احْذَرُوا جُلَسَاء السُّوءِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 32619 )           »          من أحكام سجود السهو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فضل الدعاء وأوقات الإجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1986 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1269 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مفهوم القرآن في الاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير سورة الكافرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مسائل في فقه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2021, 10:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,857
الدولة : Egypt
افتراضي احْذَرُوا جُلَسَاء السُّوءِ

خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - احْذَرُوا جُلَسَاء السُّوءِ

مجلة الفرقان



جاءت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 26 من المحرم 1443هـ - الموافق 3/9/2021م بعنوان التَّحْذِيرُ مِنْ جُلَسَاءِ السُّوءِ؛ حيث بينت الخطبة أنَّه مِمَّا يَجِبُ الِاهْتِمَامُ بِهِ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ: مَعْرِفَة الْمُؤَثِّرَاتِ الَّتِي مِنْ أَخْطَرِهَا وَقْعًا عَلَيْهِ فِي دُنْيَاهُ، وَمِنْ أَضَرِّ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ فِي دِينِهِ وَأُخْرَاهُ: مُخَالَطَةُ مَنْ لَا تُحْمَدُ مُخَالَطَـتُهُمْ مِنَ الرُّفَقَاءِ وَالْأَصْحَابِ؛ فَإِنَّ الصَّاحِبَ مُؤَثِّرٌ فِي صَاحِبِهِ وَلَا بُدَّ، فَالرَّفِيقُ الصَّالِحُ يُؤَثِّرُ فِي رَفِيقِهِ صَلَاحًا، وَالرَّفِيقُ الْفَاسِدُ يُؤَثِّرُ فِي رَفِيقِهِ فَسَادًا؛ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعِرِيِّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوءِ: كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ؛ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».

وَتَأَمَّلْ قَوْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي هَذَا الحَدِيثِ: «إمَّا»، وَ«إمَّا»؛ تَنْبِيهاً مِنْهُ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَنَّ الْجَلِيسَ مُؤَثِّرٌ فِي جَلِيسِهِ وَلَا بُدَّ، وَتَأَمَّلْ فِي تَشْبِيهِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِلْجَلِيسِ الصَّالِحِ بِحَامِلِ الْمِسْكِ فِي صَلَاحِهِ فِي نَفْسِهِ، وَفِي تَأْكِيدِ التَّأْثِيرِ فِي مُجَالِسِهِ، وَفِي تَنَوُّعِ أَشْكَالِ التَّأْثِيرِ وَاسْتِمْرَارِهِ، وَكَذَلِكَ فِي تَشْبِيهِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِلْجَلِيسِ السَّيِّئِ بِنَافِخِ الْكِيرِ؛ حَيْثُ أَشَارَ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَلْحَقَ مِنْهُ ضَرَرٌ لِمَنْ جَاوَرَهُ وَمَرَّ بِهِ، فَلَا تُؤْمَنُ عَاقِبَتُهُ؛ لِأَنَّهُ يُحَسِّنُ الشُّرُورَ وَيُرَغِّبُ فِيهَا، وَيُزَهِّدُ فِي الْخَيْرِ وَيُبْعِدُ عَنْهُ.

أَهَمِّيَّة الْجَلِيسِ الصَّالِحِ

وأشارت الخطبة إلى أَهَمِّيَّةِ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، وخُطُورَةِ الْجَلِيسِ السَّيِّئِ: وَرَدَ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِأَهَمِّيَّةِ اخْتِيَارِ الرُّفَقَاءِ، وَالتَّفَقُّهِ فِي شَأْنِ الْجُلَسَاءِ، وَإِدْرَاكِ هَذَا الْأَمْرِ وَوَعْيِهِ وَفَهْمِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» (أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ)؛ وَفِيهِ أَمْرٌ بِالِاعْتِنَاءِ بِاخْتِيَارِ الصَّاحِبِ؛ لِأَنَّ الصَّاحِبَ- كَمَا يُقَالُ- سَاحِبٌ؛ فَمَنْ صَحِبَ طُلَّابَ الْعِلْمِ رَغَّبُوهُ فِي الطَّلَبِ، وَمَنْ صَحِبَ الْعُبَّادَ جَذَبُوهُ لِلْعِبَادَةِ، وَمَنْ صَحِبَ الْأَخْيَارَ سَاقُوهُ إِلَى دُرُوبِ الْخَيْرِ، وَمَنْ صَحِبَ صَاحِبَ صَنْعَةٍ أَكَسْبَهُ فَائِدَةً فِي صَنْعَتِهِ، وَمَنْ صَحِبَ فَاسِقًا جَرَّهُ إِلَى الْفُسُوقِ، وَجَرَّأَهُ عَلَى الْمَعَاصِي، وَزَيَّنَ لَهُ الْبُعْدَ عَنْ مَعَالِي الْأُمُورِ، وَوَرَّطَهُ فِي سَفَاسِفِهَا، وَمَنْ صَحِبَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَوْدَاهُ وَأَهْلَكَهُ فِي بِدْعَتِهِ، وَهَكَذَا، وَقَدْ أَكَّدَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى، يَقُولُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: «اعْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَرْءَ لَا يُصَاحِبُ إِلَّا مَنْ يُعْجِبُهُ»، وَيَقُولُ سُفْيَانُ رَحِمَهُ اللهُ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَبْلَغَ فِي فَسَادِ رَجُلٍ أَوْ صَلَاحِهِ مِنْ صَاحِبٍ».

مآل رفقة السوءِ

وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ -تعالى- فِي كِتَابِهِ حَالَ الَّذِي انْسَاقَ مَعَ خَلِيلِ السُّوءِ حَتَّى أَرْدَاهُ، فَكَانَ مَأْوَاهُ النَّارَ، يَتَحَسَّرُ فِيهَا، وَيُنَادِي ثُبُورَهُ، وَيَدْعُو حَسْرَتَهُ؛ قَالَ -تعالى-: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}(الفرقان: 27-29).

اعتصام المؤمن بالله

كَمَا أَنَّ اللهَ -تعالى- ذَكَرَ حَالَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي عَرَضَ لَهُ صَاحِبُ السُّوءِ يَدْعُوهُ إِلَى سُوئِهِ، فَاعْتَصَمَ بِاللهِ -تعالى- فَعَصَمَهُ مِنْهُ؛ يَقُولُ اللهُ -تعالى- حِكَايَةً عَنْ أَحَدِ الفَائِزِينَ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ أَنِ اسْتَقَرَّ فِيهَا، وَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ، وَعَرَفَ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ حِينَ زَحْزَحَهُ عَنِ النَّارِ: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} (الصافات:51-57).

ثم بينت الخطبة أنَّ قُرَنَاءِ السُّوءِ شَرٌّ يُعَاقِبُ اللهُ بِهِمُ الْمُصِرِّينَ عَلَى الِانْحِرَافِ، قَالَ -تعالى-: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} (فصلت:25).

وَاحْــذَرْ مُصَاحَبَةَ السَّفِيهِ فَشَرُّ مَـا

جَلَبَ النَّدَامَةَ صُحْبَةُ الأَشْرَارِ

وَالنَّاسُ كَالْأَشْجَــارِ هَــذِي يُجْتَـنَى

مِنْهَا الثِّمَارُ وَذِي وَقُـــودُ النَّارِ

بَرَامِج التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ

ثم أشارت الخطبة إلى خطر وسائل التواصل الاجتماعي: وَإِذَا كَانَ الرَّفِيقُ السَّيِّئُ مُؤَثِّرًا فِي رَفِيقِهِ أَشَدَّ التَّأْثِيرِ، خَطِيرًا عَلَيْهِ أَشَدَّ الْخُطُورَةِ؛ فَإِنَّ مَا اسْتَجَدَّ فِي زَمَانِنَا هَذَا مِنْ مُلَازَمَةِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ لِبَعْضِ بَرَامِجِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَلِلْقَنَـوَاتِ الْفَضَائِيَّةِ وَالْمَوَاقِعِ الرَّدِيئَةِ: أَنْكَى ضَرَرًا، وَأَشَدُّ خَطَرًا.

تَفْرِيطَنَا فِي أَنْفُسِنَا وَفِي لِأَوْلَادِنَا

إِنَّ تَفْرِيطَنَا فِي أَنْفُسِنَا، وَفِي مُرَاقَبَتِنَا لِأَوْلَادِنَا، وَفِي الْقِيَامِ بِوَاجِبِنَا نَحْوَهُمْ: جَعَلَهُمْ نَهْبًا لِقُرَنَاءِ السُّوءِ، وَجَاءَتْ هَذِهِ الْوَسَائِلُ الْمُتَنَوِّعَةُ؛ فَاسْتَغَلَّهَا شَيَاطِينُ الإِنْسِ لِمَزِيدٍ مِنَ الْإِغْوَاءِ وَالْإِغْرَاءِ؛ فَلْنَـتَّقِ اللهَ -تعالى- فِي فِلْذَاتِ أَكْبَادِنَا، وَلْنَسْعَ جَمِيعًا فِي الْبُعْدِ عَنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ، وَفِي التَّخَلُّصِ مِنْهُمْ؛ وَذَلِكَ بِاللُّجُوءِ إِلَى اللهِ -تعالى-، وَسُؤَالِهِ أَنْ يُنْجِيَنَا مِنْهُمْ، وَالتَّفْكِيرِ فِي عَوَاقِبِهَا الْوَخِيمَةِ، وَالِاعْتِبَارِ بِالْأَصْدِقَاءِ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ اللهُ وَهُمْ فِي مَوَاضِعَ سَيِّئَةٍ، وَالِاسْتِعَاذَةِ بِاللهِ -تعالى- مِنْ أَنْ تُقَابِلَهُ وَأَنْتَ مُصِرٌّ عَلَى الْمَعَاصِي وَالْمُهْلِكَاتِ.

إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُـمْ

وَلَا تَصْحَبِ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

عَنِ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ

فَكُــــــلُّ قَــرِيـنٍ بِالْمُقَــــارِنِ يَقْتَـــــدِي



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.90 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]