من أخلاق السلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جمع فوائد العلم والعمل من رؤيا ظلة السمن والعسل ((أصبت بعضا وأخطأت بعضا)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          العلاقات بين الابتلاء والصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من مائدة السيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4142 )           »          تحرير قدر الصاع النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات في أخوة المصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4948 - عددالزوار : 2051609 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4524 - عددالزوار : 1319521 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334129 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2020, 09:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,346
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أخلاق السلف

من أخلاق السلف -رضي الله عنهم(6)


كتبه/ أحمد فريد




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

12- مِن أخلاقهم -رضي الله عنهم-:

كثرة الاعتبار والبكاء، والاهتمام بأمر الموت إذا رأوا جنازة، أو تذكروا الموت وسكراته، وسوء الخاتمة، حتى تزلزل قلوبهم.

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- إذا رأى أحدًا يحمل جنازة يقول لها: "امضِ إلى ربك، فإنا على إثرك ماضون".

وكان مكحول الدمشقي يقول إذا رأى جنازة: "اغدوا فإنا رائحون، موعظة بليغة قليلة، وغفلة شنيعة، يذهب الأول والآخر لا يعتبر".

وكان الأعمش يقول: "كنا نشهد الجنائز فلا نرى إلا متلفعًا باكيًا".

وذلك لأنهم كانوا يتذكرون جنازة أنفسهم، فلا يبكون على الميت، ولكن على أنفسهم.

فجدير بمن الموت مصرعه، والقبر مضجعه، والدود أنيسه، ومنكر ونكير جليسه، والقبر مقره، وبطن الأرض مستقره، والقيامة موعده، والجنة أو النار مورده، ألا يكون له فكر إلا في ذلك، ولا استعداد إلا له.

فاعلم ذلك، واعتبِر كما اعتبر هؤلاء، وأكثِر من البكاء والنحيب، فإن بين يديك مِن الأهوال ما لا يوصف، نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة.

13- ومن أخلاقهم رضي الله عنهم:

كثرة العفو والصفح عن كل مَن آذاهم بضرب أو أخذ مال أو وقوع في عرض أو نحو ذلك؛ عملًا بقول الله -عز وجل-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13)، وبقوله -عز وجل-: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134).

وتخلقًا بأخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان لا ينتقم لنفسه، وإنما ينتقم إذا انتهكت حرمات الله -عز وجل-.

ومَن تخلق بهذا الخلق الكريم يكون أقرب إلى رحمة أرحم الراحمين، وعفوه ومغفرته، كما في الصحيح: (كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ) (رواه البخاري).

وكان جعفر بن محمد -رحمه الله- يقول: "لأن أندم في العفو، أحب إليَّ مِن أندم على العقوبة".

وسُئل قتادة -رحمه الله: "مَن أعظم الناس قدرًا؟ قال: أكثرهم عفوًا".
ويروى أن أحد السلف غاظه غلام له فجأة غيظًا شديدًا، فهم بالانتقام منه، فقال الغلام: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال: كظمت غيظي. قال الغلام: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) قال: عفوت عنك. قال: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). قال: اذهب، فأنتَ حر لوجه الله".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]