فضائل العشر الأولى من ذي الحجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 641 - عددالزوار : 74675 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 33 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-01-2020, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,734
الدولة : Egypt
افتراضي فضائل العشر الأولى من ذي الحجة

فضائل العشر الأولى من ذي الحجة







مراد باخريصة














هذا اليوم هو من أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، هذه الأيام العظيمة التي نوه الله بها في كتابه العزيز وذكرها أكثر من مرة في القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ والمراد بالأيام المعلومات هي العشر الأولى من شهر ذي الحجة ويقول سبحانه وتعالى مقسماً بها ﴿ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾.

ولهذا شرع الله لهذه العشر خصوصية في الازدياد من الطاعات والأعمال الصالحة حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ما من أيَّامٍ العملُ الصالح فيهنَّ أحبُّ إلى الله من هذِه العَشْر)). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: ((ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيءٍ)).

ومن فضائلها أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق فساعاتها وأيامها هي أحب الأيام إلى الله وأوقاتها أعظم الأوقات عند الله لأنها موسم الربح وطريق النجاة وميدان التسابق إلى الخيرات يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أفضل أيام الدنيا أيام العشر))، قالوا: يا رسول الله، ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ((ولا مثلهن في سبيلِ الله إلاَّ مَن عَفَّر وجهه بالتُّراب))؛ أخرجه البزار وأبو يعلى، وصححه الألباني.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – عندما سئل عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان: أيُّهما أفضل؟ فأجاب: أيَّام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.

إنها أيام فاضلة مباركة تستدعي منا الجد والاجتهاد والتشمير وأن نستعل أوقاتنا ونعمرها في هذه الأيام بالأعمال الصالحة.

يقول الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: "السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه، بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادةً، يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات".

عباد الله:
أكثروا في هذه العشر من النوافل والطاعات بجميع أنواعها وصورها فالصلاة أكثروا فيها من النوافل والرواتب وغير الرواتب التي تكون قبل الفرض وبعده إضافة إلى صلاة الضحى وصلاة الوتر وغيرها من النوافل والسنن التي تقرب العبد من ربه فالصلاة صلة بين العبد وبين ربه.

وأما الصيام فأكثروا فيها من الصيام فإنه من أفضل الأعمال في هذه الأيام وخاصة صوم يوم عرفة الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة قابلة.

يقول الإمام النووي رحمه الله (صيامها – يعني العشر – يستحب استحباباً شديداً) فالصوم في هذه الأيام في ظل هذا الجو اللطيف سهل وميسر وفيه من الأجر والفضل ما لا يعلمه إلا الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم " عليك بالصوم فإنه لا مثل له" .

ومما يستحب في هذه الأيام استحباباً عظيماً الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد وهناك تكبير مطلق يكون في المساجد والمنازل والطرقات وفي كل موضع يجوز فيه ذكر الله وهناك تكبير مقيد بعد الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر يوم من أيام التشريق يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴾ يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((ما من أيام أعظم ولا أحب فيهن العمل من هذه الأيام، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) فينبغي لنا أن كثر من هذه الشعيرة العظيمة شعيرة التكبير تعظيماً لشعائر الله وإحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومما ينبغي الإكثار منه في هذه الأيام المباركة الدعاء والإلحاح على الله ومد أكف الضراعة إليه سبحانه وتعالى فالدعاء في هذه الأيام الفاضلة وخاصة في يوم عرفة له شأن كبير وعظيم يقول النبي صلى الله عليه وسلم " خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير" فأكثروا فيها من دعاء الله وتعظيمه والإكثار من ذكره وشكره فإن الله سبحانه وتعالى أمركم بذلك فقال ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾.

إخوة الإسلام: يجب علينا أن نستشعر في قلوبنا عظمة هذه الأيام لأن كثيراً منا يغفل عن الازدياد من عمل الصالحات فيها فتدخل العشر وهم لا زالوا في الغفلة فاكهون وللمعاصي مدمنون وللصلاة تاركون وللأوقات مضيعون أشغلتهم الدنيا واجتاحتهم الغفلة واحتواهم الطمع ولذلك لا يقدرون لهذه الأيام قدرها ولا يميزون بينها وبين غيرها ولا يفقهون فضلها وأجرها

كثير منا تراه في العشر الأواخر من رمضان مصلياً عابداً محافظاً على الصلوات في المسجد لكنه في هذه العشر الأوائل من شهر ذي الحجة متكاسلاً ومفرطاً لا يغير من حاله شيء فلو عرف هذه الأيام وشرفها لما ساوى بينها وبين سائر الأيام يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾.

الخطبة الثانية
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من أشعاره وأظفاره شيئاً حتى يضحي) فأحيوا سنة نبيكم إبراهيم عليه السلام وتقربوا إلى الله بإراقة الدماء والتضحية ببهيمة الأنعام خاصة من كان موسراً ولديه ما يمكنّه من شراء الأضحية فلا ينبغي له أبداً أن يتكاسل عن النحر والذبح من بعد صلاة العيد حتى أيام التشريق ومن عزم على الأضحية فليمسك عن أخذ شيء من أشعاره وأظفاره حتى يضحي كما سمعتم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ والقانع هو الفقير الذي لا يسأل والمعتر هو الفقير الذي يسأل وفي الآية الأخرى يقول الله ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾.

كما نذكر إخواننا الموسرين ومن وسع الله له في رزقه بأن يهتموا بإخوانهم أصحاب الدخل المحدود خاصة في مثل هذه الأيام التي أرهق الناس فيها بغلاء الأسعار وقلة الدخل وظنك المعيشة وضعف الأعمال فما أكثر حاجات المحتاجين في هذه العشر من النفقة ولحم العيد وحاجات الأسرة والكسوة فالله الله في وصية الله لكم فيهم (وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) (وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

روى البخاري رحمه الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مائة بدنة فأمرني بلحومها فقسمتُها ثم أمرني بجلالها فقسمتها – والجلال ما يوضع على البهيمة من الثياب لتصان به - ثم بجلودها فقسمتها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]