من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 294 - عددالزوار : 42107 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 177 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 15428 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15933 )           »          السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإجماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المقدمات المحتاج إليها قبل النظر ​ فى علم أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فقه المآل بين أهل الظاهر وغيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السنن تنقسم ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          من قواعد الإجتهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 09:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,593
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن

من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن



د. أحمد عبدالوهاب الشرقاوي



وقرأ: ï´؟ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ï´¾ [الأعراف: 137]، ثم قال: عجبًا لمن يخاف ملكًا، أو يتقي ظالـمًا بعد إيمانه بهذه الآية؟! أمَا - والله - لو أن الناس إذا ابتُلوا صبروا لأمرِ ربهم، لفرَّج الله عنهم كربهم، ولكنهم جزعوا من السيف، فوكلوا إلى الخوف، ونعوذ بالله من شر البلاء.






وقرأ: ï´؟ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ï´¾ [المؤمنون: 104]، ثم قال: أيُّ منظر عباد الله؟ ما أسوأه! فاحذروه.





وروي أن النار تلفَحَ وجوههم لفحةً[1]، فلا تدع لحمًا ولا جلدًا إلا ألقته على العراقيب[2]، وأبقت الوجوه كالحةً[3]، ثم يبكي ويقول: اللهم، بك نستعيذ من عذاب النار وبئس المصير.





وقرأ: ï´؟ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ï´¾ [فاطر: 10]، ثم قال: إن العبد إذا قال قولاً حسنًا، وعمل عملاً صالحًا، رفع الله تعالى قوله بعمله، وإن قال حسنًا، وعمل عملاً سيئًا، رد الله سبحانه القول بالعمل.





وقرأ: ï´؟ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُون ï´¾ [الأحقاف: 35]، الذين كسبوا الدنيا الحرام، وأنفقوها إسرافًا وتبذيرًا في الشهوات ï´؟ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ï´¾ [الشعراء: 227].





وقرأ: ï´؟ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيد ï´¾ [ق: 19]، فقال: ابن آدم فاسقٌ في الدنيا، حائد حينَ لات[4] حيدة [5]، ولا يمكن هرب ولا غيبة.





وكان إذا قرأ: ï´؟ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ï´¾ [النازعات: 46] يقول: ابن آدم، ما لكَ في غدوة أو روحة؟! ما تصبر على المعصية؟!





وكان إذا قرأ: ï´؟ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾ [الحشر: 10]، يقول: كان القوم - والله - أهل تراؤف وتراحمٍ، وإنا لَفي خلف كجِلد الأجرب.





وكان إذا قرأ: ï´؟ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ï´¾ [الفرقان: 67]، قال: رحم الله عبدًا كسب من طيب، وأنفق قصدًا، وقدم ليومِ فقرِه وشدة حاجته فضلاً، ثم يقول: وجهوا - رحمكم الله - فضولَ أموالكم حيث وجهها الله ورسوله، وضعُوها حيث وضعاها، فإن الذين كانوا من قبلكم، كانوا يأخذون قليلاً، ويبايعون من الله - جل ثناؤه - أنفسهم بالفضل.





وكان إذا تلا: ï´؟ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ï´¾ [المؤمنون: 60]، قال: يعملون ما يعملون من برٍّ، ويقدمون ما يقدمون من خير، وهم خائفون ألا ينجيَهم ذلك من عذاب الله.





وكان إذا تلا: ï´؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ï´¾ [البلد: 4]، قال: ويح ابن آدم! ما خلق الله خلقًا يكابد[6] من هذا العيش ما يكابِدُ هو.





وكان إذا تلا: ï´؟ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ï´¾ [النحل: 97]، قال: لنرزقنه طاعةً يجِدُ لذَّتها في قلبه.





وروي أنه قال: لنرزقنَّه رزقًا لا نعذبه عليه، ثم يقول: كل حياة ابن آدم - والله - مُرَّة، إلا حياته في الجنة.





وكان إذا تلا: ï´؟ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ï´¾ إلى آخر الآية [الأعراف: 163]، يقول: حُوتٌ حرَّم الله تعالى عليهم صيدَه يومًا من أيام الجمعة، وأحلَّه فيما سوى ذلك من الأيام، وكان يأتيهم يوم التحريم كالمحاصَر ما يمتَنِع؛ من أجل المحنة والبلية والاختبار بالطاعة، فجعلوا يَلهون بأخذه، ويمسكون مخافةً وتعبدًا.





وقال: ما همَّ عبدٌ بذنب إلا وافقهم فيما عزموا عليه، فأخذوه وأكلوه، واللهِ أوخمُ أكلة أكلها قوم، فنودوا ثلاثًا وهم نائمون، ثم نودوا: يا أهل القرية، فانتبه الرجال والنساء والصبيان، فقيل لهم: كونوا قردة خاسئين؛ فكانوا كذلك.





وايم الله! لحرمةُ عبد مؤمن يُقتَل ظلمًا أعظم عند الله من كل حوت خُلِق، ولكن جعل الله تعالى موعد قوم الساعةَ: ï´؟ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ï´¾ [القمر: 46].





وقرأ: ï´؟ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ï´¾ [النازعات: 13، 14]، ï´؟ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون ï´¾ [يس: 29]، فكان يقول: أيها الناس، الزجرة[7] من الغضب، فمن اتقى الله، فليحذر غضبه.





وكان يقول إذا تلا: ï´؟ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ï´¾ [الرحمن: 43، 44]، ثم قال: معشر الناس، ما ظنكم بقوم وقفوا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فلما انقطعت أعناقهم من الجوع والعطش والخوف، أمر بهم إلى نار وجحيم وحميم؟! اللهم بك العياذ، وأنت المعاذ، وإليك اللجأ، وعليك التوكل، فنجِّنا برحمتك من عذابك يا غفور.





وكان إذا تلا: ï´؟ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون ï´¾ [المؤمنون: 2]، قال: رحم الله قومًا كان خشوعهم في القلوب، فغضوا أبصارهم، وحفظوا فروجهم، وتجنبوا المحارم، فنالوا أعلى الدرجات.





وسئل عن قول الله - عز وجل -: ï´؟ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ï´¾ [الأنعام: 160]، فقال: من جاء بـ: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسوله، مخلصًا بها قلبه، فله عند الله - عز وجل - الجنة.





وتلا: ï´؟ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ï´¾ [الرحمن: 60]، ثم قال: إنما جزاء من قال: لا إله إلا الله، أن يدخل الجنة.





وقرأ: ï´؟ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ï´¾ [النبأ: 40]، فقال: ذلك المؤمن، الحَذِر، الفَطِن، الكيس، الذي علم أن له معادًا، فقدم عملاً صالحًا، ثم قدم عليه فسَرَّه، وهو يوم: ï´؟ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ï´¾ [النبأ: 40].





وتلا: ï´؟ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ï´¾ [المطففين: 14]، فقال: هو الذنب على الذنب حتى يموت ويَسْوَدَّ القلب.





وتلا: ï´؟ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ï´¾ [المدثر: 6]، ثم قال: لا تستكثر عملَك؛ فإنك لا تعلم ما قُبِل منه، وما رُدَّ فلم يُقبَل.





وقرأ: ï´؟ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ï´¾ [التكاثر: 1]، ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ألهى - واللهِ - عن نار الخلودُ، وشغل عن نعيم لا يبيدُ، ثم قرأ: ï´؟ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾ [التكاثر: 3]، ثم قال: أيها الناس، لو توعَّدكم مخلوق يموت، ما استقر بكم القَرار، فكيف بوعيد ملك الملوك، والحي الذي لا يموت؟!





وكان إذا قام بالقرآن، وانتهى إلى هذه السورة، لم يتجاوزها، ولا يزال يردِّدها ويبكي إلى أن ينقطع نحيبه - رحمة الله عليه، ورضوانه لديه.






[1] تقول: لفحته النار، إذا أصابت أعالي جسده فأحرقته. انظر: الأزهري: تهذيب اللغة.




[2] (العُرْقُوبُ) بالضَّمِّ... (عَصَبٌ غَلِيظ) مُوَتَّر (فَوْقَ عَقِبِ الإِنْسَان. ومِنَ الدَّابَّة فِي رِجْلِها بِمَنْزِلَة الرُّكْبَةِ فِي يَدِهَا) الزبيدي: تاج العروس.




[3] (كلح) الكلوح تكشر في عبوس، قال ابن سيده: الكلوح والكلاح: بدو الأسنان عند العبوس، يقال: كلح الرجل وأكلحه الهم ودهر كالح. انظر: ابن منظور: لسان العرب.




[4] حين: ربما أدخلوا عليه التاء وقالوا: (لات حين) بمعنى ليس حين ، وفي التنزيل العزيز: ï´؟ وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ï´¾ [ص: 3]. انظر: ابن منظور: لسان العرب.




[5] حاد عن الشيء يحيد حيودًا وحيدة وحيدودة: مال عنه وعدل. انظر: الجوهري: الصحاح.




[6] الكَبَد - بفتحتين -: الشدة؛ ومنه قوله تعالى: ï´؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ï´¾ [البلد: 4]، وكابد الأمر: قاسى شدته. انظر: الرازي: مختار الصحاح.




[7] (زجر) الزجر: المنع والنهي والانتهار، زجره يزجره زجرًا وازدجره فانزجر وازدجر. والزجرة المقصودة هنا هي نفخة الصور يوم القيامة، والزجرة الصيحة بشدة وانتهار.

انظر: ابن منظور: لسان العرب، الجياني (شهاب الدين أحمد بن محمد الهائم المصري): التبيان في تفسير غريب القرآن ، تحقيق: فتحي أنور الدابولي، دار الصحابة للتراث، القاهرة ، الطبعة الأولى، 1992م، ص 352.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.73 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]