رمضان شهر التضامن والتكافل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تعاتب دون إحراج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خواطر ومواقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الهدف من حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 5813 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1338 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2720 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1478 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 9919 )           »          الوجود الإسرائيلي في إفريقيا دوافعه وأدواته- نظرة تاريخية (1) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2779 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-03-2020, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,167
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر التضامن والتكافل

رمضان شهر التضامن والتكافل


محمد فقهاء



إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسِنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه.





﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].





﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].





﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].





أما بعد:


فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.





ثم أما بعد:


لا زلنا أيها الأخوة الكرام في بداية شهر الخيرات موسوم الطاعات والرحمات، موسم البركات، الذي نتزود فيه من الغنائم والحسنات، هذا الشهر الذي تقال فيه العثرات، وترفع الدرجات، وتجاب الدعوات، شهر تمحى فيه السيئات، وتتضاعف الحسنات.





شهر من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.





هو الشهر الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، شهر مبارك فيه رقاب تعتق وأياد كثيرة تتصدق.





شهر نقوم لله فيه بأنواع الطاعات، من تلاوة للقرآن، وذكر لله، وقيام لله بالصلاة، توبة من الذنوب لله علام الغيوب.





عباد الله:


يقول الحسن البصري: (إنّ الله تعالى قد جعل رمضان مضماراً لخلقه، يَسْتَبِقُونَ فيه بطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا فالعجب للضاحك اللاّعب في اليوم الذي فاز فيعه المسارعون، وخابَ فيه الباطلون، فالله الله عباد الله اجتهدوا أن تكونوا من السابقين ولا تكونوا من الخائبين، في شهر شرَّفَهُ ربّ العالمين) والله تعالى يقول: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].





ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:"رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له).





أيها الموحدون:


ولئن كانت العبادات كالصلاة والذكر والتوبة والرجوع إلى الله بين العبد وربه أيضا هذا الشهر فيه تحقيقا لمعاني الأمة الواحدة، فالكل يصوم في وقت واحد، الكبير والصغير، الذكر والأنثى ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".





عباد الله:


إن الله فتح في هذا الشهر الكريم أبواب من الطاعات تحقق مفهوم الجسد الواحد للأمة، وتعمق التكافل والتعاون بين أفرادها، وتقوي الروابط والصلات بين مجموعاتها، ومن هذه الطاعات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ".





ومن هذه الطاعات إطعام الطعام وتفطير الصوام، وكان ابن عمر لا يفطر كما روي عنه إلا مع اليتامى والمساكين، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " من فطَّر صائماً كان له من الأجر مثل أجره، غير أنه لا ينقص ذلك من أجر الصائم شيء ".





هذه العبادات لها شأن أيها الأخوة في نشر المحبة، وما من شأنه تقوية روابط المجتمع، وزيادة الأجر المترتب عليها، ففي الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، قيل لمن هي يا رسول الله؟ قال:" لمن أفشى السلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام ".





أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم.


♦ ♦ ♦ ♦






الحمد لله الذي جعل الدنيا مضمارا للمتسابقين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد خير العابدين، وعلى أله وصحبه والتابعين.





وبعد:


أيها الصائمون: هذا الشهر شهر التكافل والتضامن، والتكافل والتعاون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم جوادا كريما، وأجود ما يكون في شهر رمضان حين ينزل عليه جبريل، ورسولنا عليه الصلاة والسلام ما رد سائلا قط، فأخرجوا زكاة أموالكم في هذا الشهر الفضيل، وأكثروا من الصدقات فيه، أعينوا الفقراء والمساكين، ووسعوا على المحتاجين، وتذكروا أن الله يقول ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].





يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة أن تتصدق بشاة مذبوحة، فأخرجتها إلا الكتف، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وسألها هل بقي منها شيء؟ قالت لم يبقى منها إلا كتفها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم بل بقيت كلها إلا الكتف، لأن ما ينفق هو الذي يبقى حقيقة.





وأعلموا يا عباد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" اتقوا النار ولو بشق تمرة"، فلا تستقلوا شيئاً ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286] ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39] وتذكروا عباد الله أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم (رجُل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه) " والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]