الرثاء في شعر باشراحيل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334069 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #7  
قديم 29-07-2021, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الرثاء في شعر باشراحيل

لَمْ تَزِدْنِي الْحَيَاةُ إِلاَّ مِلاَلاً
فَأَرِيحِي بُنَيَّتِي وَاسْتَرِيحِي


وإذ يقول باشراحيل: إنَّه فرح بالرحيل؛ بسبب الصفات السيِّئة التي أصبحت ظاهرة، فرحيلُه متخذًا من الحياة رمزًا لذلك، فقد سبقه في نفس الدرب (الغرام).

وفي قصيدة (رحل الغرام) يتخذ الرمزيةَ بُعدًا جديدًا؛ لتأتِيَ الأبياتُ على لسان أنثى فاضلة زاهدة واثقة، رُبَّما تكون تَجسيدًا للكرامة المهانة، أو الشجاعة الغائبة، وإذا كانت الكرامة والشجاعة مِن أهمِّ سمات العربي، فقد جعل باشراحيل غرامًا متبادلاً بينهما وبين الإنسان العربي، فإذا ما اهتَزَّت علاقاتُهم الوَشِيجة، وحلَّ الجفاء مَحلَّ الغرام، واستسلم الإنسان، فإنَّ من حقِّ الشجاعة أو الكرامة أن تتَّخِذ لنفسها مَوقفًا، وترثي ذلك الغرام الذي رحَل كما يقول باشراحيل على لسانها:
دَعْنِي فَمَا أَنَا مِنْ جِرَاحِكَ عَاتِبَهْ
رَحَلَ الْغَرَامُ وَلَمْ أَعُدْ بِكَ رَاغِبَهْ



وربَّما يأتي أحد القرَّاء فيجرِّد القصيدة من الرمزيَّة، ويأخذها على أنَّها حالة عاطفية بين رجل وامرأة، ويرى أنَّ باشراحيل عَبَّر عن وجهة نظر المرأة، فقد ثارت أمورٌ مشابهة حينما كتب أبو فراس الحمداني رائيته الشهيرة، وقال:
وَفَيْتُ وَفِي بَعْضِ الْوَفَاءِ مَذَلَّةٌ
لِفَاتِنَةٍ فِي الْحَيِّ شِيمَتُهَا الْغَدْرُ

تُسَائِلُنِي مَنْ أَنْتَ؟ وَهْيَ عَلِيمَةٌ
وَهَلْ لِشَجٍ مِثْلِي عَلَى حَالِهِ نُكْرُ

فَقُلْتُ كَمَا شَاءَتْ وَشَاءَ لَهَا الْهَوَى
قَتِيلُكِ قَالَتْ: أَيُّهُمْ؟ فَهُمُ كُثْرُ



حيث اعتبر بعض المتلقين أنَّ الفاتنة رمزٌ للوطن.

وهذه هي ميزة الشعر، يثير من الخيالات ما يوافق كلَّ الأهواء، ويَجد كلُّ ساعٍ في عرصاته ما يوافقه، "والشاعر ينام ملءَ جفونه عن شوارده"، كما قال المتنبي من قبل، ولك أن تسبح بخيالك كما تشاء، وتفسر بما يحلو لك ما قاله باشراحيل في نهاية القصيدة:
مَا زَالَ فِي وَجْهِي الرَّبِيعُ وَلَمْ أَزَلْ
أَحْلَى النِّسَاءِ وَمِنْ جُنُونِكَ هَارِبَهْ

إِنْ لَمْ أَكُنْ فَجْرَ ابْتِسَامَاتِ الْمُنَى
أَوْ كَانَ حَظِّي مِنْ زَمَانِي الْكَاسِبَهْ

سَأُرِيحُ تَسْهِيدَ الْجُفُونِ وَأَبْتَنِي
كُوخَ الْهُدُوءِ أَعِيشُ أَجْمَلَ رَاهِبَهْ




[1] "قصيدة مئوية الحب: ديوان منابر الفجر"، ص69 (الأعمال الشعرية ج2).


[2] من ديوان "الجرح وأحلام العودة"، صدر عن مركز الدارسات السودانية بالقاهرة، 1996م.

[3] قصيدة (هذا هو الحق)، قناديل الريح، ص298.

[4] قصيدة (العمر اليتيم) – قناديل الريح، ص421.

[5] من ديوان (وحشة الروح)، ص34.

[6] من ديوان قناديل الريح: مجموعة (مرافئ الدمع)، ص400.

[7] ديوان وحشة الروح، ص50.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 436.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 435.04 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.38%)]