{ إن الله يأمر بالعدل } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح مدينة دمشق .. حاضرة الشام في حضن الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 5519 )           »          مؤسسات النظام السياسي في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          فى مدرسة النبوة (الدعوة السرية) خصائص وسمات ــ أسباب وغايات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 29037 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إجارة الحمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مشروعية الزواج من واحدة فأكثر في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          البعثة المحمدية وحال الناس قبلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2652 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-10-2020, 10:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,640
الدولة : Egypt
افتراضي { إن الله يأمر بالعدل }

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (11)












﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ﴾






الشيخ عبدالله محمد الطوالة




العدلُ إذن مَطلبٌ إلهيٌ، وأمرٌ رباني: ﴿ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ﴾.. وقالَ تعالى عن نَفْسهِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾، وقالَ أيضاً: ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾..







والعدلُ مِيزانُ حقٍّ قامت بهِ الأرضُ والسماوات، واستقامتْ بهِ أمورُ كلِّ الموجودات، ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾..







والعدلُ شَجرةٌ فيحاءُ مُباركةٌ، يتفيأُ الجميعُ ظلالُها الوارِفهُ، وينْعمُ الكُلُّ بِثمارِها اليَانِعةِ، وينالُ كُلَّ ذِي حَقٍّ حقَّهُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾.. وكما أنَّ العدلَ قَاعدةٌ شَرعيةٌ عَظيمةٌ، فهو صِفةٌ إيمانِيةٌ كريمةٌ: ﴿ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾..







والعدلُ يَشملُ جَميعَ شُؤونِ الحياةِ: ﴿ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾، ففي المحاكمات: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾، وفي المكاتبات: ﴿ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ﴾، وفي عُقود الصُلحِ: ﴿ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ ﴾، وفي المكايِيل والموازِين: ﴿ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ﴾، ومع الأيتام: ﴿ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ ﴾، وعلى النَّفسِ والأقربينَ: ﴿ كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾، وحتى في الأقوال: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾.. وكما أنَّ الشركَ هو أعظَمُ الظُلمِ، ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾، فإنَّ التوحيدَ هو أعظمُ العدلِ: ﴿ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾..







يقولُ شيخُ الإسلامِ ابن تيميةَ رحمهُ اللهُ: عاقبةُ الظلمِ وخيمةٌ، وعاقبةُ العدلِ كريمةٌ؛ وإنَّ اللهَ لينصُرُ الدَّولةَ العادِلةَ وإنْ كانت كافِرةً، ولا ينصُرُ الدَّولةَ الظالِمةَ وإن كانت مُؤمِنةً..







صَدقت يا ربِّ: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.21 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]