النور في القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 9369 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 8749 )           »          أَقِطُ أم سُلَيْم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حدث في الثامن من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المتحابون في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ويؤثرون على أنفسهم... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 9430 )           »          الدين وإصلاح الإدارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          الحديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ليس مرهونا بيوم مولده. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 465 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 04:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي النور في القرآن الكريم

النور في القرآن الكريم




أحمد سامي درويش :



النّور: هو الضياء المتشعشع الذي تنفذه أنوار الأبصار، فتصل به إلى نظر المبصرات، وهو يتزايد بتزايد أسبابه. ويقال: نار الشيء وأنار واستنار، إذا أضاء. والنور مأخوذ من النار، يقال تنورت النار: إذا قصدت نحوها. ثمّ يستعار في مواضع تدل عليها القرينة فيقال: أنار فلان كلامه إذا أوضحه. ومنار الأرض: أعلامها وحدودها. والمنارة: مفعلة من الاستنارة.
يقول السعدي في تفسيره عند قوله تعالى في سورة النور: {الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل يفقد نوره فثمّ الظلمة والحصر، «مَثَلُ نُورِهِ» الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين.
وذكر أهل التفسير أن النور في القرآن على عشرة أوجه:
أحدها: الإسلام، ومنه قوله تعالى في التوبة: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى الله إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وفي الصف: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وفي سورة النور: {يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ}.
والثاني: الإيمان، ومنه قوله تعالى في البقرة: {الله وَلِيُّ الَّذِينَ ءامَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، وفي الأنعام: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}، وفي النور: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}، وفي الحديد: {وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ}.
والثالث: الهدى، ومنه قوله تعالى في النور: {الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}، أي: هادي من في السماوات والأرض.
والرابع: النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومنه قوله تعالى في المائدة: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.
والخامس: ضوء النهار، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ}.
والسادس: ضوء القمر، ومنه قوله تعالى في الفرقان: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا}، وفي سورة نوح: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}.
والسابع: ضوء المؤمنين، وهو نور يجعله الله للمؤمنين يمشون فيه إلى الموقف وعلى الصراط، ومنه قوله تعالى في الحديد: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ}، وفي التحريم: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا}.
والثامن: بيان الحلال والحرام، ومنه قوله تعالى في المائدة: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ}، وفي الأنعام: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ}.
والتاسع: القرآن، ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ}، وفي التغابن: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}.
والعاشر: ضوء نور الربّ، وهو يوم يتجلّى الربّ عزّ وجلّ وينزل للفصل، ومنه قوله تعالى في الزمر: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}، وفي الحديث عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ [ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ: (نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]