|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المشاكل النفسية لدى الشباب... سببها البيت أم العمل أم المجتمع بأسره يتعرض الشاب في حياته اليومية الى العديد من المشاكل الإجتماعية والغير إجتماعية والتي تجعله يعاني مع الزمن من بعض الضغوط النفسية التي تترك آثارها السلبية ليس على الشاب فقط وإنما على المجتمع أيضاً الذي يرتفع بأنه الأصحّاء, وتلك المشاكل التي يعاني منها الشباب لا شك أن لها أسباباً عديدة فالمرحلة العمرية التي يمر بها الشاب هي مرحلة عواصف وتوتر وشدة، وتكتنفها الأزمات النفسية وتسودها المعاناة والإحباط والصراع والضغوط الاجتماعية، بالإضافة الى مشكلة القلق التي يعيشها من المستقبل الغامض الذي ينتظره، ومرحلة الشباب رغم كل ذلك هي مرحلة تحقيق الذات والبناء، ومرحلة الحب والمرح، ومرحلة نمو الشخصية وصقلها، ومع هذا كله فإن هذه المرحلة فيها الكثير من النمو وفي الوقت نفسه فيها الكثير من المشكلات. وهذه المرحلة عبارة عن مرحلة بلوغ حرجة تبدأ بالبلوغ الجنسي يصاحبها تغيرات جسمية وانفعالية واجتماعية, وهي تتميز بطفرة النمو ونضوج الشاب هيكلياً وجسمياً، حيث تنمو لديه المهارات الحركية وينمو الذكاء ويظهر التمايز في القدرات العقلية، ويتجه الشاب نحو النضج العقلي والتقدم في التعليم والتحصيل, بالإضافة الى نمو الانفعالات لديه والتي تتميز بالسيولة والعنف والتذبذب والتناقض والقوة والحماس والحساسية إلى أن تصل إلى مرحلة الاستقلال والاستقرار والنضج الانفعالي, كذلك ينمو الشاب في هذه المرحلة اجتماعياً، ويستقل ويؤكد ذاته ويتصل بالرفاق والأصدقاء ويساير سلوكهم ويغايره ويتآلف معهم ويتنافس معهم ويمارس الزعامة, بالإضافة الى نموه من النواحي الأخلاقية والدينية وتعلمه لكيفية تحمل المسئولية الاجتماعية. ولمعرفة المشاكل النفسية التي يتعرض لها الشاب في مجتمعنا كان لـ"نوبلز نيوز" لقاءات عديدة مع بعض الشباب والشابات والذين أطلعونا على الضغوطات العديدة التي يعانون منها سواءً على صعيد الأسرة أو على صعيد الجامعة أو حتى على الصعيد العاطفي, والتي تتحول في نهاية الأمر الى مشاكل نفسية من المحتمل أن يكون انعاكسات سلبية على الشاب وعلى مجتمعه. "محمد" طالب علم اجتماع سنة رابعة ذكر بأن أهم المشاكل التي يعاني الشباب في وقتنا الراهن هي مشكلة القنوات الفضائية وما تعرضه من إباحية وإثارة وتحريض وإفساد للقيم والأخلاق... وهذا ما ينعكس سلباً على نفسية الشاب خاصةً وأنه يعيش ضمن مجتمع شرقي مقيّد بأخلاقيات معيّنة من الواجب عليه مراعاتها, مضيفاً بأن هذا المجتمع ورغم الإنفتاح الكبير الذي حدث عليه لايقبل مناقشة المواضيع الجنسية التي يمر بها الشاب في هذه المرحلة, الأمر الذي يؤدي الى حدوث "كبت جنسي" لدى تلك الفئة ويدفعها الى الإتجاه الى تلك القنوات والمحطات التي تقدم لهم معلومات بعيدة عن أخلاقياتنا وقيمنا التي تربينا عليها, وهذا بنظري خلل واضح في المجتمع الشرقي ولذلك من الواجب عليه إعطاء المعلومات العلمية والصحيحة للشباب عن مرحلة البلوغ وعن المواضيع الجنسية حسب أصولها العلمية والتربوية والنفسية والاجتماعية والدينية وبشكل مبسط وطبيعي بعيداً عن الحرج إلى أن تمر هذه المرحلة بسلام وبشكلها الطبيعي. أما "ثائر" طالب فلسفة سنة ثالثة فقد ذكر بأن مشكلة التقليد الأعمى للغرب لدى فئة كبيرة من الشباب تعتبر من المشكلات العظيمة التي تواجه مجتمعنا العربي والتي تقوم بتحويل شبابنا الى متلقين ومستهلكين فقط, وموضوع التقليد الأعمى بحد ذاته يسبب مشاكل نفسية لدى العديد من الشباب لأنهم يحسون أنفسهم غير قادرين على الإبتكار والإبداع وبالتالي تتكون لديهم عقدة نقص وخوف من محاولات التجديد الأمر الذي ينعكس سلباً على أدائهم لأعمالهم وواجباتهم. أما "عبد الله" طالب طب سنة خامسة فقد ذكر بأن المشاكل النفسية اليومية التى يتعرض لها الشباب والتي تنتج من الأزمات التي يمرون بها والخبرات العاطفية السيئة لتجارب خاضوها سابقاً تؤثر بشكل واضح على وضعهم الجسدي, وخاصة منطقة الظهر حيث تؤدي تلك المشاكل النفسية الى حدوث آلام في أسفل الظهر والسبب في ذلك يكمن بأن العضلات الموجودة فى بعض مناطق من الجسم ترتبط مع شبكة الجهاز العصبى المركزى التى تتصل بالمخ ومن ثم فإن التوتر العصبى يسبب انقباضاً فى الأوعية الدموية المتصلة بعضلات الظهر، وبالتالى يزداد الشد والتقلص العصبى، الذى يترجم فوراً إلى آلام حادة ومتتالية يشعر بها المرضى. "سامر" طالب علم نفس سنة رابعة ذكر بأن مشكلة الخجل عند بعض الشباب تعتبر من المشاكل التي من المفترض تسليط الضوء عليها, لأنها مع الزمن تتحول الى مشكلة نفسية خطيرة من الممكن أن يكون لها أبعاد خطيرة على الفرد وعلى المجتمع, مضيفاً بأن أعراض الخجل تتمثل في مشاكل سلوكية وجسدية وانفعالية وهذه الأعراض تجعل الشاب يشعر بالنقص مما ينعكس سلباً على عطاءه في الحياة. أما "نيرمين" طالبة في كلية التربية قسم معلم صف في السنة الثانية فقد أشارت الى العنف الأسري والإجهاد النفسي الذي يصيب الشباب جرّاء ذلك, حيث بيّنت أهمية توفير الأمن والأمان لفئة الشباب وطالبت بضرورة الأخذ بعين الإعتبار أهمية التنشئة السليمة السوية لأفراد الأسرة وخاصة توفير الصحة النفسية لهم, وتجنيبهم العنف الأسري والإجهاد النفسي بعيداً عن مفهوم تنشئة الأسرة القائمة على التسلط والأبوية وضرورة اعتماد مبدأ المشاركة وابداء الرأي من خلال تواصل أفراد الأسرة مع بعضهم. تشير الأبحاث والدراسات بأن المشاكل التي يتعرض لها الشباب والتي تؤثر على صحتهم النفسية هي عبارة عن مشكلات جنسية، ناجمة عن نقص المعلومات الجنسية الصحية ونقص في التربية الجنسية لديهم, بالإضافة الى المشكلات الصحيــة والتي تنجم عن نقص في الرعاية الصحية, والمشكلات الانفعالية التي تنجم عن الحساسية والتهيجية وسهولة الاستثارة، وثنائية المشاعر والتناقض الانفعالي ومشاعر الغضب والثورة والتمرد, بالإضافة الى المشكلات الأسرية والتي تنجم عن الخلافات والانفصال والطلاق بين الوالدين، أوموت أحدهما أو كليهما، ووجود الوالدان المتسلطان، ونقص الخصوصية في الأسرة, ومن المشكلات الأخرى التي يتعرض لها الشباب في حياتهم هي المشكلات الدينية والأخلاقية والتي تتمثل في ازدواج الشعور الديني ,وعدم أداء الشعائر الدينية، وما يصاحب ذلك من صراع وقلق ومشاعر الذنب وتأنيب الضمير، وعادة ما يصاحب هذه المشكلات مشكلات أخلاقية مثل عدم الإلتزام بالقيم الأخلاقية في المجتمع, بالإضافة الى المشكلات الاجتماعية والتي تسبب الانطواء والعدوان والتمرد، والانحراف ومصاحبة أقران السوء، ومغايرة المعايير الاجتماعية وتحديها بطريقة (خالف تعرف) ومن أهم المشكلات الاجتماعية هي زيادة وقت الفراغ وعدم شغله بما يفيد, بالإضافة الى المشكلات المهنية التي ينجم عنها نقص في التعليم والتدريب المهني والتأهيل المهني وعدم معرفة الفرص المهنية المتاحة وكيفية الدخول فيها. أما بالنسبة الى حل تلك المشاكل التي تعاني منها تلك الفئة الهامة والبناءة في المجتمع فهي تكمن في ضرورة بذل الجهود لتهيئة البيئة الصالحة التي ينمو فيها الشباب, بالإضافة الى إتاحة المناخ النفسي لهم لنمو الشخصية السوية, واكتشاف المشكلات العامة التي يعاني منها هؤلاء الشباب ومعرفة أسبابها والعمل على إزالتها أو التخفيف من حدتها, والقضاء على أعراض هذه المشكلات, وضرورة الاستعانة بالأخصائيين النفسيين والاجتماعيين واستشارتهم ضماناً لنجاح علاج تلك المشكلات. أخيراً: لاشك بأن للصحة النفسية دور كبير في بناء الشخصية السوية للشباب, وذلك بسبب قدرتها على جعل الشاب يستطيع التعامل مع المواقف المختلفه فى الحياه و تمكنه من إنشاء علاقات صداقه مع الاخرين و تتيح له القدرة على العوده الى حالته الطبيعيه بعد التعرض لاي صدمة, لذلك يجب الإهتمام بتلك الناحية وإعطائها أولوية كبرى بسبب خطورة نتائجها السلبية على المجتمع, ولأن درهم وقاية خير من قنطار علاج. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكي اختي على هذه المعلومات المهمة
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله بركاته ،،، الشباب نبض الأمــــــــــــة بارك الله فيك وأثابك درع الشفاء
__________________
![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() بارك الله بيك ويوفقك
من زمان متغيبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |