المولد النبوي بين سنة "متبعة" وحفلة" مبتدعة "

[نبراس الايمان]

غزة- هدى بارود

الثلاثاء 14-2-2011، يحتفل المسلمون في العالم كُله بذكرى المولد النبوي الشريف، وتأخذ بعض الدوائر الحكومية والخاصة إجازات عن العمل ليومٍ واحدٍ، في غزة على الأقل، في حين تُعد الكثير من الدول العربية "العُدة" والعتاد للاحتفال بهذه الذكرى بشكلٍ يوازي التحضير لعيديّ الأضحى والفطر، ويتفوق عليهما في بعض الأحيان.

وللأسف هناك بعض الدول العربية تقيم "موالد" في كل عام، يكون فيها الرقص والغناء واللعب على "أشده"، إضافة إلى قصائد مادحة للرسول صلى الله عليه وسلم تُغنّى بصحبة موسيقى كالناي والعود، ناهيك عن توزيع الحلوى في بعض الدول ابتهاجاً بهذا اليوم وفرحةً كذلك.. "فلسطين" وضمن التقرير التالي تُلقي الضوء على "السنن" و"البدع" فيما يخصّ إحياء مولد النبي عليه الصلاة والسلام.. وتتطرق إلى أصول الاحتفال به في تاريخ الثاني عشر من ربيع أول من كل عام.. التفاصيل تتبع:

البداية "فاطمية"..
بداية، ووفق عدد من المقالات المنشورة على الشبكة العنكبوتية عن أصل إحياء ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم والاحتفال فيه، ونقلا عن كتاب المؤرخ الإسلامي ابن كثير، فإن أول من أحدث ظاهرة الاحتفال، هو الملك الفاطمي المظفر أبو سعيد كركبوري، في أواخر القرن السادس وأول القرن السابع الهجري.

وكان الملك المظفر يقيم الموائد والولائم للناس في هذا اليوم، ويغني المتصوفون ابتهالاتهم للرسول الكريم، و"استنجاداتهم" به إلى الفجر، في حلقات "صوفية"، كان يشاركهم فيها بنفسه.
انتقلت "بدعة" الملك المظفر، عبر الأجيال، وزاد عليها كُل جيل الكثير من الفعاليات، حتى أصبحت أقرب لـ"مهرجان"، رفضه العلماء المسلمون في كل مرة باعتباره بدعة، لا أساس إسلامي صحيح لها، خاصة وأنها لم تكن بعهد الصحابة الكرام، ولم يدعوا لها الرسول عليه الصلاة والسلام.

ولرسم صورة أقرب لبعض احتفالات المسلمين بهذا اليوم، تابعت "فلسطين" عبر "الصور" بعض ترتيبات الاحتفالات في واحدة من الدول العربية، وأخرى في طائفة مسلمة من الشيعة.
في الدولة العربية "السنية"، نُصِبت المسارح واعتلاها عدد من المسرحيين والمنشدين، برفقة آلاتهم الموسيقية، وعلى الأرض بجوار ساحة العرض، كانت الكاميرا أقرب لرجل يرتدي عباءة بيضاء تعتليها "تنورة" من الجلد بكل ألوان الطيف، يدور فيها، بشكل يصنع مع الدوران لوحة فنية جميلة.

ولا يمكن أن تخفى الحلوى على شكل العرائس "عروسة المولد"، و"الأصنام" كما يطلق عليها البعض، والتي تنتشر في ساحات ميدان الاحتفال، ناهيك عن "أشرطة" الكاسيت التي تُباع وعليها أناشيد وابتهالات "مُحمدية" احتفالا بميلاد الرسول، كما يدعون.

مغالاة وبدعة!!
رئيس دائرة الوعظ والإرشاد في رابطة علماء فلسطين، د.عبد السميع العرابيد أكد عدم صحة الاحتفالات المشار لها مسبقا، وخطأها من وجهة نظر الإسلام باعتبارها بِدعة لا أصل صحيح لها.

وقال في حديث خاص لـ"فلسطين" :" إن إطلاق لفظ عيد على يوم المولد النبوي غير صحيح، ويخالف سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، فنحن أمة متبعة وليست مبتدعة، ولفظ "عيد" والاحتفالات فيه، هي كلها بِدعة جديدة على الإسلام، لا أصل لها"، مضيفا :" لو كان الاحتفال كما يظن البعض، صحيحا، لكان الأولى بالصحابة أن يحتفلوا بمولد الرسول عليه السلام، وهو كان واحدا منهم، وبينهم".

وتابع د. العرابيد:" لا شك أن الفرح بمولد الرسول عليه السلام، شيء جيد، ولكن الغلو في الفرحة وإظهارها هو المكروه لأنه كما ذكرنا سابقا، بدعة وغُلو"، مشيرا إلى أن المطلوب من ذكرى هذا اليوم أن يتذكر المسلم صفات الرسول ومناقبه الحسنة، والعمل على اتباعها وتعليمها أبنائنا.

وقال: " المطلوب هو أن يتذكر المجتمع المسلم صفات الرسول ويتعلم منها، والاحتفال بمولد الرسول يكون بمقدار التمسك بسنته عليه الصلاة والسلام".

وعن اتباع بعض المساجد السُنية طريقة في إحياء مولد الرسول بالاعتكاف فيها، وإنشاد الابتهالات الدينية، والأشعار المادحة للرسول، والدعوة إلى الصيام في هذا اليوم، قال د.العرابيد :" هذه كلها مغالاة لا داعي لها، فلا الصحابة صاموا يوم مولد الرسول الكريم، ولا اعتكفوا في المساجد يدعون الله له، أو ينشدون ويتغنون به".

وأضاف:" الطريقة الصحيحة، تكون بعمل حلقات تعليمية في المسجد للحديث عن خصال الرسول صلى الله عليه وسلم الجيدة، والدعوة لاتباع سنته ومِلته، ودعوة الناس للتخلي عن الاحتفالات المبتدعة، والتي يوزعون فيها الحلوى وستنجدون فيها بالرسول الكريم من النار، فالوصول لله تعالى لا يحتاج واسطة، واتباع صفات الرسول الكريم وسنته لا تصح أن تكون ببدع نهى عليه الصلاة والسلام عنها".

أحبُ إليه من "نفسه"
وعن رسالته للمواطن المسلم، ولأصحاب الرأي في الاستثمار الصحيح لهذا اليوم، قال: " بداية يجب أن نوجه رسالة إلى الحكومات العربية، بأن تتبع نهج رسول الله عليه السلام في إدارة شئون بلادها، وتطبيق منهج الله تعالى فيهم، وترسيخ القيم الإسلامية والمبادئ الصحيحة في شعوبهم"، مضيفا :" هذه هي أفضل الطرق للاحتفال بيوم ميلاد الرسول".

وتابع موجهاً رسالة للأبناء، وناصحاً لهم، في كيفية استغلال ذكرى المولد النبوي، قائلا:" بداية يجب أن نرضع أبناءنا حب الرسول الكريم، وتعويدهم على إتباع سنته، فلا يكتمل الإيمان إلا إن زاد حب الله تعالى ثم الرسول الكريم في نفس الشخص عن حبه لذاته، لذلك ينبغي أن يكون هذا اليوم فرصة للتعريف بالرسول الكريم، ودعوة مفتوحة للتعرف على سنته وصفاته".

أما عن دور الأئمة والوعاظ، فقال :" إن فرصة استفادة الناس من هذا اليوم في معرفة الرسول الكريم، تكون أفضل من الأئمة والوعاظ، خاصة وأن المسلمين يستقون معلوماتهم الدينية منهم مباشرة، ويثقون بهم"، مشيراً إلى أن دورهم أعظم في تحذير الناس من البدع والمغالاة في الفرحة.

المصدر: صحيفة فلسطين

[ابنة الحماس]

بارك الله فيكي اختي الحبيبة على موضوعك المهم والقيم وجزاكي الله خيراً وادامكي الله ذخراً للاسلام و المسلمين

[عمي جلال]

جزاك الله اختنا الكريمة على نقلك الطيب
ونسأله سبحانه ان يرد بنا ردا جميلا
ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أستسمح أختي الكريمة بإضافة هذا المقطع على موضوعك لفضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله تعالى يتحدث فيه عن بدعة الإحتفال بالمولد النبوي

(اضغط على الصورة)


فتاوى الشيخ محمد حسان
بدعة الإحتفال بالمولد النبوي

[نور من الله]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اشكرك اختى على موضوعك الرائع والقيم
بارك الله فيكِ على المشاركه الحلوة منك
وبالتوفيق

[نبراس الايمان]

مشكورين جميعاً على مروركم الطيب أختي ابنة الحماس وأخي عمي جلال وأختي نور من الله
ومشكور أخي عمي جلال على ما أضفته من المقاطع .