آداب المريض والعائد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 284 - عددالزوار : 42033 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 136 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 15308 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15786 )           »          السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الإجماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقدمات المحتاج إليها قبل النظر ​ فى علم أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فقه المآل بين أهل الظاهر وغيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السنن تنقسم ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من قواعد الإجتهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2021, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,583
الدولة : Egypt
افتراضي رد: آداب المريض والعائد


23- عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أعرابي يعُوده، قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل على مريضٍ يعوده قال: ((لا بأسَ طَهورٌ إن شاء الله))، فقال له: ((لا بأس طهور إن شاء الله))[رواه البخاري].

24- عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه -: (أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا محمد، اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يشفيك، باسم الله أرقيك))[رواه مسلم].

استحباب سؤال أهل المريض عن حاله:

عن علي بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه - خرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسنٍ، كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئًا.

المرض كفارة للسيئات:

25- عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من مصيبةٍ تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها))[متفق عليه].

26- عن أبي سعيدٍ الخدري وعن أبي هريرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما يصيب المسلمَ من نصَبٍ ولا وصَبٍ ولا هم ولا حَزَنٍ ولا أذًى ولا غم، حتى الشوكة يُشاكُها، إلا كفر الله بها من خطاياه))[متفق عليه].

27- عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يصيب المؤمنَ من شوكةٍ فما فوقها، إلا رفعه اللهُ بها درجةً، أو حط عنه بها خطيئةً))[رواه مسلم].

28- عن أبي هريرة قال: لما نزل: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النساء: 123] شقَّ ذلك على المسلمين، فشكَوْا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((قاربوا وسددوا، وفي كل ما يصيب المؤمنَ كفارةٌ، حتى الشوكة يشاكُها، أو النَّكبة يُنكَبُها)) [رواه الترمذي، صححه الألباني].

29- عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِبْ منه)).

30- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء، والفاجر كالأَرْزَةِ، صماء معتدلة، حتى يقصمها اللهُ إذا شاء))[رواه البخاري].

الخامة: الطاقة اللينة من الزرع.

31- عن جابر بن عبدالله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: ((ما لك يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين؟))، قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبِّي الحمَّى؛ فإنها تُذهب خطايا بني آدم، كما يُذهب الكِير خبَث الحديد))[رواه مسلم].

32- عن أبي هريرة قال: "ما من وجع يصيبني أحب إلي من الحمى؛ لأنها تدخل في كل مفصل من ابن آدم، وإن الله ليعطي كل مفصل قسطًا من الأجر"[مصنف ابن أبي شيبة 3/119].

33- عن مصعب بن سعدٍ عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسَب دينه، فإن كان دِينه صُلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دِينه رقة ابتُلي على حسَب دِينه، فما يبرح البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة))[رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح].

حسنات لا تتوقف:

34- أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاءٍ في جسده قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفَاه غسله وطهَّره، وإن قبَضه غفر له ورحمه))[رواه أحمد، حسنه الألباني].


35- عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أحد من المسلمين يبتلى ببلاءٍ في جسده إلا أمر الله الحفَظة فقال: اكتبوا لعبدي ما كان يعمل وهو صحيح ما دام مشدودًا في وَثاقي)).

36- عن إبراهيم أبي إسماعيل السكسكي قال: سمعت أبا بردة واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفرٍ، فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارًا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا مرِض العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا))[رواه البخاري].

37- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وفي ولده حتى يلقى الله- تبارك وتعالى -وما عليه من خطيئة)).

38- عن عبدالرحمن بن أزهر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبَثها ويبقى طيبها)).

منازل عالية لا تبلغها إلا بالمرض:

39- عن إبراهيم بن مهدي السلمي عن أبيه عن جده، وكانت له صحبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده))، قال أبو داود: زاد ابن نفيلٍ: ((ثم صبره على ذلك))، ثم اتفقا: ((حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى))[رواه أبو داود، وصححه الألباني].

40- عن الحارث بن سويدٍ، عن عبدالله - رضي الله عنه -: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه وهو يوعك وعكًا شديدًا، وقلت: إنك لتُوعَكُ وعكًا شديدًا، قلت: إن ذاك بأن لك أجرين؟! قال: ((أجل ما من مسلمٍ يصيبه أذًى إلا حاتَّ اللهُ عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر))[متفق عليه].

41- عن أبي سعيدٍ الخدري قال: وضع رجل يده على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حمَّاك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنا - معشرَ الأنبياء - يضاعف لنا البلاء، كما يضاعف لنا الأجر، إن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيخونها، وإن كانوا ليفرَحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء))[رواه أحمد وعبدالرزاق، وصححه الألباني].

الصبر على المرض يورث الجنة:

42- عن أبي أمامة الباهلي، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((ما من عبدٍ يصرع صرعةً من مرضٍ إلا بعثه الله منها طاهرًا))[رواه الطبراني، وصححه الألباني].

43- عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمنَ منها كان حظَّه من جهنم))[رواه أحمد، صححه الألباني].

44- عن أبي ريحانة الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الحمى كير من حر جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار))[صححه الألباني].

45- عن عطاء بن أبي رباحٍ قال: قال لي ابن عباسٍ: ألا أريك امرأةً من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أُصرَع، وإني أتكشَّف، فادع الله لي! قال: ((إن شئتِ صبرت ولك الجنة، وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيك))، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله لي ألا أتكشف، فدعا لها[متفق عليه].

46- عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوَّضته منهما الجنة))، يريد عينيه[رواه البخاري].

وفرق بين المؤمن والمنافق إذا مرِضَا:

47- عن عامر مرفوعًا إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه منه، كان كفارةً لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي، كان كالبعير عقَله أهله ثم أرسلوه، فلَمْ يدرِ لِمَ عقَلوه ولِمَ أرسلوه)).

آداب زيارة المريض:

1- وضوء العائد "الزائر":

بوب البخاري: باب وضوء العائد للمريض.

48- عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض فتوضأ، فصبَّ عليَّ أو قال: ((صبوا عليه))، فعقَلت، فقلت: لا يرثني إلا كلالة، فكيف الميراث، فنزلت آية الفرائض.

2- يجلس عند رأس المريض:

49- ففي الأدب المفرد للبخاري - رحمه الله -، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عاد المريض جلس عند رأسه، ثم قال سبع مرار: ((أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، فإن كان في أجله تأخيرٌ عُوفِي من وجعه)).

3- لا يطيل الزائر القعود عند المريض:

قال الشعبي: "عيادة الحمقى أشد على أهل المريض من مرضِ صاحبهم، يجيئون في غير حين، ويطيلون الجلوس"[البيهقي في شعب الإيمان 19/224 بتصرف].

إن العيادة يوم بين يومين، واجلس قليلاً كلحظ العين للعين.

4- الدعاء للمريض بتطهير الذنوب.

5- إذا عاد مريضًا فحضرت الصلاة فصلى بهم جماعة:

بوَّب البخاري بابًا بذلك عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه ناس يعُودونه في مرضه، فصلى بهم.

6- وضع اليد على المريض مع الدعاء:

50- حديث سعد عند البخاري: وضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني.

7- ينبغي للمريض أن يُحسِن جواب زائره، ويتقبل ما يعده من ثواب مرضه، ومن إقالته، ولا يرد بجفوة وغلظة تنفر الجالسين من شكوى وسب المرض، قال ابن الملقن: إنما الشاكي ربه من أخبر عما أصابه من الضر والبلاء متسخطًا قضاء الله فيه، أما من أخبر به إخوانه ليدعُوا له بالشفاء والعافية، وأن استراحته من الأنين والتأوه فليس ذاك بشاكٍ ربه، وقد شكا الألمَ والوجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ التوضيح 27/305، يقول كما قال أيوب: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[الأنبياء: 83].

• لا بأس بأن يتوجع المريض يقول مثلاً: وارأساه.

8- يجوز للمريض أن يقول: قوموا عني:

51- حديث ابن عباس عند البخاري: فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((قوموا عني)).

9- يجوز عيادة المشرك.

10- لا بأس بالذهاب بالصبيان إلى الصالحين وأهل الفضل رغبة في بركة دعائهم، والانتفاع بهم.

بوب البخاري: يذهب بالصبيان يدعى له.

11- لا يتمنين الموت:

52- حديث أنسٍ - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يتمنين أحد منكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا للموت، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)).

53- عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يتمنين أحد منكم الموت، إما محسنًا فلعله أن يزداد خيرًا، وإما مسيئًا فلعله أن يستعتب)).

54- عن عبدالله بن بسر أن أعرابيًّا قال: يا رسول الله، من خير الناس؟ قال: ((مَن طال عمره وحسن عمله))[الترمذي، قال الشيخ الألباني: صحيح].

الجلوس في معية الله - عز وجل -:

55- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يقول يوم القيامة: يا بن آدم، مرضتُ فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا بن آدم، استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟! قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي))[أخرجه البخاري في الأدب المفرد: 517، ومسلم].

نزول الرحمة والمغفرة:

56- عن عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري، قال: سمعت جابر بن عبدالله، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من عاد مريضًا، خاض في الرحمة، حتى إذا قعد استقر فيها))[أخرجه البخاري في الأدب المفرد: 522].

57- عن مروان بن أبي داود، قال: أتيت أنس بن مالكٍ، فقلت: يا أبا حمزة، إن المكان بعيد، ونحن يعجبنا أن نعودك، فرفع رأسه، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أيما رجلٍ يعود مريضًا، فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غَمَرَتْه الرحمة))، قال: فقلت: يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض، فالمريض ما له؟ قال: ((تحط عنه ذنوبه))[أخرجه أحمد 3/174(12813)].

الشرب من ماء زمزم والاستشفاء به:

فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خير ماءٍ على وجه الأرض: ماء زمزم؛ فيه طعام الطعم، وشفاء السقم)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ماء زمزم لِما شرب له، إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل)).

الدعاء يشفي المرضى طبيًّا:

أكد موقع مايكروسوفت على الإنترنت أن فريقًا من العلماء يقومون الآن بأبحاث حول أثر الدعاء في المساعدة على شفاء المرضى؛ حيث أشارت معظم الأبحاث إلى تأثر المرضى بمعتقداتهم وممارستهم الإيمانية، وأن المرضى المتدينين يُعافَوْن أسرع، أو يتأقلمون مع المرض بطريقة أفضلَ من غير المؤمنين.

وقد دفع هذا بعضَ العلماء الذين تعمقوا أكثر في هذه الأبحاث لبحث إمكانية مساعدة الآخرين في الشفاء عن طريق الدعاء لهم دون علمهم.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت على مرضى القلب في مستشفى: سانت لوك في مدينة كانساس الأمريكية، أن هذا النوع من الدعاء المسمى (الدعاء الشفيع) يؤثر فعلًا في سرعة علاج هؤلاء المرضى.

وفي هذا الصدد يقول صاحب هذه الدراسة (الدكتور ويليام هاريس) - الباحث في أمراض القلب-: يمكن أن يكون الدعاء مساعدًا فعالًا للعلاج الطبي.

وقد نشرت الدراسة في وقت مبكر بتاريخ 25 أكتوبر 1999 في أرشيف أبحاث المستشفى، ثم قام الدكتور هاريس وفريقه باختبار التطورات الصحية لحوالي 1000 مريض من حديثي الإصابة بأمراض القلب في المستشفى.

وتم إجراء التجرِبة عن طريق تقسيم المرضى عشوائيًّا إلى مجموعتين، وتطوع 5 من النصارى المؤمنين بالله وبأثر الدعاء في شفاء المرضى، وقاموا لمدة 4 أسابيع بالدعاء يوميًّا بسرعة الشفاء بدون أي مضاعفات مرضية للمجموعة الأولى، بينما لم يقم أحد بالدعاء للمجموعة الثانية.

وللتأكد من سلامة إجراءات التجرِبة امتنع المتطوعون عن زيارة المستشفى، ولم يعرفوا إلا الأسماء الأولى للمرضى، أما المرضى فلم يعرفوا أن أحدًا يقوم بالدعاء لهم، وقد أثبت هاريس في نتائجه - من خلال قياس الأعراض التي تصيب مرضى القلب من آلام في الصدر، ومتاعب الرئة، وتلوث ووفاة - أن حالة مرضى المجموعة الأولى التي تم الدعاء لها أفضل من المجموعة الأخرى بنسبة 11%، وهي نسبة ذات أهمية.

ويقول هاريس: إن الأمر يحتاج إلى حسن تصرف لإعادة توجيه هذه (المعلومة المبهمة)، كما أسماها، ويضيف: إن الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث، وإنه كلما زاد البحث من قِبل جهات مختلفة اقتربنا من الحقيقة.

ومثلها مثل باقي الدراسات الأخرى، فقد تعرضت دراسة هاريس للنقد والتأييد؛ إذ يقول المعارضون: إن النتائج غير موضوعية بالمرة، وبالتالي فإنها لا تعتبر نتائج علمية، ويقول آخرون: إن عدم إخبار المرضى أن هناك من يدعو لهم يعتبر تعديًا على حقوقهم في حرية التدين، من الجهة الأخرى يرى المؤيدون أن الدراسة تستحق المزيد من البحث؛ يقول الباحث: مَن أولى من المسلمين بهذه الدراسات الهامة التي تزيد المؤمنين إيمانًا، وتفتح لهم أبوابَ شفاءٍ ما أحوجهم إليها في هذا الزمان الذي زادت فيه الأمراض والمشاكل الصحية زيادة هائلة؟ ألم يقُلِ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يرد القضاءَ إلا الدعاء))، و((إن القضاء والدعاء يتعاركان))؟!

لذا، ننصح المسلمين ممن أصابتهم الأمراض بكثرة الدعاء، وأن يدعو لهم أهل الخير والصلاح، أما غير المبتلى فعليه دوام سؤال العافية، كما ورد في الأحاديث النبوية الكثيرة.

فارفع يديك، وأسِلْ دمع عينيك، وأظهِرْ فقرك وعجزك، واعترف بذُلِّكَ وضعفِك، تفُزْ برضا ربِّك، وتفريج كربِك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.96 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]