تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 549 - عددالزوار : 74487 )           »          حكم الزكاة لمن اشترى أرضاً ولم ينو بيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صيام الأيام البيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          هل الاستغراق في النوم ينقض الوضوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الفرق بين الرياح والريح والسُّنة فيهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2057 )           »          اهتمام الإسلام بالعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 48218 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 52365 )           »          عُزلة الـ «تكست نِك» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #36  
قديم يوم أمس, 12:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,604
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين -1262


الفرقان





الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة للمؤمنين
القدوة الحسنة هو الذي يتمثل الإسلام في واقعه، ويطبق أحكامه في حياته اليومية، وقدوة المسلمين الأول هو أشرف الخلق نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال -تعالى-: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}. حيث نقتدي به في أقواله وأفعاله وصفاته، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم - سيِّد المرسلين، وأشرف النبيِّين، وخيرُ الهُداة والمرشدين، وأعظمُ الدعاة والمصلحين، وهو الأُسوة الحسنة للمؤمنين بالله واليوم الآخر، ولابُدَّ لِمَن يريد التأسِّيَ واتِّباعَ الرسول وطاعتَه، لابُدَّ له من أن يَعرِف تلك السيرةَ العَطِرة التي تناقلتْها الأجيالُ معجبةً بحياة صاحبها -صلى الله عليه وسلم -، وأن يُلِمَّ بجوانبِ هذه السيرةِ المُطهَّرة، التي جمعتْ أقوالَه وأفعالَه وتقريراتِه، وممَّا يحِقُّ لنا أن نفخر به، أنَّ هذه السِّيرة قد دُوِّنَت كاملةً، ووصلت إلينا شاملةً لم تدَعْ جانبًا من جوانب حياته -صلى الله عليه وسلم - دون أن تسجِّلها، كما نقل أصحابُ محمد -صلى الله عليه وسلم - وزوجاتُه -رضي الله عنهنَّ- تلك الأخبارَ الكريمة، نقلوها فدوَّنها العلماءُ في كتب السُّنة والسيرة، وأذاعوها بين الناس، وإن التأسِّي بالرسول واتِّباعه وطاعته أمرٌ واجب، يجب على المسلم أن يقوم به، وإنَّه لشرفٌ عظيمٌ لهذه الأمَّة المسلمة ولا سيما الشباب أن يكون سيِّدُ الخلق وأكمل البشر -صلى الله عليه وسلم - قدوتَها وإمامَها.
صفات القُدوات
قال ابن القيم -رحمه الله في الكلام على قوله تعالى-: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (الكهف: 28)، «فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر أو هو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى، وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط لم يقتد به ولم يتبعه، فإنه يقوده إلى الهلاك، ومعنى الفرط قد فسّر بالتضييع، أي: أمره الذي يجب أن يلزمه ويقوم به، وبه رشده وفلاحه ضائع قد فرط فيه.
من أخطاء الشباب التسرع في اتخاذ القرارات
الوصف: كثيرًا ما يتسرع الشباب في اتخاذ قرارات مهمة دون التفكير بعمق في العواقب. الحل: من المهم تعلم التفكير النقدي والتحليل الجيد قبل اتخاذ أي قرار مصيري.
اختيار القدوة من أهم القرارات
دين الإسلام دين القدوات العظام، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وفي مقدمتهم نبينا وقدوتنا وأسوتنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه -رضوان الله عليهم- ثم من تبعهم بإحسان، ولا شك أن اختيار القدوة من أهم القرارات التي تؤثر على حياة الشباب؛ فالقدوة هي مرآة للقيم التي نسعى لتجسيدها في حياتنا، ودليل عملي لتحقيق الطموحات، إنها نموذج مُلهم يدفع الآخرين للسير على خطاها.
مقومات القدوة الصالحة
وجود القدوة الصالحة في المجتمع يُعد ركيزة أساسية للتقدم؛ فالقدوة تُعلّم القيم الإيجابية، وتساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية؛ لذلك فإن القدوة الصالحة لابد أن تتميز بعدد من الصفات أهمها ما يلي: - الأخلاق العالية والالتزام بالقيم: تعد الأخلاق السامية أساس أي قدوة؛ فالشخص الذي يتسم بالنزاهة والصدق والإحسان في تعامله مع الآخرين يترك تأثيرًا عميقًا في نفوسهم. - العمل الجاد والاجتهاد: القدوة الحقيقية هو من يعمل بجد لتحقيق أهدافه وطموحاته دون أن يتخلى عن مبادئه. - التواضع واحترام الآخرين: الشخص القدوة يتحلى بالتواضع، ولا يتعالى على الآخرين مهما بلغ من المكانة أو النجاح. - العلم والمعرفة: يجب أن يكون القدوة على دراية واسعة في مجالاته؛ فامتلاك العلم والمعرفة يمكنه من إلهام الآخرين ويشجعهم على طلب العلم والتطور. - القدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع: تمتلك القدوة الحقيقية القدرة على تحفيز الآخرين وإلهامهم لتبني سلوكيات إيجابية، مثل: التعاون، والتسامح، والكرم، وهذا التأثير ليس بالضرورة بالكلمات فقط، بل بالأفعال التي تُظهر هذه القيم بوضوح. - الثبات أمام التحديات: الحياة مليئة بالصعاب، والقدوة هو من يواجه التحديات بشجاعة وثبات، وقدرته على التعامل مع المواقف الصعبة تعطي الآخرين درسًا في القوة والإصرار، وتجعلهم يدركون أن النجاح يتطلب التحلي بالصبر والروح ذات الهمة العالية.
من مظاهر زكاة النفس
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- من مظاهر زكاة النفس: حسن الأخلاق والمعاملة مع الناس، كما قال الله -تعالى- في وصف نبيه -صلى الله عليه وسلم -: {وإنك لعلى خلق عظيم} (القلم:4)؛ فكان خُلُقُه - صلى الله عليه وسلم - عظيما، أحسن أخلاق بني آدم، ومنها الإحسان إلى الخلق، فمن أحسن إلى الناس أحبه الله -عزوجل-، قال الله -تعالى-: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195) أحسن يحسن الله إليك.
لا تخاطر بدينك!
قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: كم من شاب خاطر بدينه، ولا سيما مع يسر التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة، ودخل بلا بصيرة في خصومات وجدل عقيم، لم تثمر إلا قسوة القلوب وضعف الدين وذهاب الحياء وكثرة التنقل من فكر إلى آخر، ومن رأي إلى رأي! قال عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله-: «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضاً لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ».
لماذا يحتاج الشباب إلى القدوة؟
إن القدوة الحسنة هي الشخصية التي يستلهم منها الشباب قيمهم، وأخلاقهم، وأفكارهم، وحاجتهم إلى القدوة أصبحت شديدة ولا سيما في هذا الزمان الذي طغت فيه وسائل التواصل؛ حيث ظهر للناس قدوات سيئة تأثر بها الشباب من البنين والبنات؛ حيث اهتمت بسفاسف الأمور، وتعدت إلى رذائل الأخلاق، وتجاوزت حدود الأدب والشرع فيما هو معلوم ومشاهد، وواجب الشباب اليوم الحذر الشديد من هذه القدوات السيئة، وأن يفرقوا بين القدوة الحسنة والسيئة، ليكونوا -بإذن الله- بناة خير لدينهم، وينفع الله بهم أسرتهم ومجتمعهم ووطنهم.
العناية بالدنيا مثل الآخرة
لم يأمر الإسلام أتباعه بالتنسك أو الرهبنة وترك السّعي أو العمل والإصلاح وتعمير الدنيا، أو ترك ما أحله الله للإنسان من متع في هذه الدنيا، بل جاءت توجيهات قرآنية تحض المسلم على الأخذ بنصيبه من الدنيا مع إخلاص النية لله؛ حتى تتحول العادات إلى عبادات؛ فينال عليها المسلم الأجر والثواب، قال -تعالى-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص:77)، وهو ما يجب أن يدركه كل شاب مسلم، فمع حرصه على تعلّم العلوم الشرعية يحرص على تعلّم باقي العلوم التي تَعُود عليه وعلى أمته بالنفع والتقدم ومنافسة باقي الأمم حتى لا تظل الأمة الإسلامية في ذيل الأمم، وكما يحرص على القيام لله والخشوع والتهجد والاجتهاد في العبادة يحرص على العمل وإعمار الأرض والتمتع بما وهبه الله من نعم في الحلال، ونشر البهجة والسعادة على قلوب الناس.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 641.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 639.64 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.26%)]