|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() تاسعا: العدالة الاقتصادية العدالة الاقتصادية في الإسلام تعني تحقيق التوازن والإنصاف في توزيع الثروات والموارد بين أفراد المجتمع الإسلامي، والسعي لتوفير حياة كريمة لجميع أفراده، مع مراعاة الحقوق والواجبات لكل فرد، إضافةً إلى القضاء على الفقر والمسكنة والعوز، وتعزيز التكافل الاقتصادي داخل النظام الاقتصادي الإسلامي. متطلبات أساسية لتحقيق العدالة الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي الزكاة: فريضة مالية إلزامية على الأغنياء، تُصرف للمحتاجين والفقراء، وتعدّ ركيزة أساسية في تحقيق التوازن الاقتصادي. تحريم الربا: يحرم الإسلام التعامل بالربا، وهو الزيادة في المال مقابل الأجل، لما يسببه من ظلم واستغلال للفقراء. التحذير من الاحتكار المحرَّم: يحرّم الإسلام الاحتكار، وهو حبس السلع عن البيع وقت الضيق بهدف رفع أسعارها، لما فيه من إضرار بالمجتمع. العمل والإنتاج: يشجع الإسلام على العمل والإنتاج ويسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية، مع التأكيد على أهمية الكسب الحلال. التكافل الاقتصادي: يدعو الإسلام إلى التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، ومساعدة المحتاجين والضعفاء. العدالة في المعاملات: يحث الإسلام على العدل في جميع المعاملات التجارية والمالية، وينهى عن الغش والخداع والظلم وأكل أموال الناس بالباطل. توفير فرص العمل: تسعى الشريعة الإسلامية إلى توفير فرص عمل لجميع أفراد المجتمع للقضاء على البطالة والفقر. حماية الضعفاء: تهتم الشريعة بحماية حقوق الضعفاء والمستضعفين وتضمن لهم حياة كريمة. أهداف العدالة الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي أ. تحقيق التوازن والإنصاف في توزيع الثروات. ب. القضاء على الفقر والظلم الاجتماعي. ج. تحقيق التكافل الاقتصادي بين أفراد المجتمع. د. تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. هـ. بناء مجتمع إسلامي قوي ومتماسك ومتعاون. أهمية العدالة الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي تسهم العدالة الاقتصادية في: أ. تحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي. ب. تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. ج. دعم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. د. ضمان حقوق الأفراد والمجتمعات. ومما تقدم يتضح أن العدالة الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي ليست مجرد مبدأ نظري، بل هي نظام متكامل يسعى لتحقيق التوازن والإنصاف في جميع جوانب الحياة الاقتصادية، مع التركيز على حماية حقوق الضعفاء والمحتاجين، وتعزيز التكافل الاقتصادي، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع. ولتحقيق مبدأ العدالة الاقتصادية، يجب أن يتضامن كلٌّ من الدولة والأفراد في ذلك؛ فالدولة تضع أسس التوزيع العادل للدخل والموارد، والأفراد يقومون بالتكافل فيما بينهم لتقليل حدة التفاوت في الدخول بينهم، والقضاء على الصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء. فيقدم الغني العون للفقير، ويلتزم بواجباته المالية تجاهه، وخاصة الزكاة، تطبيقاً لقول رسول الله ﷺ: “فأعلِمهم أنَّ اللهَ افترضَ عليهم صدقةً في أموالهم، تُؤخَذُ من أغنيائِهم، وتُرَدُّ على فقرائِهم” [صحيح البخاري، رقم الحديث: 1395]. أهم جوانب وضروريات التنمية الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي 1. العدالة الاقتصادية:يهدف الاقتصاد الإسلامي إلى تحقيق التوازن والإنصاف في توزيع الثروات والموارد بين أفراد المجتمع، مع توفير فرص العمل للجميع، ومساندة الفقراء والمحتاجين، وذلك بهدف إقامة مجتمع متماسك تسوده روح التكافل والكرامة الإنسانية. 2. منع الاحتكار والربا والاستغلال: يحرم الإسلام الاحتكار الذي يضر بالمجتمع من خلال حبس السلع ورفع الأسعار، كما يحرم الربا بجميع أشكاله لما فيه من ظلم واستغلال للفقراء. كذلك يمنع التلاعب بالأسعار، ويدعو إلى المنافسة الشرعية النزيهة في الأسواق. 3. تداول الثروة: يشجع الاقتصاد الإسلامي على تحريك الثروة وعدم تكديسها، وذلك من خلال آليات الزكاة والصدقات والإنفاق في سبيل الله، بما يسهم في دوران الثروة وتوزيعها بشكل عادل يخدم التنمية ويحد من الفقر. 4. العمل والإنتاج: يُعدّ العمل والإنتاج الوسيلة الأساسية لكسب الرزق الحلال وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، مع التأكيد على أن العمل عماد الملكية والنجاح الاقتصادي، وضرورة اقترانه بالإتقان والعمل الصالح. 5. الاستثمار الحلال: يشجع الاقتصاد الإسلامي على الاستثمار في المشاريع النافعة المشروعة التي تحقق منفعة للفرد والمجتمع، مع تجنب الاستثمار في الأنشطة المحرمة شرعاً، والالتزام بالقيم الأخلاقية والمبادئ الشرعية في إدارة الأموال وتنميتها. 6. التعاون والتكافل: يؤكد الإسلام على أهمية التعاون والتكافل الاقتصادي بين أفراد المجتمع، من خلال الوسائل المالية الإسلامية المختلفة، وخاصة الزكاة الواجبة والصدقات التطوعية، وغيرها من أشكال الدعم الاجتماعي، لتحقيق العدالة وتخفيف المعاناة عن المحتاجين. 7. المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية: يدعو الاقتصاد الإسلامي الأفراد والجماعات إلى تحمّل المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية تجاه المجتمع، عبر المشاركة الفاعلة في خطط التنمية، والسعي لتحقيق الخير والنماء الشامل للجميع، دون تهميش أو إقصاء لأي فئة. 8. المالية الإسلامية: تعتمد التنمية الاقتصادية في الإسلام على نظام مالي متكامل، يقوم على تجنب الربا والمعاملات المحرمة، ويرتكز على أدوات التمويل الإسلامي والشركات الملتزمة بضوابط الشريعة، بما يضمن عدالة النظام الاقتصادي واستقراره. تنمية شاملة في الفكر الاقتصادي الإسلامي سبق الاقتصادُ الإسلاميُّ كلَّ فكرٍ اقتصاديٍّ وضعي في معالجة قضايا التنمية (12)، وإن لم يكن مصطلح “التنمية” موجوداً بلفظه، فقد وردت ألفاظ عديدة مترادفة له في النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة وكتابات العلماء، مثل: التعمير، والعمارة، والحياة الطيبة، والتثمير. ويقترب مصطلح التنمية في الاقتصاد الإسلامي من مصطلح العمران، الذي يعني العمل بشرع الله تعالى لتحقيق الكفاية للجميع، والوصول إلى نموٍّ مستمر للطيبات، وذلك بالاستخدام الأمثل لكل ما سخَّر الله تعالى من موارد وفيرة، قال الله تعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61] وقال تعالى : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97] إن نظرة الاقتصاد الإسلامي للتنمية (العمران) هي نظرة شمولية تتضمن جميع نواحي الحياة المادية والروحية والأخلاقية، مع التركيز على بناء الإنسان باعتباره المحور الأساس للعمليات التنموية؛ فهو الكائن الوحيد القادر على إحداث التغيير والتطوير، والقيام بعملية التنمية في هذا الكون، بما ميّزه الله سبحانه وتعالى من قدرات ومؤهلات. وقد حارب الاقتصاد الإسلامي السلوكيات السلبية، مثل الكسل، والاتكالية، وعدم السعي، لما ينتج عنها من التخلف والفقر، وهما معيقان لأي عملية تنموية وعمرانية. وحرص على تنمية الإنسان وموارده، ليعيش حياة طيبة مليئة بالإنجاز، فينال ثمرة عمله الصالح في الدنيا والآخرة. وتقوم التنمية الاقتصادية في الإسلام على الإنسان المسلم الذي تخرّج في مدرسة النبوة، ويستثمر كل ما هو متاح من الموارد وفق المنهج الإسلامي في العمل، كما قال رسول الله ﷺ: “إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ» [المعجم الأوسط للطبراني: 897] ويبقى الهدف الأسمى للإنتاج والتعمير هو مرضاة الله سبحانه وتعالى وابتغاء وجهه، وليس مجرد المردود المادي. والتنمية في الاقتصاد الإسلامي هي تنمية شاملة لأجل الإنسان الذي يؤدي وظيفته في تحمل أعباء الاستخلاف وإعمار الأرض، لكونه خليفة الله فيها، والكون بكامل موارده مسخر له لهذا الغرض، مما يجعل التنمية واجباً شرعياً، وجزءاً من العبادة. ومن هنا، فإن الاقتصاد الإسلامي لا يؤيد التنمية الرأسمالية الوضعية التي تمنح الحرية المطلقة ولا تضمن القوت اليومي، كما لا يؤيد التنمية الاشتراكية الوضعية التي تضمن القوت اليومي لكنها تقيّد الحرية الاقتصادية الفردية. بل يعتمد فكره التنموي على حرية اقتصادية منضبطة بالأحكام الشرعية، مع ضمان مستوى معيشي كريم لكل فرد، يتحقق به ما يعرف بـ”الكفاية المعتبرة”. أثر الدعوة الإسلامية في تحقيق التنمية الاقتصادية حظيت التنمية الاقتصادية باهتمام واسع من المفكرين والدعاة والفقهاء، لما لها من أثر عظيم في تحقيق الرخاء والازدهار على مستوى الفرد والجماعة. ويتضح هذا في بيان مفهوم التنمية وخصائصها في رحاب الدعوة الإسلامية، حيث تمتاز التنمية الاقتصادية في الإسلام بالشمول، والتنوع، والعدالة (13). لقد كان للدعوة الإسلامية أثر بارز في دفع عجلة التنمية الاقتصادية على مستوى الأفراد والجماعات والدول، إذ حثّت على استغلال الثروات الطبيعية وحُسن توظيفها، كما دعت أصحاب الأموال إلى الإنفاق فيما يحقق النفع العام، كإنشاء المساجد، وبناء المستشفيات، وتنمية الأوقاف على اختلاف أنواعها. كما ربطت الدعوة بين التدين والطاعة من جهة، وبين الازدهار والرخاء من جهة أخرى، وأكدت على ضرورة التصدي لمعوقات التنمية الاقتصادية، مثل: الربا، والرشوة، والسرقة، والغش، والاحتكار. ويرتبط الاقتصاد الإسلامي بكافة العلوم الإسلامية، كعلم الحديث، والتفسير، والعقيدة، وغيرها، ذلك أنه نظام شامل مستنبط من الأصول والمبادئ العامة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المرتبطة بالنظام الاقتصادي في الإسلام. وتتنوع خصائص التنمية الاقتصادية في الإسلام، ومن أبرزها: الشمولية. التوازن. الواقعية. والإسلام يتسم بالوسطية في نظامه الاقتصادي بوجه خاص، وفي جميع أنظمته بوجه عام، جامعاً بين الجانب المادي والجانب الروحي. ولهذا، فإن من واجب الأمة إحياء قيمة العمل كوسيلة لتحصيل الرزق، وحفظ النعمة بشكر الله عليها، وتوجيه النظم الاجتماعية والاقتصادية للاستفادة من منهج الإسلام في وضع أفضل السياسات الاقتصادية التي تحقق توزيع الموارد توزيعاً شاملاً وعادلاً، بلا تفرقة جنسية أو عرقية. مفهوم العمارة في الاقتصاد الإسلامي من مفاهيم التنمية في الاقتصاد الإسلامي العمارة، وهذا مفهوم واسع وشامل ومتكامل يهدف إلى تحقيق المستوى المعيشي الكريم المسمى بمستوى حدّ الكفاية المعتبرة المجانية لكل فرد مسلم؛ وكذلك تحقيق الكفاءة الاقتصادية للدخول الى النشاطات الاقتصادية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية الوفيرة (14). هنالك العديد من المصطلحات في القرآن والسنة تدل على النمو أو التنمية منها : الإعمار، الابتغاء من فضل الله ، السعي في الأرض ، إصلاح وإحياء الأرض وعدم فسادها ، الحياة الطيبة ، التمكين . إلاّ أن مصطلح العمارة ، والتعمير هو من أصدق المصطلحات تعبيراً عن التنمية الاقتصادية فى الاقتصاد الإسلامي (15). المفهوم الضيق للتنمية في الاقتصاد الوضعي ينحصر المفهوم الوضعي للتنمية في الإنتاج المادي البحت، مغفلاً إنتاج الحاجات الروحية، كما هو الحال في النظامين الرأسمالي والاشتراكي الوضعيين، اللذين يهملان إنتاج السلع والخدمات ذات البعد الروحي، ويقتصران على الحاجات المادية فقط. وفي ظل هذا القصور يختل التوزيع، ولا يتمتع أفراد المجتمع فيهما بحدّ الكفاية في الدخل والمعيشة. المفهوم الواسع للتنمية في الاقتصاد الإسلامي المفهوم الإسلامي للتنمية يشمل الإنتاج المادي والروحي معاً، بحيث لا يقتصر على أحدهما ويهمل الآخر، بل يعمل على إحداث التوازن العادل بينهما وفق مصالح الأمة، مع إشباع حاجات المجتمع من كليهما، دون التضحية بأحدهما من أجل الآخر. ويُحدَّد الحجم النسبي لكل منهما من خلال التخطيط الاقتصادي للدولة، وفق المصالح العليا للمجتمع الإسلامي. وفي هذا النموذج، يتحقق الاعتدال في التوزيع، بما يعني تحقيق العدالة في توزيع الدخل القومي وثروات الأمة، واستقرار الاقتصاد الوطني، وحمايته من الأزمات والمشكلات المختلفة. كما يعتمد على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، مع تجنب الهدر والتبذير والإفراط في الترف، وضمان حصول كل فرد في المجتمع المسلم على حدّ الكفاية المعتبرة في الدخل والمعيشة. عمارة الأرض إن مصطلح “عمارة الأرض” في الفكر التنموي الإسلامي له دلالات واسعة لا تحدّها حدود، ما دام ملتزماً بالأحكام الشرعية. فهو نشاط مستمر لا نهاية له، يهدف إلى خدمة المجتمع الإسلامي. وكما أن إنتاج السلع والخدمات يبدأ بالضروريات، ثم الحاجيات، ثم التحسينيات، ويتطور بلا توقف نحو الأمام، فكذلك عمارة الأرض والتنمية عليها لا يتوقفان، بل يواصلان النمو والتطور نحو آفاق غير محدودة. قال الله تعالى: { هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61] فالآية الكريمة تؤكد وجوب عمارة الأرض. ومعنى “استعمركم فيها” أي طلب منكم عمارتها بما تحتاجون إليه من زراعة وغرس وبناء. وهذا الطلب المطلق من الله تعالى يفيد الوجوب، أي أن الله جعلكم عُمّار الأرض وسكانها. معنى “استعمركم” (16): إن كلمة “استعمركم” في المنظور الشرعي لها معانٍ عديدة، منها ما يلي: في سياق الآية القرآنية، تعني “جعلكم عمّاراً” أو “مستوطنين” في الأرض؛ أي أن الله تعالى خلقكم وأسكنكم فيها، ومنحكم القدرة على عمارتها وإصلاحها. أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء المساكن وغرس الأشجار. قيل: ألهمكم عمارتها من حرث وزرع وحفر للأنهار. والاستعمار طلب العمارة، والطلب المطلق من الله تعالى يكون على الوجوب. خلقكم لعمارتها (هو أنشأكم من الأرض)، أي ابتدأ خلقكم منها، لأن كل بني آدم من صلب آدم عليه السلام المخلوق من تراب، واستعمركم فيها أي جعلكم عمّارها وسكانها. (هو أنشأكم من الأرض) ؛ لم ينشئكم منها إلا هو، ولم يستعمركم فيها غيره، وإنشاؤكم منها هو خلق أصل البشر من التراب، واستعمركم فيها أي أمركم بالعمارة، وهي متنوعة إلى واجب وندب ومباح ومكروه. بشكل مبسّط: الاستعمار هنا لا يعني الاستعمار السياسي المتمثل في احتلال البلدان القوية للبلدان الضعيفة، بل معناه أن الله تعالى جعل الإنسان يعيش على الأرض ليعمرها ويبنيها. أقوال العلماء في العمارة استخدم قاضي القضاة أبو يوسف لفظ العمارة في نصيحته لأمير المؤمنين هارون الرشيد، حيث قال:”إن العدل وإنصاف المظلوم، وتجنب الظلم، مع ما في ذلك من الأجر، يزيد به الخراج، وتكثر به عمارة البلاد” (17). ومعنى العبارة: أن إقامة العدل وإنصاف المظلوم، وتجنب الظلم، يؤدي إلى زيادة الإيرادات (الخراج) وعمران البلاد، في حين أن الظلم يؤدي إلى النقصان والخراب. وهذا المفهوم يؤكد أهمية العدل في بناء مجتمعات قوية مزدهرة، حيث يشعر الناس بالأمان، فتزداد إنتاجيتهم وعطاؤهم، مما يعزز الثقة بين الحاكم والمحكوم ويخلق بيئة مستقرة ومواتية للاستثمار والتنمية. وقد ورد عن الإمام أبي يوسف في كتابه الخراج: “إن العدل وإنصاف المظلوم وتجنب الظلم، مع ما في ذلك من الأجر، يزيد به الخراج، وتكثر به عمارة البلاد، والبركة مع العدل تكون، وهي تفقد مع الجور” (18). ويرى الماوردي أن من مستلزمات السلطان عمارة البلدان بالاعتماد على مصالحها وتهيئة سبلها ومسالكها، مع الالتزام بالعدل، إذ لا ينجح أي مشروع إنمائي إذا لم يصطبغ بالعدل الشامل الذي يعمر البلاد وينمي الأموال (19). ويقول المقريزي: “عندما يتقلص العدل مع هيمنة الفساد والجبروت والاغتصاب في مواطن الحكم والإدارة، يتوقف الإعمار، وتحدث الأزمات، ويحل البوار بالديار” (20) . يقوم مفهوم عمارة الأرض في الاقتصاد الإسلامي على شرط الخلافة في الأرض، قال الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] وتبعية الاستخلاف تعني تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في الأرض للإنسان لينتفع بها في إنتاج السلع والخدمات، وتمكينه منها، تمكين استعمال أو انتفاع. قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10] وعمارة الأرض لا تقوم إلا بالعمل، لأنه شرط أساس للملكية. وكل عمل يعمله ابن آدم محاسب عليه، قال الله تعالى: { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 129] والمعنى: أن الله يجعلكم خلفاء في الأرض، أي يمنحكم السلطة والقدرة على إعمارها وتدبير شؤونها، ثم يراقب أعمالكم ليحاسبكم عليها ويجازيكم على ما قدمتم من خير أو شر. وهذا يعني أن الاستخلاف في الأرض أمانة ومسؤولية وليست امتيازاً مجرداً. التنمية (العمارة) الإسلامية هي الأخذ بأسباب الرقي والتقدم إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها؛ وقد أمرنا باستباق الخيرات، كما قال تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة: 148] أي: بادروا وسارعوا في عمل الخير، والمبادرة تعني المسارعة الإيجابية للعمل النافع. والدنيا مزرعة الآخرة، ونحن مأمورون بعدم تقديمها على الآخرة، ومحذّرون من جعلها أكبر الهم ومبلغ العلم، لكننا مأمورون أيضاً بعمارة الأرض، كما قال الله تعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61] فالأخذ بأسباب الرقي والتقدم لا ينافي الدين، بل هو مما أمرنا الله به صيانةً للدين، ولأن تكون يد المسلمين هي العليا، فإن اليد العليا خير من اليد السفلى. ومن هنا، فإن وجود الصناع والزراع والأطباء وأصحاب المهن المختلفة التي تقوم عليها مصالح الناس، يُعتبر من الفرائض الكفائية على المسلمين، والحرص على هذه الأعمال والنهوض بها، مع النية الصالحة، من جملة الطاعات التي يُتقرب بها إلى الله تعالى (21) الفلسفة التنموية المتفائلة والمتشائمة في منظور الاقتصاد الإسلامي ترتكز التنمية الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي على مبادئ وأخلاقيات مستمدة من الشريعة الإسلامية، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتوزيع ثروات ودخول الأمة توزيعاً عادلاً، وتلبية احتياجات المجتمع في مجالاته الثلاثة: الضروريات، والحاجيات، والتحسينيات، مع تجنب الاحتكار والربا والاستغلال. ويصنّف الاقتصاد الإسلامي الفكر الفلسفي في العمل والاكتساب والنشاطات الاقتصادية إلى صنفين متناقضين: المنظور الفلسفي الاقتصادي المتفائل. المنظور الفلسفي الاقتصادي المتشائم. ولو أمعنّا النظر في هذه الآيات الكريمة من القرآن الكريم، نجد الوصف الدقيق لكلا هذين المذهبين أو الفلسفتين، وذلك على النحو الآتي: أولاً: المنظور الفلسفي الاقتصادي المتفائل هؤلاء هم الفئة المؤمنة الصادقة التي تعمل وتكدّ بميزان الاعتدال، فتحقق التوازن بين الدنيا والآخرة، وبين الحاضر والمستقبل، وبين المصلحة الفردية والمصلحة العامة للأمة، دون تفريط أو إفراط في نشاطاتهم. إنهم الفئة الصادقة المتفائلة، أصحاب الميمنة، الذين وصفهم الله تعالى في قوله عز وجل: { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } [البلد: 11-18] ثانياً: المنظور الفلسفي الاقتصادي المتشائم وهؤلاء على النقيض من الفئة الأولى، فهم الفئة الكافرة غير المؤمنة، التي تعمل وتكدّ للدنيا فقط، وتنسى الآخرة، وتبني حياتها على الحاضر فقط، وتسعى بإلحاح لمصلحتها الفردية المطلقة، مهملةً المصلحة العامة للأمة، مع إفراط في بعض نشاطاتهم الاقتصادية وتفريط في أخرى. إنهم الفئة الخاسرة، أصحاب المشأمة، الذين وصفهم الله تعالى بقوله: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ } [البلد: 19-20] العيش على أتعاب الآخرين هو تنمية اقتصادية عقيمة إن عمارة الأرض في الاقتصاد الإسلامي تكون بإصلاحها، وإحيائها، وإشاعة الحياة والنماء فيها، حتى تكتسي جنات من نخيل وأعناب، وحدائق ذات بهجة، وزروع وثمار تُؤخذ حقوقها عند الحصاد، وأنعام وخيل، وأنهار وديار، وصناعة وتجارة، وغير ذلك مما تحتاج إليه الحياة (23). وهذا العمل واجب على الناس جميعاً، يتعاونون فيه، ويقوم كلٌّ منهم بما يستطيع من جهد، ولا يجوز أن يعمل البعض ويظل الآخرون عالةً عليهم، يستهلكون دون إنتاج، ويأخذون دون عطاء. فالمتعطل عن الكسب والكدح، ما لم يكن عاجزاً أو متفرغاً لطلب علم نافع، مذموم؛ ولو اقتدى به المسلمون لفسدت الأرض، وصاروا تبعاً لغيرهم من الأمم العاملة القوية. فالإنسان المثالي في الإسلام هو الذي يجمع بين العمل لدنياه والعمل لآخرته، “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً”، بخلاف الصورة النصرانية التقليدية التي جعلت “الراهب” مثالاً للتقوى، فيعتزل العمل والحياة. والكسب والعمل الدنيوي في الإسلام ليس مباحاً فحسب، بل يكون واجباً إذا تعلق بضرورة المجتمع والأمة. وقد نبّه الإمام الراغب رحمه الله في كتاب الذريعة إلى مكارم الشريعة، إلى أن التكسب وإن كان مباحاً من وجه، فهو واجب من وجه آخر، لأنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ومن أخذ من عمل غيره أو منافع غيره ولم يعط مقابلها نفعاً، فقد ظلمهم، وخالف قوله تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2] وقال تعالى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71] ولهذا ذُمَّ من يدَّعي التصوف ويترك العمل، فلا هو صاحب كسب ينفع به الناس، ولا علم ينتفع به، فيضيق على الناس معاشهم ويأخذ منهم دون أن يعطيهم. ومن تعطّل وتبطّل فقد انسلخ من الإنسانية، بل من الحيوانية، وأصبح من عداد الموتى. وقد شبّه بعض أهل التصوف الفقير الذي لا حرفة له بـ”البومة” الساكنة في الخراب، التي لا نفع فيها لأحد. أهداف العمليات التنموية في الاقتصاد الإسلامي تتسم التنمية في الفكر الاقتصادي الإسلامي بصفات التوازن والشمولية، فهي تشمل الجانبين المادي والروحي معاً، وتعمل على تحقيق الرفاهية القائمة على إشباع الحاجات المادية، إلى جانب إشباع الحاجات الروحية التي تمثل مع البعد المادي جناحي حياة الإنسان. وبتحقيق التوازن الشرعي الدقيق بين هذين البعدين، تتحقق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة في الاقتصاد الإسلامي. والتنمية في الاقتصاد الإسلامي تستهدف تحقيق أهداف اقتصادية عديدة، من أهمها ما يلي (24): تحقيق الأمن المادي من الجوع والأمن من الخوف، قال الله تعالى: { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } [سورة قريش: 3-4]. توفير الحياة الطيبة الكريمة لكل إنسان مسلم، قال الله تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [سورة النحل: 97]، حياة تسمو بالروح والجسد. تحقيق سيادة روح الإخاء والتكافل والمودة والرحمة بين أفراد المجتمع الإسلامي، تحت ظلال الأمن والعدل، وخالية من شبح الفقر والخوف والبغضاء والأثرة والصراعات الطبقية المقيتة. تحقيق العدالة في توزيع دخول وثروات الأمة، بحيث: لا يكون المال دُولة بين الأغنياء وحدهم. يتحقق التوازن بين منافع الأجيال الحالية ومنافع الأجيال المستقبلية. تتحقق التنمية المستدامة، وهي: “التنمية التي تلبي احتياجات الجيل الحاضر دون التضحية أو الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها”. التنمية المستدامة في الاقتصاد الإسلامي سبق الاقتصاد الإسلامي إلى تعريف وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة قبل أن تعرفه الاقتصاديات الغربية الوضعية بأكثر من أربعة عشر قرناً. فالأجيال القادمة في المنظور الإسلامي لها حق في الموارد الاقتصادية الطبيعية الحالية، وكذلك في ثروات الأجيال الحاضرة. وتطبيقاً لذلك، حثَّ الإسلام الآباء على أن يتركوا أولادهم أغنياء لا فقراء، فقال رسول الله ﷺ: ” أنْ تَدَعَ ورَثَتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أنْ تَذَرَهُمْ عالةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، ولن تُنفقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلَّا أُجِرتَ عليها، حتى ما تَجعلُ في فيّ امرأتِك» [صحيح البخاري، رقم الحديث: 5668] وقال ﷺ:” إذا ماتَ الإنسانُ انقطع عملُهُ إلا من ثلاثٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» [صحيح مسلم، رقم الحديث: 1631] وقال ﷺ: “إنَّ مما يلحقُ المؤمنَ من عملِه وحسناتِه بعدَ موتِه: علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابنِ السبيلِ بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من مالِه في صحتِه وحياتِه، يلحقُهُ من بعد موتِه» [سنن ابن ماجه، رقم الحديث: 200] (25) شرح الحديث: حثَّ الشرع المطهَّر على فعل الخيرات والطاعات، وجعل الدنيا مزرعةً للآخرة، وأوضح أن هناك أعمالاً يمتد أجرها بعد الموت، ومنها: نشر العلم، وتربية الولد الصالح، ووقف المصحف أو بناؤه، وبناء المساجد والمساكن لابن السبيل، وحفر الأنهار، والصدقة الجارية. وهذه الأعمال تجري أجورها على صاحبها ما دام نفعها مستمراً. ويشير القرآن الكريم إلى الترابط بين الأجيال في صورة من التراحم والتعاطف، في قوله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [سورة الحشر: 10] ومن الأمثلة العملية على مراعاة مصالح الأجيال القادمة، ما فعله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث لم يقسم أراضي العراق بعد فتحها بين الجنود الفاتحين، بل فرض عليها الخراج لمصلحة الأجيال المتعاقبة. إن الإسلام ـ بقدر حرصه على تحقيق النفع للأجيال الحالية ـ يضع في اعتباره منافع الأجيال القادمة أيضاً، ويجعل من التنمية المستدامة واقعاً عملياً ملموساً، فتصبح الأمة على مر العصور حلقات متماسكة، يعمل أوّلها لخير آخرها، فيغرس السلف ليجني الخلف، ويواصل الخلف العمل على نهج السلف. تنزيل PDF 1- إيمان الحياري- مفهوم التنمية -٢ فبراير ٢٠١٦-الموقع: موضوع 2023-https://mawdoo3.com/ 2- صابرين السعو- مفهوم التنمية في الإسلام - آخر تحديث: ٢١ يونيو ٢٠٢٢-الموقع: موضوع 2025- https://mawdoo3.com/ 3- محمد بن عبدالرحمن مدني- مفهوم التنمية من منظور إسلامي -10 أفريل 2018-الموقع: مدونة: محمد بن عبدالرحمن مدني - https://allaiwalmadani.wordpress.com/2018/04/10/ 4- د. مولاي المصطفى البرجاوي- ركائز التنمية في الإسلام - 2021-01-06-الموقع: -طريق الاسلام-https://ar.islamway.net/article/82430/ 5- أحمد بن شقرون- التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي - 27/10/2016 -الموقع: ميثاق الرابطة - https://www.mithaqarrabita.ma/ 6- د. حسن محمد ماشا عربان- التنمية الاقتصادية من منظور إسلامى- السبت 23 يونيو 2012 -الموقع: منتديات التنمية دائما- https://dimatanmia.ahlamontada.com/ 7- الموقع: مؤسسة الدرر السنية 1446 هــ - الموسوعة الحديثية- شروح الأحاديث- https://dorar.net/hadith/sharh/114368 8- الموقع: المكتبة الشاملة-كتاب النظام القضائي-ص: 7- https://shamela.ws/book/1920/ 9- الموقع: مؤسسة الدرر السنية 1446 هــ - الموسوعة الحديثية- شروح الأحاديث- https://dorar.net/hadith/sharh/138774 10- الموقع: الديوانية 2025- دوِّن ( إسال – شارك بمعلومة )-https://www.argaam.com/streamer/comments/716817 11- التفسير الميسر- http://www.quran7m.com/searchResults/002282.html 12- الموقع:. حقوق النشر محفوظة "لصحيفة الخليج"-التنمية الاقتصادية الإسلامية-19 يناير 2011 - https://www.alkhaleej.ae 13- سعيد محمود عبد الله شمس الدين- أثر الدعوة الإسلامية في تحقيق التنمية الاقتصادية- جامعة الأزهر، مصر - https://journals.ekb.eg/article_362794.html 14- الموقع: فكران (منصة فكران الاجتماعية) 2023 - مفهوم التنمية في الإسلام- 2025-04-10-- https://www.alarabiya.ma/wiki/ 15- د. حسن محمد ماشا عربان- التنمية الاقتصادية من منظور إسلامى -الموقع: جامع الكتب الاسلامية- https://ketabonline.com/ar/books/41089/ 16- تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 61-الموقع: آيــــات - القرآن الكريم - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود - http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qort...a11-aya61.html 17- أبو يوسف: كتاب الخراج، دار المعرفة ، بيروت، بدون تاريخ ، ص11. 18- نفس المصدر- ص11. 19- المارودي (ادب الدنيا والدين) تحقيق مصطفى السقا ، الطبعة الخامسة، مكتبة مصطفى البالي 1987م ، ص139-141. 20- المقريزي "تاريخ المجاعات" دار ابن الوليد، بدون تاريخ ، ص49 وما بعدها-https://ketabonline.com/ar/books/41089/ 21- الموقع: شبكة إسلام ويب 2025 - 1998 -عمارة الأرض والأخذ بأسباب التقدم ابتغاء وجه الله من جملة الطاعات- الأحد 1 جمادى الأولى 1443 هـ - 5-12-2021 م-https://www.islamweb.net/ar/fatwa/451183/ 22- تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 148-الموقع: آيــــات - القرآن الكريم - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود - https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tab...a2-aya148.html 23- د. يوسف القرضاوي-عمارة الأرض مقصد شرعي وضرورة للأمة-تاريخ النشر: اثنين, 05/19/2014 - الموقع: موقع الدكتور يوسف القرضاوي 2025 - https://www.al-qaradawi.net/node/2761 24- أشرف دوابه- التنمية المستدامة من منظور إسلامي- -Mar-21 01-الموقع: عربي 21 - https://arabi21.com/story/1342563/ 25- الموقع: مؤسسة الدرر السنية 1446 هــ - الموسوعة الحديثية- شروح الأحاديث- https://dorar.net/hadith/sharh/42619
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |