إزاي تعرف شخصية طفلك من طريقة لعبه؟ رسالة غير مباشرة مهم تفهمها

[ابوالوليد المسلم]

إزاي تعرف شخصية طفلك من طريقة لعبه؟ رسالة غير مباشرة مهم تفهمها



كتبت: سما سعيد

طفل يلعب.. صورة توضيحية


اللعب ليس مجرد وسيلة للتسلية أو لإضاعة الوقت كما يعتقد البعض، بل هو نافذة واسعة تطل منها على عالم طفلك الداخلي، من خلال اللعب، يعبر الطفل عن مشاعره الدفينة، ويستعرض قدراته الإبداعية، ويجرب التفاعل مع الواقع بأسلوبه الخاص، إن مراقبة طفلك أثناء اللعب قد تفتح أمامك أبوابًا لفهم ما يشعر به وما يحتاج إليه، دون أن ينطق بكلمة.
وكثير من الآباء ينظرون إلى اللعب على أنه مجرد ضوضاء وفوضى، لكن الحقيقة أن كل لعبة يختارها الطفل تحمل رسالة غير مباشرة عن شخصيته، وذلك بحسب ما أكدته الدكتورة سلمى أبو اليزيد أستشاري الصحة النفسية في حديثها لـ "اليوم السابع"، مؤكده أن فهم شخصية الطفل من خلال اللعب لا يحتاج إلى أدوات معقدة أو دراسات متخصصة، بل يكفي أن تملك نظرة متفحصة، وقلبًا محبًا يريد أن يعرف لا أن يحكم، لذا يستعرض أبرز أنماط اللعب، وما الذي تعنيه عن شخصية ابنك أو ابنتك.

أطفال يلعبون
اللعب الفردي: مؤشر على التركيز أو الحساسية

تقول استشاري الصحة النفسية أنه إذا كان طفلك يفضل اللعب بمفرده، ويستغرق وقتًا طويلًا في ألعاب تتطلب التركيز والانتباه، فذلك قد يشير إلى أنه طفل يحب الخصوصية، ويميل إلى التفكير العميق، غالبًا ما يكون لديه خيال واسع وقدرة على الانسجام مع ذاته، لكن لا بد من التفرقة بين حب العزلة الإيجابية، وبين الانطواء الزائد الذي يمنعه من التفاعل مع من حوله.

طفل يلعب
اللعب الجماعي: بوابة لفهم المهارات الاجتماعية

وأضافت أن الطفل الذي يفضل اللعب مع أقرانه، ويحب التفاعل في مجموعة، هو غالبًا طفل اجتماعي بطبعه، مراقبة تصرفاته أثناء اللعب الجماعي تمنحك فكرة أوضح عن شخصيته: هل يحب أن يقود اللعبة، أم يكتفي بدور المتابع؟ هل يشارك ألعابه بسهولة، أم يصر على فرض سيطرته؟ هذه التصرفات تكشف مدى قدرته على التعاون، واستعداده لتقبل الآخر، وربما أيضًا مؤشر على مهاراته القيادية في المستقبل.

لعب أطفال
اللعب العنيف أو التهديمي: صوت داخلي يحتاج إلى إنصات

وقالت أن بعض الأطفال يعبرون عن مشاعرهم من خلال العنف في اللعب، مثل تكسير الألعاب أو رميها أو هدم ما بنوه، قد يكون هذا تفريغًا طبيعيًا للطاقة، لكنه أحيانًا يدل على مشاعر غضب أو توتر دفين، إذا لاحظت أن هذه السلوكيات متكررة بشكل مبالغ فيه، أو كانت مصحوبة بالصراخ أو إيذاء الآخرين، فقد يكون طفلك بحاجة إلى مزيد من الاحتواء، وإلى وسيلة أخرى للتعبير عن مشاعره بأمان.