|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، والشكور) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الشاكر، والشكور، وللسلف رحمهم الله أقوال في هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قال الإمام قتادة رحمه الله تعالى: لا شيء أشكر من الله، ولا أجزى بخير من الله عز وجل. قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الله شاكر...لعباده على طاعتهم إياه، بإجزاله لهم الثواب عليها، وإعظامه لهم العوض منها... يشكر... ما يكون... من طاعةٍ له وشكرٍ، بمجازاتكم على ذلك بما تقصر عنه أمانيكم، ولم تبلغه آمالكم. قال الإمام البغوي رحمه الله: الشكر من الله تعالى أن يعطي لعبده فوق ما يستحق، يشكر اليسير ويعطي الكثير. قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن أسماء الله تعالى: الشاكر، والشكور، والمخلوق يشكر من أحسن إليه، والله يشكر لنا إحساننا إلى أنفسنا. قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "الشكور"، هو الذي يزكُو عنده القليل من أعمال العباد، فيُضاعف لهم الجزاء، فشكرُه لعباده مغفرته لهم. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهو الشكور فلن يضيع سعيهم ![]() لكن يضاعفه بلا حسبان ![]() ![]() ![]() وأما تسميته سبحانه بالشكور، فهو في حديث أبي هريرة، وفي القرآن تسميته شاكرًا. قال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147]، وتسميته أيضًا شكورًا، قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 17]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإنسان: 22]. شكر الرب تعالى له شأن آخر، كشأن صبره، فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور، بل هو الشكور على الحقيقة، فإنه يعطي العبد ويُوفِّقه لما يشكره عليه، ويشكر القليل من العمل والطاعة، فلا يستقله أن يشكره، ويشكر الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف مضاعفة، ويشكر العبد بقوله بأن يثني عليه بين ملائكته وفي مَلَئه الأعلى، ويلقي له الشكر بين عباده ويشكره بفعله، فإذا ترك له شيئًا أعطاه أفضل منه، وإذا بذل له شيئًا رده عليه أضعافًا مضاعفة، وهو الذي وفَّقه للترك والبذل، وشكره على هذا وهذا. سمى نفسه شاكرًا وشكورًا، وسمَّى الشاكرين بهذين الاسمين، وأعطاهم من وصفه وسمَّاهم باسمه، وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلًا. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: شاكر... أي: يثيب على القليل بالكثير. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: يشكر عباده على طاعته فيثيبهم عليها ويتقبلها منهم. قال العلامة السعدي رحمه الله: الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى، الذي يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر، الذي إذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته، أعانه على ذلك، وأثنى عليه ومدحه، وجازاه في قلبه نورًا وإيمانًا وسعة، وفي بدنه قوةً ونشاطًا، وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق. قال العلامة العثيمين رحمه الله: "الشاكر" الله يشكر وهو سبحانه وتعالى شاكر وشكور، وشكره تعالى أنه يثيب العامل أكثر من عمله، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. من أسماء الله تعالى الشاكر والشكور، وذلك أن الله تعالى يُعطي على العمل له أكثر من العمل، فيجزي الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وهذا لا شك أنه من الشكر مُقابلة العامل بعمله أو أكثر. قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من شكره سبحانه لعباده أنه لا يضيع أفعالهم الجميلة؛ بل يجازيهم عليها خيرًا، ويُثيبهم عليها، فهو الذي أنعم عليهم بالإيمان، ومع ذلك يُثيبهم عليه، وهذا من كرمه سبحانه وتعالى.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |