛ إلا داوود وابنه سليمان عليهما السلام، كانت لهم دولة، ونبيُّنا محمد عليه أفضل السلام وأتم التسليم، هؤلاء الأنبياء الثلاثة كانت لهم دولة وجيوش، وبقية الأنبياء كانوا بالكلام وبالفعل وبالاقتداء. وعلى كلِّ حال؛ ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]. عند الهموم والمصائب فلنفزع إلى الصلاة، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى)[3]. (حَزَبَهُ): نابَهُ، وَأَلَمَّ بِه، واشتدَّ عليه. هذا هديُه صلى الله عليه وسلم في التحصن من كلِّ سوء؛ الصلاة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ؛ تَمْنَعانِكَ مَخْرَجَ السُّوْءِ، وَإِذَا دَخَلْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، يَمْنَعانِكَ مَدْخَلَ السُّوْءِ")[4]. الصلاة بها تفرَّج الهموم، الصلاة بها تُنفَّس الكروب، الصلاة بها يذهب ويزول كلُّ سوء. والدعاء والالتجاء إلى الله العظيم ينجِّيك من ظلم الظالمين، واعتداء المعتدين، استمعوا إلى ما رواه الإمام أحمد، عَنْ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ؛ (بأَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَتَهُ مِنْ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَقَالَ لَهَا) -أبوها يوصيها-: (إِذَا دَخَلَ بِكِ فَقُولِي) -أي إذا أراد أن يدخل بك فقولي-: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"). وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ قَالَ هَذَا، قَالَ: (فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهَا)[5]. حفظها الله من الحجاج ومن ظلمه، من قال هذا الكلام؛ حفظه الله من كلِّ ظالم، ولو كان واقفا بين يديه. أيها المكروبون! عليكم بهذا الدعاء الذي رواه أبو داود بإسناده، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ")[6]. وروى الترمذي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلَّم إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: ("يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ")[7]. وروى الترمذي أيضا، ونحن نقول ونسرد هذه الأحاديثَ، ولعلَّ بعضَكم لا يحفظها؛ لكن يحفظ ما استطاع، الكرب علينا كبير يا عباد الله! عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ")[8]. ومعنى (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)؛ أي أكثروا من هذه الكلمة؛ لأن التلفظ بها في الدعاء، وأنت تدعو بيا ذا الجلال والإكرام انصرنا، يا ذا الجلال والإكرام امنحنا الصحة والعافية، قبل أن تذكر مسألتك، قل: يا ذا الجلال والإكرام. فمعنى (أَلِظُّوا)؛ أَيْ: أَكْثَرُوا مِنْ قَوْلِهِ، وَالتَّلَفُّظِ بِهِ فِي دُعَائِكُمْ، يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ، إِذَا لَزِمَهُ وَثَابَرَ عَلَيْهِ[9]. فإذا رأينا الظالمين، أو أحسَسْنا بعدونا قادمين، أو انتابنا خوف من مجهولين، فما نفعل؟ نفعل ما رواه أبو داود، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ( أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلَّم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا) قَالَ: ("اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ")[10]. (اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ)، يُقَالُ: جَعَلْت فُلَانًا فِي نَحْرِ الْعَدُوّ؛ أَيْ: قُبَالَته وَحِذَاءَهُ؛ -هو الذي يتولاه- لِيُقَاتِلَ عنْك، وَيَحُولَ بَيْنك وَبَيْنه، وَالْمَعْنَى نَسْأَلُك أَنْ تَصُدَّ صُدُورَهُمْ، وَتَدْفَعَ شُرُورَهُمْ، وَتَكْفِينَا أُمُورَهُمْ، وَتَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ[11]. يا من تشكون من بكاء أطفالِكم المستمرّ، وكثرة أمراضِهم، وعقوقِهم عند شبابهم، أنتم السبب في ذلك، فقد قصَّرتم في حفظهم وتحصينهم قبل أن يخلقوا، روى البخاري ومسلم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: (" لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ")؛ ("إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا")، ("ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرُّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا")، ("وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ")[12]. (وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ) أَيْ: لَمْ يَضُرَّ الْوَلَدَ الْمَذْكُور، بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُ مِنْ إِضْرَارِهِ فِي دِينِه أَوْ بَدَنِه -ولا في عقله. أيها المرضى! مع تناول الدواء اذكروا الله وادعوه، روى مسلم والترمذي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلَّم) (وَهُوَ يُوعَكُ)، -أي كان النبي مريضا فجاءه جبريل عليه السلام يعوده- (فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟! قَالَ: نَعَمْ! فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، وَاللهُ يَشْفِيكَ") [13]. يا من تشتكي من أي ألمٍ؛ خُذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("إِذَا اشْتَكَيْتَ، فَضَعْ يَدَكَ حَيْثُ تَشْتَكِي، وَقُلْ: بِسْمِ اللهِ [وَبِاللهِ]، أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ مِنْ وَجَعِي هَذَا، ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ، ثُمَّ أَعِدْ ذَلِكَ وِتْرًا")[14]. كرر هذا الدعاء، ثلاث مرات أو خمسا، أو ما شابه ذلك كما رواه الطبراني في الأوسط. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. الخطبة الآخرة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة. أيها المريض! أيها الضعيف! يا صاحب الحاجة! يا واقعا في الهموم! عليك بالتوجه إلى الله، بالصلاة والصدقة وبذكر الله والدعاء. فالهموم والتعب والنصب، والأمراض والمشاكل، والمصائب والمعضلات، هذه في الدنيا يا عباد الله! أما في الآخرة، لا يوجد منها شيءٌ للمؤمنين للمتقين، ففي الآخرة فالمتقون لهم شأن آخر، قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ * نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 45 - 50]. وقال سبحانه عن هذه الأمة بأكملها عاصيها وفاسقها، أولِها وآخرِها، هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، في المآل وفي النهاية، قال: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر: 32 - 35]. لا نصب من تعب ولا مشقة ولا مرض، بل لا يوجد هناك بصاقٌ ولا مخاطٌ، ولا بولٌ ولا غائط، لا يوجد في الجنة إلا كلُّ خيرٍ وطيِّب، أما هذه الهموم والغموم فتنتهي بانتهاء الدنيا، أما الكفار والعياذ بالله لا تنتهي مصائبهم، بل تزداد في الآخرة. فنسأل الله عز وجل فضلَه ومَنَّه وكَرَمَه. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم وحد صفوفنا، اللهم ألف بين قلوبنا، اللهم أزل الغل والحقد والحسد والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا برحمتك يا أرحم الراحمين. وأقم الصلاة؛ ﴿... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]. [1] (حم) (1318)، (ت) (3563)، (ك) (1973)، (الضياء) (489)، انظر صَحِيح الْجَامِع (2625)، الصَّحِيحَة (266). [2] (طب) (7871)، (ك) (4166)، المشكاة (5737)، وهداية الرواة (5669). [3] (د) 1319، (حم) 23347، (هب) 3181، صَحِيح الْجَامِع (4703). [4] (هب) 3078، (بز) (746- زوائده)، المخلصيات (3/ 413)، انظر صَحِيح الْجَامِع (505)، الصَّحِيحَة (1323). [5] (حم) (1762)، (ن) (10482)، (طب) (ج13، ص84، ح210)، (الضياء) (ج9، ص174، ح155)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن. [6] (د) (5090)، (خد) (701)، (حم) (20430)، (حب) (970)، انظر صَحِيح الْجَامِع (3388)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1823). [7] (ت) (3524)، (ابن السني) (337)، انظر صَحِيح الْجَامِع (4777)، الصَّحِيحَة (3182). [8] (ت) (3524)، (حم) (17596)، (ك) (1836)، (يع) (3833)، انظر صَحِيح الْجَامِع (1250). [9] تحفة الأحوذي (8/ 422). [10] (د) (1537)، (حم) (19720)، (حب) (4765)، (ن) (8631)، انظر صَحِيح الْجَامِع (4706)، الكلم الطيب (125). [11] عون المعبود (3/ 460). [12] (خ) (141)، (3109)، (4870)، (6025)، (م) (1434)، (م) (1434). [13] (م) (2186)، (ت) (972)، (حب) (953)، وقال الأرناءوط: إسناده حسن. [14] (طص) (504)، انظر الصحيحة (1258)، (ت) (3588)، (ك) (7515)، صحيح الجامع (346)، الصَّحِيحَة (1258).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |