|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنذركم المسيح الدجال النميري بن محمد الصبار متى يخرج الأعور الدجال؟ علامات خروج المسيح الدجال، نعوذ بالله من شر فتنته الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده، أما بعد: فاتِّباعًا لمنهاج النبوة، وسيرًا على خُطَى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في التحذير من المسيح الدجال؛ كما قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أحمد في مسنده (14112) بإسناد صحيح، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: ((ما كانت فِتْنةٌ، ولا تكونُ حتى تقومَ الساعة - أكبرَ من فِتْنة الدجَّال، ولا من نبيٍّ إلَّا وقد حذَّرَه أُمَّتَه، ولأُخْبِرَنَّكُم بشيءٍ ما أَخْبَرَه نبيٌّ أُمَّتَه قبلي))، ثم وضع يده على عينه، ثم قال: ((أشهد أنَّ الله ليس بأَعْوَر)). استعنتُ بالله، ولا معينَ لي على الحقيقة سواه في جَمْع علامات خروجه من دواوين السنة؛ ليكون المؤمن على بيِّنة من ربِّه، وبصيرة من نفسه، وكُلٌّ حجيجُ نفسه، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، والمعصوم من عصمَه الله بفضله ورحمته. وقد جرى قَدَرُ الله - وهو أهل الفضل والمنَّة - أن تكون هذه العلامات محسوسةً ملموسةً، يمكن لكل مُراقِبٍ لآيات الله في الآفاق والأنفُس، وما يجري في دُنْيا الناس اليوم من أحداث هائلة جِسامٍ، أن يرصُدَها واحدةً تِلْوَ الأخرى؛ ذلك لمن كان يَقِظَ القلب، مُشفِقًا من شأن الآخرة، مستعدًّا لها؛ كما قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴾ [الشورى: 17، 18]. هذا، وقد تحصَّلَ لي من البحث بعون الله نحو من سِتَّ عشرةَ علامةً، وهي على النحو الآتي: 1 - نسيان ذكره على ألسنة الناس عامةً، وعلى ألسنة الأئمة في منابرهم خاصَّةً: ثَبَت ذلك في زوائد مسند أحمد (4 /72)؛ فعن راشد بن سعد، قال: لَمَّا افْتُتِحَتْ إصْطَخْرُ، فإذا مُنادٍ: ألا إنَّ الدجَّال قد خرج، قال: فلَقِيَهُمُ الصَّعْبُ بن جَثَّامة، فقال: لولا ما تقولون لأخْبَرْتُكم أنِّي سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يَخرُجُ الدَّجَّالُ حتى يَذْهَلَ الناسُ عن ذِكْرِه، وحتى تترُكَ الأئمَّةُ ذِكْرَه على المنابر))؛ قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/ 335): "رواه عبدالله بن أحمد من رواية بَقِيَّة، عن صفوان بن عمرو، وهي صحيحة، كما قال ابن معين، وبقيَّة رجاله ثقات"، وصحَّح الألباني الرِّواية في قصة المسيح الدجال، صـ30، وهي مختلف في صحَّتِها بين أهل الحديث. 2 - بعث المهدي رضي الله عنه وفتح القسطنطينية، كما جاء في صحيح ابن حِبَّان 6786 بإسناد صحيح على شرط مسلم، عن أسير بن جابر، قال: هاجت ريحٌ ونحن عند عبدالله، فغضِبَ ابنُ مسعودٍ حتى عرَفنا الغَضَبَ في وجهه، فقال: ويحَكَ! إنَّ الساعةَ لا تقوم حتى لا يُقْسَمَ ميراثٌ، ولا يُفْرَحَ بغنيمةٍ، ثم ضرب بيده إلى الشام، وقال: عَدُوٌّ يجتمع للمسلمين من ها هُنا فيلتقُون، فتُشْتَرَط شُرْطَةُ الموت: لا ترجع إلا وهي غالبة، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكلٌّ غيرُ غالبٍ، وتَفنى الشُّرطة، ثم تُشْتَرَطُ الغَدَ شُرْطةُ الموت: لا ترجع إلَّا وهي غالبةٌ، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكلٌّ غيرُ غالبٍ، وتفنى الشرطة، ثم تُشْتَرط الغَدَ شرطة الموت في اليوم الثالث: لا ترجع إلَّا وهي غالبةٌ، فيقتتلون حتى تغيب الشمس، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، وكلٌّ غيرُ غالبٍ وتفنى الشرطة، ثم يلتقون في اليوم الرابع، فيقاتلونهم ويهزمونهم حتى تبلُغ الدِّماءُ نَحْرَ الخيل، ويقتتلون حتى إن بني الأب كانوا يتعادُّون على مائة، فيُقتَلُون حتى لا يبقى منهم رجلٌ واحدٌ! فأيُّ ميراثٍ يُقْسَم بعد هذا؟! وأيُّ غنيمةٍ يُفْرَح بها؟! ثم يستفتحون القسطنطينية، فبينما هم يَقْسِمُون الدنانير بالتِّرَسة، إذ أتاهم فَزَعٌ أكبرُ من ذلك، إن الدجَّال قد خرَج في ذراريكم، فيرفُضون ما في أيديهم ويُقبِلون، ويبعثون طليعةَ فوارس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم يومئذٍ خيرُ فوارس الأرض، إني لأعْلَمُ أسماءَهم وأسماء آبائهم وقبائلهم، وألوانَ خيولهم)). وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عُمْرانُ بيت المقدس خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ المَلْحَمة، وخُرُوجُ المَلْحَمة فَتْحُ القُسْطنطينية، وفتْحُ القُسْطنطينية خُروجُ الدَّجَّال))، ثم ضرب على فَخِذِه أو على مَنْكِبِه، ثم قال: ((إنَّ هذا لحَقٌّ كما أنَّكَ قاعدٌ))؛ أخرجه أحمد في مسنده 22023، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، 4096. 3- قلة العرب حين خروجه؛ لما أخرجه أحمد في مسنده27620 بإسناد صحيح على شرط مسلممن رواية أبي الزبير، أنه سَمِعَ جابر بن عبدالله، يقول: أخبرتني أُمُّ شَرِيكٍ، أنها سَمِعَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لَيَفِرَّنَّ الناسُ من الدَّجَّال في الجبال))، قالت: أُمُّ شَرِيكٍ يا رسول الله، فأين العرب يومئذٍ؟ قال: ((كُلُّهم قليلٌ)). 4 - الجوع الشديد؛ لِما جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال، التي أخرجها ابنُ ماجه في سُنَنِه 4077، وفي سندها ضَعْفٌ، لكن صحَّح الشيخ الإمامُ الألبانيُّ رحمه الله الحديث بطُرُقِه وشواهده في صحيح الجامع 7875، وفي قصة المسيح الدَّجَّال صـ138، وفيه: ((وإنَّ قبل خُروج الدجَّال ثلاثَ سنواتٍ شِدادٍ، يُصيب الناسَ فيها جوعٌ شديدٌ، يأمُر اللهُ السماءَ السنةَ الأولى أن تَحبِسَ ثُلُثَ مَطَرِها، ويأمُر الأرضَ فتحبِسُ ثُلُثَ نباتِها، ثم يأمُر السماءَ في الثانية، فتحبِسُ ثُلُثَي مَطَرِها، ويأمُر الأرضَ فتحبِسُ ثُلُثَي نباتِها، ثم يأمُر اللهُ السماءَ في السنة الثالثة، فتحبِسُ مَطَرَها كُلَّه، فلا تقطُرُ قطرةً، ويأمُر الأرضَ، فتحبِسُ نباتَها كُلَّه، فلا تُنبِت خضراءَ، فلا تَبقى ذاتُ ظِلْفٍ إلَّا هَلَكَتْ، إلَّا ما شاء اللهُ عز وجل))، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: ((التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويَجزي ذلك عنهم مَجزأةَ الطعام)). 5 - بعد فتنة الدُّهَيْماء نعوذ بالله من شرِّها؛ فقد أخرج الإمام أبو داود في سُنَنِه 4242 بإسناد صحيح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، يقول: كنا قُعُودًا عند رسول الله، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحْلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحْلاس؟ قال: ((هي هَرَبٌ وحَرَبٌ، ثم فتنة السَّرَّاء، دَخَنُها من تحت قَدَمَي رجُلٍ من أهل بيتي، يزعُم أنه منِّي، وليس منِّي، وإنَّما أوليائي المتَّقون، ثم يصطلِحُ الناس على رجل كوَرِكٍ على ضِلَعٍ، ثم فتنة الدُّهَيْماء، لا تَدَع أحدًا من هذه الأُمَّة إلا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فإذا قيل: انقضَت، تمادَتْ، يُصبِح الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمسِي كافرًا، حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسْطاطين: فُسْطاط إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفُسْطاط نِفاقٍ لا إيمانَ فيه، فإذا كان ذاكم، فانتظروا الدجَّال من يومه أو من غده)). وعن حذيفة رضي الله عنه، قال: ((تكون ثلاث فتن، الرابعة تسُوقُهم إلى الدَّجَّال التي ترمِي بالنَّشَف، والتي ترمي بالرَّضْف، والمظلمة التي تمُوجُ كموجِ البحر))؛ إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنَّفه (37132)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1 /273)، وله حكم الرَّفْع للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من أمر الغيب، وليس مِن قبيل الرأي. قال ابن منظور في لسان العرب (9 /330): (النَّشَفُ: وهي حجارة سُود كأنَّها أُحْرِقَتْ بالنار، وإذا تُركت على رأس الماء طفَتْ ولم تَغُصْ فيه، وهي التي يُحَكُّ بها الوسخُ عن اليد والرجل، ومنه حديث حذيفة: ((أظلَّتكم الفِتَن ترمي بالنَّشَف، ثم التي تليها ترمي بالرَّضْف))؛ يعني: أن الأولى من الفِتَن لا تُؤثِّر في أديان الناس لخفَّتها، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أُحْمِيَتْ بالنار، فكانت رَضْفًا، فهي أبلغُ في أديانهم وأثْلَمُ لأبدانهم). 6، 7، 8، 9 - توقُّف نخيل بيسان عن الإثمار، وجفاف بحيرة طبرية، واستمرار تدفُّق عين زغر، واستمرار زرعها، وظهور النبي صلى الله عليه وسلم على الكفار، وهذه العلامات كلها جاءت في سياق واحد، في قصة تميم الداري رضي الله عنه في صحيح مسلم، وفيها: (فقال يعني: المسيح الدجال): أخبروني عن نخل بيسان، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يُثمِر؟ قلنا له: نَعَم، قال: أما إنه يُوشِكُ ألَّا تُثمِر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبريَّة، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أما إن ماءها يُوشِك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زُغَر، قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأُميِّين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتلَه العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم، قال: أما إن ذاك خيرٌ لهم أن يُطيعوه، وإني مخبرُكم عني، إني أنا المسيح، وإني أُوشك أن يؤذَنَ لي في الخروج). 10- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَنْشأ نَشْءٌ يقرؤون القرآن، لا يجاوز تَراقِيَهم، كلَّما خرج قَرْنٌ قُطِعَ))، قال ابن عمر: سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلما خرج قَرْنٌ قُطِع)) أكثر من عشرين مرةً، ((حتى يخرُج في عِراضِهم الدَّجَّال))؛ أخرجه ابن ماجه 174 بإسناد حسن. 11- أن يكون زمان خروجه زمانَ اختلافٍ بين الناس وفُرْقة؛ لما أخرجه ابن حِبَّان في صحيحه 6821، وصحَّحه، وصحَّحه الألباني في التعليقات الحِسان، عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: أُحدِّثُكم ما سمِعْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق: حدَّثنا رسول الله أبو القاسم الصادق المصدوق: ((إنَّ الأعْوَرَ الدَّجَّال مَسِيحَ الضلالة يخرُج من قِبَلِ المَشْرق، في زمانِ اختلافٍ من الناس وفُرْقةٍ...)). وعن أبي الطفيل قال: كنتُ بالكوفة، فقيل: خرج الدجال، قال: فأتينا على حذيفة بن أسيد رضي الله عنه وهو يُحدِّث، فقلت: هذا الدجال قد خرج، فقال: اجلِس، فجلستُ فأتى عليَّ العرِّيف، فقال: هذا الدَّجَّال قد خرج وأهل الكوفة يُطاعِنُونه، قال: اجلِس، فجلسْتُ، فنُودي: إنها كذبةٌ صباغٌ، قال: فقلنا يا أبا سَرِيحة، ما أجلستنا إلَّا لأمرٍ، فحدِّثنا، قال: ((إنَّ الدَّجَّال لو خرج في زمانِكم لرَمَتْه الصِّبْيانُ بالخَذْف، ولكن الدَّجَّال يخرُج في بُغْضٍ من الناس، وخِفَّة من الدين، وسُوء ذات بَيْنٍ ...)). أخرَجه الحاكم في مستدركه (4/ 529 -530)، وعبدالرزاق (20827) مختصرًا، وقال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم)، ووافَقه الذهبي، وصحَّحه الألباني في قصة المسيح الدجال صـ106. 12- ظهور دعاة الضلال؛ لما أخرجه أحمد في مسنده (24329) بإسناده، بسند حَسَن، عن خالد بن خالد اليشكري، قال: خرجتُ زمان فُتِحَتْ تُسْتَر حتى قدِمتُ الكوفةَ، فدخلتُ المسجد، فإذا أنا بحَلْقةٍ فيها رجلٌ صَدْعٌ من الرجال، حَسَنُ الثَّغْر، يُعرَف فيه أنه من رجال أهل الحجاز، قال: فقلت: مَنْ الرجلُ؟ فقال القوم: أو ما تعْرِفُه؟! فقلت: لا، فقالوا: هذا حذيفة بن اليَمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقعدتُ وحدَّثَ القوم، فقال: إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنتُ أسألُه عن الشرِّ، فأنكر ذلك القوم عليه، فقال لهم: إنِّي سأُخْبِركم بما أنكرتُم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمٌر ليس كأمرِ الجاهلية، وكنتُ قد أُعطِيتُ في القرآن فَهْمًا، فكان رجال يَجيئون فيسألون عن الخير، فكنتُ أسأله عن الشرِّ، فقلت: يا رسول الله، أيكون بعد هذا الخير شرٌّ كما كان قبله شرٌّ؟ فقال: ((نعم))، قال: قلت: فما العِصْمة يا رسول الله؟ قال: ((السيف))، قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقيَّة؟ قال: ((نعم، تكون إمارة على أقْذاءٍ وهُدْنة على دَخَن))، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ((ثم تنشأ دُعاةُ الضلالة، فإن كان لله يومئذٍ في الأرض خليفةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ، وأخَذَ مالَكَ فالزَمْهُ، وإلَّا فَمُتْ وأنت عاضٌّ على جِذْلِ شجرة))، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ((يخرج الدجال بعد ذلك معه نهرٌ ونارٌ)). 13- خروج الدجَّالين الكذَّابين؛ لما أخرجه أحمد في مسنده (5694) بإسناد صحيح بطُرُقه وشواهده، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((ليكونَنَّ قبل المسيح الدَّجَّال كذَّابون ثلاثون، أو أكثر)). 14- السنون الخدَّاعة التي تنقلب فيها الموازين، وتنتكس فيها المعايير؛ لما أخرجه أحمد في مسنده (13298) بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أمامَ الدجَّال سنين خدَّاعةً، يُكَذَّبُ فيها الصادقُ، ويُصَدَّقُ فيها الكاذبُ، ويُخوَّنُ فيها الأمينُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائنُ، ويتكلَّم فيها الرُّويبضة))، قيل: وما الرُّويبضة؟ قال: ((الفُوَيسِقُ يتكلَّم في أمْر العامَّة)). قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية، ط هجر (19 /119): (وهذا إسناد جيد قوي، تفرَّد به أحمد من هذا الوجه). وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (13 /84): (أخرجه أحمد وأبو يعلى والبزار، وسنده جيد). وحسَّنه الألباني في الصحيحة (5 /321). 15- أن يكون للمدينة النبوية حينئذٍ سبعةُ أبواب؛ لما أخرجه البخاري في صحيحه (7125)، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يدخُل المدينةَ رُعْبُ المسيح الدجال، ولها يومئذٍ سبعةُ أبوابٍ، على كلِّ بابٍ مَلَكانِ)). 16- محبة أهل الإيمان لخروجه؛ لِما يجدون من شدة البلاء، وكثرة الشر عياذًا بالله؛ لما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه، أنه قال: ((لا يخرُج الدجَّالُ حتى لا يكون غائبٌ أحبَّ إلى المؤمن خروجًا منه، وما خروجه بأضرَّ للمؤمن مِن حَصاةٍ يرفَعُها من الأرض، وما عِلْمُ أدناهم وأقصاهم إلا سواء))؛ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37507) بإسناد صحيح. وعنه رضي الله عنه بإسناد صحيح، قال: ((لا يخرج الدجَّال حتى يكون خروجُه أشهى إلى المسلمين من شرب الماء على الظمأ))؛ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (37519). وكلا الأَثَرَينِ لهما حُكْمُ الرَّفْع للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهما مِن أمر الغيب، وليسا من قبيل الرأي. واللهَ أسألُ بفضله ورحمته أن يعصِمنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يُعيذنا من شرِّ فتنة المسيح الدجال.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |