بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
في (( الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة )) في جواب السؤال السابع والتسعين : أيجوز إطلاق هذه المقالة : (( إرادة الشعب من إرادة الله )) ، فأجاب مؤلفها الشيخ عبدالرحمن الدوسري – رحمه الله تعالى – بقوله : ( هذا افتراء عظيم تجرأ به بعض الفلاسفة ومنفذيها جرأةً لم يسبق لها مثيل في أي محيط كافر في غابر القرون ، إذْ غاية ما قص الله عنهم التعلق بالمشيئة بقولهم : { لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ} . فكذَبهم الله ، وهؤلاء جعلوا للشعب الموهوم (( إرادة الأمر )) لتبرير خططهم التي ينفذونها ، ويلزم من هذا الإفك إفساد اللوازم المبطلة له ، والدامغة لمن قاله ، إذ على قولهم الفاسد يكون للشعب أن يفعل ما يشاء ، ويتصرف في حياته تصرف من ليس مقيداً بشريعة وكتاب ، بل على وفق ما يهواه ، وعلى أساس المادة والشهوة والقوة ، كالشعوب الكافرة التي لا تدين بدين يقبله الله ، ولا ترعى خلقاً ولا فضيلة ) . إلى آخر ما ساقه في هذا المعنى . والله أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته