|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زاد العقول شرح سلم الوصول (3/ 17) أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام (3/ 17) أقسام الكلام قال الناظم: 20- إِنَّ الْكَلاَمَ قَالَ مَنْ أَجَادَهْ ![]() مُرَكَّبُ الْإِسْنَادِ وَالْإِفَادَهْ ![]() 21- يُحْصَرُ فِي الْخَبَرِ وَالْإِنْشَاءِ ![]() وَكُلُّ وَاحِدٍ عَلَى أَنْحَاءِ ![]() معاني المفردات: الكلام: عند النُّحاة: ما تكون من كلمتَيْن فأكثر. أجادَه: أحسنه. مركَّب الإسناد: الجملة. الإفادة: تمام المعنى. الشرح الإجمالي: ثم عرَّف الناظِم الكلامَ - يعني: عند النُّحاة - بأنَّه: المركَّب الإسناد، المفيد لمعنى يَحسُن السُّكوت عليه. المباحث التي يشتمل عليها البيت: المبحث الأول: تعريف الكلام: لا بُدَّ أنْ يُقيَّد ما أورَدَه الناظِم بقَيْدين حتى يتمَّ المعنى: 1- بَيان أنَّ هذا التعريف عند النُّحاة. 2- زيادة: بالوضع العربي. فيكون التعريف الأمثل: "الكلام عند النُّحاة: هو المركَّب الإسنادي، المفيد، بالوضع العربي". وقيَّدناه بـ"عند النحاة" لأنَّه يُطلَق عند غيرهم على: الإشارة، والكتابة، ونحو ذلك. تتمَّات البحث: التتمَّة الأولى: فاتَ الناظمَ نظْمُ أقل ما يتركَّب منه الكلام. قال الجويني - رحمه الله - في "الورقات" ص 8: "فأقلُّ ما يتركَّب منه الكلام: اسمان، واسم وفعل، أو فعل وحرف، أو اسم وحرف"؛ ا.هـ. ونظَمَه الشرف العمريطي في "نظم الورقات" فقال: أَقَلُّ مَا مِنْهُ الْكَلاَمَ رَكَّبُوا ![]() اسْمَانِ أَوْ إِسْمٌ وفِعْلٌ كَارْكَبُوا ![]() كَذَاكَ مِنْ فِعْلٍ وَحَرْفٍ وُجِدَا ![]() وَجَاءَ مِنْ إِسْمٍ وَحَرْفٍ فِي النِّدَا ![]() التتمَّة الثانية: المركَّب عند النُّحاة على ثلاث صُوَرٍ: 1- مُركَّب إسنادي: وهو الجملة، سواء كانت اسميَّة أو فعليَّة. 2- مُركَّب إضافي: ومثاله: المضاف والمضاف إليه، وشبه الجملة، وهو لا يفيد معنى تامًّا؛ مثل: بيت الله، في الشارع. 3- المُركَّب المزجي: وهو الذي يتركَّب من كلمتين، ثم أطلق بعد ذلك وكأنَّه اسمٌ واحد؛ مثل: بورسعيد، سيبويه. قال الناظم: 21- يُحْصَرُ فِي الْخَبَرِ وَالْإِنْشَاءِ ![]() وَكُلُّ وَاحِدٍ عَلَى أَنْحَاءِ ![]() معاني المفردات: يُحصَر: يعنى الكلام. أنحاء: أقسام. المعنى الإجمالي: قال الناظم: يحصر الكلام في صورتين: إمَّا خبر، أو إنشاء، وكلٌّ منهما تحته أقسام. المباحث التي يشتمل عليها البيت: 1- الخبر. 2- الإنشاء. المبحث الأول: الخبر: الخبر في اللغة: ما يُنقَل أو يُتحدَّث به قولاً أو كتابةً. وفي الاصطلاح: قول يحتَمِل الصدق أو الكذب. المبحث الثاني: الإنشاء: في اللغة: الإيجاد. وفي الاصطلاح: الكلام الذي لا يحتَمِل الصِّدق أو الكَذِب. وسيأتي بيانُ الأقسام المندَرِجة تحتَ كلٍّ منهما. تتمَّات البحث: التتمة الأولى: خالَف الناظم صاحب الأصل فجمَع ما أفرَدَه؛ قال الجويني - رحمه الله - في "الورقات" ص 9: "والكلام ينقَسِم إلى: أمر، ونهي، وخبر، واستخبار، وينقَسِم إلى: تمنٍّ، وعرضٍ، وقسم"؛ ا.هـ. قلتُ: فجمَع الناظم هذه الأقسام السَّبعة تحت قسمين: 1- الخبر. 2- الإنشاء. وقال: "وكلُّ واحدٍ على أنحاء"؛ يعني: تندرج تحته أقسام. قال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" 2/ 121: "اعلَم أنَّ الحُذَّاق من النُّحاة وغيرهم من أهل البَيان قاطبةً على انحِصار الكلام فيهما، وأنَّه ليس له قسم ثالث. وادَّعَى قومٌ أنَّ أقسام الكلام عشرة: نداء، ومسألة، وأمر، وتشفُّع، وتعجُّب، وقسم، وشرط، ووضع، وشك، واستفهام. وقيل: تسعة، بإسقاط الاستفهام؛ لدخوله في المسألة. وقيل: ثمانية، بإسقاط الشك؛ لأنَّه من جنس الخبر. وقال الأخفش: هي ستة: خبر، واستخبار، وأمر، ونهي، ونداء، وتمن. وقال بعضهم: هي خمسة: خبر، وأمر، وتصريح، وطلب، ونداء. وقال كثيرون: خبر، وطلب، وإنشاء. والمحقِّقون على دخول الطلب في الإنشاء"؛ ا.هـ. قلت: وهو الراجح؛ حيث إنَّ السَّبعة المذكورة إمَّا خبر أو إنشاء. فالخبر - كما ذكرنا آنِفًا - هو الكلام المحتمل للصدق أو الكذب، لا لذاته. إلاَّ إذا اقترنت به قرينةٌ دلَّت على كونه صدقًا فقط أو كذبًا فقط. فالخبر من حيث المُخبَر به ينقسم إلى ثلاثة أقسام: 1- ما لا يمكن أنْ يُوصَف بالكذب؛ ككلام الله - تعالى - وكلام رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم. قال - تعالى -: ï´؟ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ï´¾ [النساء: 87]. وقال - تعالى -: ï´؟ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ï´¾ [النجم: 3]. 2- ما لا يُمكِن أنْ يُوصَف بالصدق؛ ككلام مُدَّعِي النبوَّة بعد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم. قال - تعالى -: ï´؟ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 40]. وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ مَن يكذب في خبر السماء بعد ختم الرِّسالات بمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يُستَبعَد عليه الكذب في خبر الدنيا. 3- ما يمكن أنْ يُوصَف بالصِّدق أو بالكذب، إمَّا على السواء، أو مع رُجحان أحدهما، وهو المراد هنا. أمَّا الإنشاء، فهو ما لا يُوصَف بالصِّدق أو الكذب. وتدخُل تحتَه بقيَّة الأقسام الستَّة التي ذكَرَها الجويني - رحمه الله - وهي: 1- الأمر: قال - تعالى -: ï´؟ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ï´¾ [المائدة: 49]. 2- النهي: قال - تعالى -: ï´؟ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ï´¾ [النحل: 116]. 3- الاستخبار "الاستفهام": قال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمعاذ: ((يا معاذ، أتَدرِي ما حقُّ الله على العباد؟))، ((وما حقُّ العِباد على الله إذا فعلوا ذلك؟))؛ متفق عليه[1]. 4- التمني: قال - تعالى - حكايةً عن نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ï´؟ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ï´¾ [الأعراف: 188]. وقال الشاعر: أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودَ يَوْمًا ♦♦♦ فَأُخْبِرَهُ بِمَا فَعَلَ المَشِيبُ يتبع
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |