أعيادنا ومواسمنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تعاتب دون إحراج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خواطر ومواقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الهدف من حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 5813 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1338 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2721 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1478 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 9920 )           »          الوجود الإسرائيلي في إفريقيا دوافعه وأدواته- نظرة تاريخية (1) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2779 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2020, 02:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,167
الدولة : Egypt
افتراضي أعيادنا ومواسمنا

أعيادنا ومواسمنا



محمد صادق عرنوس


لكل أمة من الأمم قديمها وحديثها أيام في السنة تقيمها أعياداً سواء أكانت دينية أو دنيوية؛ ولكل أمة وجهة في الاحتفال بأعيادها، فهو يختلف باختلاف عقلية كل أمة وفهمها للحياة.



ولقد كان للفرس أعياد تدور في الغالب مع مواسم الحاصلات، أشهرها موسم النيروز الذين كانوا يتهادون الثمار والزهور تفاؤلاً ببركة العام؛ وكانوا يكثرون فيه من اللهو والقصف.



وقد نقل العباسيون فيما نقلوا عن الفرس الاحتفال بهذا الموسم احتفالاً كبيراً حتى صار تهادي الخلفاء والأمراء فيه من التقاليد المتبعة كما كان يفعل الفرس، وعن العباسيين انتقل الاحتفال بالنيروز إلى بلاد كثيرة منها مصر التي ما زالت حكوماتها من قديم الزمن إلى اليوم تحتفل به وتسميه "جبر البحر" في مظهر فخم يحشر له الناس حوالي مقياس الروضة الذي منه يتبين وفاء النيل؛ وعلى أساس مقياسه يربط الخارج على الأرض الزراعية وكذلك كانت للإغريق والرومان والكلدان والمصريين وغيرهم من الأمم القدامى أعياد يجتمعون فيها على ألعاب وملاهٍ يسرون بها عن أنفسهم متاعب العام منها عند المصريين يوم الزينة الذي جاء ذكره في القرآن الكريم والذي ضربه موسى عليه السلام موعداً للصراع بين حقه وباطل فرعون حيث قال له: ﴿ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحىً ﴾ [طـه: 59].



وكانت للعرب كذلك مواسم سنوية يعقدونها كما كانوا يفعلون في سوق عكاظ وذي المجنة يتبارى فيها الشعراء مفاخرين بالأحساب والأنساب وقد يقيمونها كذكريات دينية عندهم..



فلما جاء الإسلام نظم الأعياد فنفى الجاهلية وأقر ما وافق الحنيفية ووضع الاحتفالات بها نظماً في اتباعها عز الدنيا وسعادة الآخرة لكن المسلمين ما لبثوا إلا قليلاً حتى صبغوا الأعياد الإسلامية بصبغة جاهلية أحيوا بها ما أماته الإسلام، واستعاروا من غيرهم أنواعاً وارتجلوا من عند أنفسهم أنواعا تفنناً في إشباع الشهوات والاستكثار من اللذات فتراهم قد جهلوا حكمة احتفاء الإسلام بعيدي الفطر والأضحى جهلاً تاماً، فمظهرها لديهم لبس الجديد والإسراف في الطعام والتكلف إلى ما فوق الطاقة.



ففي عيد الفطر يبالغون في عمل (الفطير والكعك) وشراء النقل والتمر يذهبون بذلك أو ببعضه إلى موتاهم يستمطرون لهم به الرحمة..! ثم هم بعد ذلك يهدرون زكاة الفطر التي لا يرفع الصوم إلا بها وكان يجزئ فيها دون ما صنعوا بكثير.



أما عيد الأضحى لديهم فمعناه – الذي لا معنى له سواه – هو الإغراق في أكل اللحوم حتى لتظن أنك في ذلك اليوم تعيش في غابة عمارها السبع والنمر لا في بلد سكانه من البشر! الفقير يتكلف في شراء اللحم فوق ما في وسعه والغني لا يلاحظ فيما يذبح معنى الضحية الشرعية، بل إن ذلك اليوم هو فرصة أتيحت له يشبع فيها نهمه فيطهو اللحم على أنواع شتى يأكل منه ليلاً ونهاراً حتى يصاب بالتخمة كل من لا يصاب بها. وربما اختزن جانباً منه حتى يخثر كما فعلت اليهود وعابه عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الثابت؛ فإن مر البائس المسكين بداره فهنيئاً له من اللحم يقتاره!



وهذا يوم عاشوراء الذي جعله الله للصوم والعبادة يأبى المسلمون فيه إلا أن يتكلموا بلغة بطونهم حيث سمعوا من جهلة الخطباء حديثاً موضوعاً في فضل التوسعة على العيال فيه فيعملون أنواع الحلوى التي اشتقوا لها اسماً من ذلك اليوم فسموها (عاشوراء) ويستكثرون من شراء اللحوم والفاكهة على غير عادتهم في بقية الأيام.



ومن قال إن التوسع على العيال في غير ذلك اليوم مع القدرة عليها غير جائزة، أو ليس فيها ثواب ولكنها إن دخلت في باب التبذير سواء أكانت في عاشوراء، أو غير عاشوراء. سُلك صاحبها في عداد المبذرين الذين وصفهم الله تعالى بقوله ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ [الاسراء: 27]، فانظر كيف شاب المسلمون أعيادهم الروحانية بشهواتهم الحيوانية وكيف استخدموها في قضاء لباناتهم الحقيرة بعد أن سنها الشرع تطهيراً للنفوس وحداً من ضراوتها.



وها نحن أولاء في شهر ربيع الأول الذي يحتفل فيه المسلمون حكومات وشعوب بالمولد الذي يسمونه (مولد النبي) فترى في مصر الزينات مقامة في كل مكان والسرادقات منصوبة بموج فيها مشايخ الطرق الدجالون وأتباعهم الجهلة المغفلون يعقدون فيها ما يسمونه حلقات الأذكار، يرقصون فيها على نغمات الرق ونفخ المزمار وسبحان الله وتعالى أيكون ذكره على طريقة هؤلاء علواً كبيراً، كيف وهو القائل ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ [الأعراف: 205].



وإنك لترى الرجال والنساء يخرجون في ليلته في حالة نهتك واستهتار ويأتون في خلال هذا التزاحم ما يذوب له قلب المؤمن غماً وحزناً وترى الحكومة من ناحية أخرى توافق الناس على هواهم وتسهل لهم أسباب ما يقترفون باشتراكها في إقامة الحفلات تخشى الناس والله أحق أن تخشاه.



هذا هو فهم الناس في إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم فإن يحن شيء آخر فالحلوى تصور منها الأصنام احتفالاً بذكرى نبي الإسلام!! الذي لم يحث على شيء حثه على حربها والتخلص من شرها بكل وسيلة.



ثم هب أن ما يفعله الناس فلي ذكرى مولد النبي عليه السلام مستقيم كله جميل كله ليس فيه ما يخالف السنن فهل يكفي أن يحيوا ذكراه ليلة واحدة في العام ثم يعودون إلى نسيانه ونسيان دينه بقية العام؟ ومن أين علموا أن ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ماتت فجاءوا يحيونها بأعمالهم هذه وهل تموت ذكرى من قرن اسمه باسم الله جل ذكره فلا يؤمن شاهد لله بالوحدانية حتى يشهد لمحمد بالرسالة وأين الدليل الذي بنوا عليه أحياءهم لذكراه بهذا الشكل من كتاب أو سنة؟ أليس إحياء ذكراه حقيقته اتباعه فيما أمر والانتهاء عما نهى؟ أليس إحياء ذكراه معناه إحياء سننه والتمسك بهديه الذي يقول فيه من حديثه المشهور وخير الهدى هدي محمد وهل يكون إحياء ذكراه إلا تتبع أخلاقه في كل شأن من شؤون الحياة؟ أليس صاحب الذكرى هو الذي يقول الله تبارك اسمه فيه: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]...



ولم يكتف أعداء الإسلام ونبي الإسلام من ملوك العبيديين بهذه الذكرى يفتجرونها على رسول الله حتى قاموا ينحلون أمواتاً - لا يعرف مصيرهم إلا الله - صفة الصالحين، وأحاطوهم بما يكبرهم في صدور العامة بالقباب يشيدوها على قبورهم، والحرير يلبسونه إياها؛ وأقاموا لكل ميّت من أولئك (مولداً) إقليمياً هو صورة مصغرة لما يعمل في مولد النبي حذو القذة بالقذة؛ من حلقات أذكار واحتقاب أوزار. وترى الحكومة كذلك تشجع الناس على المضي في هذا السبيل، فتقيم السرادقات، وتوزع - على زعمها - الصدقات؛ وتشترك مع الناس في الاحتفال (بالثوب) الذي يلبسونه (قبر الشيخ) في آخر يوم من أيام مولده.



ونعود بهذه المناسبة إلى عتاب السادة العلماء فأغلب الظن أنهم يقرون جميعاً بأن هذه الأعمال كلها بدع شركية ينكرها الشرع وصاحب الشرع أشد الإنكار قد توعد على إتيانها أشد الوعيد فإن أقروا أنها بدع لا شك فيها فما موقفهم منها؟ أنا أتقدمهم بما به سيعتذرون أنهم يقولون إن قلنا لا يسمع لنا: لا ليس هذا بعذر فليقولوها بإخلاص وبلسان واحد يرمون بها عن قوس واحدة أي لتكن كلمة الأزهر كله: أن ما يفعله الناس وتقرهم عليه الحكومة سواء في مولد النبي أو موالد المشايخ بدعة منكرة تجب إزالتها والقضاء عليها فإن موافقة الناس على هواهم هلكة لهم ولا شك. ولو أراد علماء الأزهر أن يربحوا أنفسهم ويتخلصوا من كثير من اللوم الموجه إليهم لكان حقاً عليهم أن يخرجوا للناس كتاب البدع الذي نيط بلجنة من خيارهم وضعن، إذن لعرفت الحكومة وعرف الناس وجهة نظر الأزهر في كثير مما يصدونه ديناً وليس بدين وما يبدونه مجلبة لرضا الله وهو مدعاة لسخطه لكنهم أقاموا هذه الفكرة الجليلة، ولست أدري ولا المنجم يدري لم قامت أحوج ما يكون الإسلام إلى يقظتها!



(هذا) ومما يحز في نفس المسلم أن يرى الأمم غير الإسلامية التي نالت حظاً من الرقي الدنيوي تستخدم أعياها فيما يعود عليها بالنفع العميم. نحن لا ننكر أن لهم أعياداً شعبية كالكوسج المعروف (بالكرنفال) يخرجون فيها عن الجادة ويأتون فيها ضروباً من المباذل لا تتفق مع الفضيلة؛ ولكن لهم بجانب ذلك في كثير من أعيادهم حسنات تعود على طبقات الشعب وخصوصاً على الفقراء منه بالخير العظيم. ولو اتسع المقام لضربنا للقارئ الأمثال، فليتنا كنا مثلهم من الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً. ولكننا استخدمنا أعيدنا ومواسمنا جميعاً حتى الدينية أو التي نسميها بزعمنا دينية فيما يعود علينا بالشر المحض والضرر البليغ في أموالنا وأخلاقنا وكل مقوماتنا!



خذ مثلاً يوم شم النسيم الذي جاءت به الصدف هذا العام في الشهر الذي يحتفل فيه الناس بمولد النبي الذي أسلفنا لك بعض أعمالهم فيه. هذا اليوم لك أن تسميه (يوم الإباحية) حيث جرت عادة السفهاء من الناس رجالاً ونساءً أن يبكروا فيه إلى ارتياد الحدائق والمتنزهات، أو إلى السفن يمتطونها، ومعهم المآكل والخمور وآلات الطرب؛ ومتى ملأوا البطون بالطعام، والرؤوس بالمدام، والنفوس بالأنغام فقل على العفة والفضيلة والغيرة والسلام!!



هنالك تنتهك الحرمات، وتنال اللبانات، ويختلط الرجال بالنساء من غير صارخ من ضمير أو وازع من حياء. هنالك تتغلب الغريزة الحيوانية على الكرامة الإنسانية. فإذا رأيت ثم رأيت نوعاً من الخلق يلبسون ثياب الناس استكثر الله عليهم أن يضعهم في مصاف الأنغام فقال فيهم ﴿ ِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [لأعراف: 179]، وهؤلاء الخلق إذا اختاروا لأنفسهم هذا الموضع الوبئ وأنزلوها هذا المنزل الدون؛ فقد صاروا إلى درك لا تهبط إليهم فيه نصيحة، ولا تصل إليهم فيه عظة؛ وإنما يجب أن يكونوا لهم نصيحة المنتصح وعبرة المعتبر فعليك أن تكف أبناءك أو من أنت مسئول عنهم أن لا يكونوا اليوم لأعمال أولئك من النظارة خيفة أن يكونوا غداً على مسرحهم من الممثلين!!



ولعل من المناسب لهذا المقام أن أختم هذه الكلمة بإيراد أبيات سبق لي نظمها في (شم النسيم) حتى تكون ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.



... وبعد فقد أتى شم النسيمِ معيداً خطة العهد القديمِ
أتى بأحط أنواع المخازي وأثراهن بالعمل الذميمِ
وأقسم ما أتى إلا ليقضي على الآداب والخلق الكريم
يشد على الفضيلة أين حلت ويطعن كل نصح في الصميم
ورثنا عادة فيما ورثنا بلا نظر ولا فهم سليم
وزدناها اتساعاً واختراعاً برغم تراكم الأثر الوخيم
أما يكفي بلاء نحن فيه وهجر الناس للدين القويم
فيخلع هؤلاء الناس ثوباً إماطته تشق على البهيم
ألست تراهم ركبوا الجواري فسارت باسم شيطان رجيم
يود لو استحال البحر ناراً ليمسوا فيه من أهل الجحيم
وليت الحمرة انقلبت حميما وإن كانت لها صفة الحميم
لفاسقة وفاسق استباحا مجانبة الصراط المستقيم
وراحا يغضبان الله جهراً بوجه لم يقد من الأديم
لقد ذهبت نصائحنا هباء فمن للقوم بالريح العقيمِ؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]