خطبة في التوكل على الله والاستعانة به - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 514 - عددالزوار : 301897 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 29 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 620 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,323
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة في التوكل على الله والاستعانة به

خطبة في التوكل على الله والاستعانة به


سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي




الحمد لله الذي وعد المتوكلين عليه بالكفاية التامة والمعونة، وهوَّن عليهم الأثقال، وحمَل عنهم المشقة والمؤنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، أما بعد:



فيا أيها الناس، اتَّقوا الله تعالى الذي خلَقكم ورزَقكم وربَّاكم، والذي أطعمكم وكفاكم وآواكم، والذي أنقذكم من الردى وهداكم، وتوكَّلوا حق التوكل عليه في إصلاح دينكم ودنياكم، واعلموا أن التوكل على الله من لوازم الإيمان، وبه يتحقق للعبد كل خير وبر وامتنان، فأنتم تعلمون أنكم فقراء مضطرون إلى ربكم في كل الأحوال والشؤون، والرب هو الفعال لما يريد إذا قضى أمرًا قال له: كن فيكون، وهو الذي يعلم من مصالحكم ما لا تعلمون، ويريد منها ما لا تريدون، ويقدر على ما ليس عليه تقدرون، فقوموا بالأسباب متوكلين على الله لا على سواه، فأدوا أمرَه، واجتنبوا نهْيه طالبين منه أن يُعينكم على محبته ورضاه، وقوموا بالأسباب الدنيوية من تجارة أو صناعة أو فلاحة، أو غيرها من الأسباب، قائمين بالسبب متوكلين ومعتمدين على مسبِّب الأسباب، فإنكم إذا اتَّصفتم بذلك، لم تزالوا في عبادة وأعانكم المولى، ويسَّر لكم الطرق والأبواب، وثلاث كلمات هنَّ روح التوكل والاستعانة، فمن قالها بلسانه مستحضرًا معناها في قلبه، فقد حقَّق التوكل واستقام بنيانه: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]، وحسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، التي هي كنز من كنوز الجنة، توصل العبد إلى كل خير عميم، فمتى علِم العبد أنه لا حول لأحد ولا قوة إلا بالله، فاعتمَد كل الاعتماد على ربِّه في جلب مصالح دينه ودنياه، وفي استدفاع المضار والمكاره واثقًا بمولاه، عالِمًا أنه النافع الضار، وأنه الواقي للشرور الجالب للمحاب والمسار، وأن الخلق كلهم في غاية الاضـطرار إلى ربهم ونهاية الافتقار، فقطع رجاءه وتعلُّقه بالمخلوقين، وأنزَل حوائجه وشؤونه كلها بالله رب العالمين، فليُبشر بالكفاية التامة وتيسير الأمور، ويا قرة عينه بالحياة الطيبة في كل ما يجري به المقدور، ومَن انقطع تعلُّقه بالله وتعلَّق بمن سواه خذَله ووكَله إلى غيره، وولَّاه ما رضِيه لنفسه وتولَّاه، فاتقوا الله عباد الله، وأجملوا في السعي والطلب، وتوكلوا على المسبب لا على السبب: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 2، 3]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.




"الفواكه الشهية في الخطب المنبرية"


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]