|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحلي المعلم والمتعلم بالحلم والحياء بدر بن جزاع بن نايف النماصي الحلم: جاء في معاجم اللغة: "حلم الرجل يحلُمُ حِلمًا، والحِلم: ضد الطيش، والرجل حليم"[1]. وقال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: " والحِلم بالكسر: الأناة، تقول منه: حلُم الرجل بالضم، وتحلَّم: تكلف الحلم؛ قال الشاعر: تحلَّم عن الأدنين واستبقِ ودهم ♦♦♦ ولن تستطيع الحِلمَ حتى تحلما وتحالم؛ أي: رأى من نفسه ذلك وليس به، وحلمت الرجل تحليمًا: جعلته حليمًا، والمحلِّم الذي يأمر بالحلم"[2]. ثم نقل ابن مفلح المقدسي رحمه الله عن الأحنف بن قيس قوله: "ما نازعني أحد إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان دوني كرَّمت نفسي عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه"[3]. وأشار ابن مفلح المقدسي إلى أن السيادة والرئاسة والشرف، تحصل للإنسان بسبب الحِلم؛ قال رحمه الله: "وسئل عبدالله بن عمر عن السؤدد فقال: الحلم: السؤدد، وقال أيضًا: نحن معشر قريش نعُدُّ الحِلم والجُودَ السؤدد"[4]. ثم أشار ابن مفلح المقدسي إلى أنه ينبغي على أهل العلم من علماء ومتعلمين، أن يتصفوا بصفة الحِلم، فقال رحمه الله: "قال الشعبي: زين العلم: حِلم أهله، وقال رجاء بن أبي سلمة: الحلم أرفع من العقل؛ لأن الله تعالى تسمى به، وقال عمر بن عبدالعزيز: ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حِلم إلى علمٍ ومن عفو إلى قدرة"[5]. الحياء: قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "قال الواحدي: قال أهل اللغة: الاستحياء من الحياء، واستحيا الرجل من قرة الحياء فيه؛ لشدة علمه بمواقع العيب، قال غير واحد: قد يكون الحياء تخلقًا واكتسابًا كسائر أعمال البر، وقد يكون غريزةً، واستعماله على مقتضى الشرع يحتاج إلى كسب ونية وعِلم، وإن حمَل شيء على ترك الأمر والنهي والإخلال بحق فهو عجز ومهانة، وتسميته حياءً مجاز، وحقيقة الحياء: خُلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح، والله أعلم"[6]. وقال في موضع آخر: "والحياء ممدود: الاستحياء"[7]. ثم أشار ابن مفلح المقدسي رحمه الله إلى بعض فضائل الحياء، كالآتي: • الحياء لا يأتي إلا بخير: "فصل عن عمران مرفوعًا: ((الحياء لا يأتي إلا بخير، الحياء خير كله))، وعن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء يقول: حتى إنك تستحيي، كأنه يقول: قد أضرَّ بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْهُ؛ فإن الحياء من الإيمان))"[8]. • ما كان في شيء إلا زانه، قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وعن أنس مرفوعًا: ((ما كان الفُحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه))؛ رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وقال: حسن غريب"[9]. • كمال العقل، قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "وقال الحسن: أربع من كن فيه كان كاملاً، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صالحي قومه؛ دِين يرشده، وعقل يسدده، وحسب يصونه، وحياء يقوده"[10]. • يغطي عيوب الإنسان، قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله: "قال الأصمعي: سمعت أعرابيًّا يقول: من كساه الحياء ثوبه لم يرَ الناس عيبه"[11]. [1] الأزدي، أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي. جمهرة اللغة. تحقيق رمزي منير بعلبكي. دار العلم للملايين - بيروت. ط1. 1987م. باب: ح ل م. ج1. ص565. [2] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص333. [3] (المرجع السابق): ج2. ص330. [4] (المرجع السابق): ج2. ص328. [5] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص331. [6] (المرجع السابق): ج2. ص344. [7] (المرجع السابق): ج2. ص343. [8] (المرجع السابق): ج2. ص342. [9] (المرجع السابق): ج2. ص343. [10] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص344. [11] (المرجع السابق): ج2. ص345.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |