|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#17
|
||||
|
||||
![]() الرثاء في شعر باشراحيل (4) محيي الدين صالح ![]() يَا مَنْ بَذَلْتَ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَثْمِنَةً ![]() وَكُنْتَ تُخْفِيهِ عَنْ أَهْلٍ وَعَنْ وَلَدِ ![]() ومن شدة حبِّ الناس للشيخ ابن باز أصبحَ الجميعُ ساهرين؛ لبكاهم عليه، حتى إنَّ الغَدَ تأثَّر به، فشايعهم في بكاه:يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ وَالْأَحْبَابُ سَاهِرَةٌ ![]() تَبْكِي الرَّحِيلَ وَيَبْكِي لِلْفِرَاقِ غَدِي ![]() فَقَدْ يَهُونُ وَلِلْأَيَّامِ تَعْزِيَةٌ ![]() لَكِنَّ فَقْدَكَ قَدْ أَعْيَا عَلَى الْجَلِدِ ![]() أَمْطَرْتَ بِالْعَطْفِ تَسْقِي جَدْبَ أَنْفُسِنَا ![]() وَكُنْتَ بِالْعِلْمِ تِرْيَاقًا لِكُلِّ صَدِي ![]() طَبْعُ الْقُرَى فِيكَ إِحْسَانٌ وَتَأْسِيَةٌ ![]() لِلْمُعْدَمِينَ تُدَاوِي قِلَّةَ الْمَدَدِ ![]() وَكُنْتَ لِلْحَقِّ صَوْتًا غَيْرَ مُحْتَجِبٍ ![]() تَذُودُ بِالشَّرْعِ عَنْ جَهْلٍ وَعَنْ فَنَدِ ![]() وها هو ذا باشراحيل يُصوِّر الشيخَ وهو يرفع رايةَ الحق عاليةً مُدوِّية بعيدةً عن الزيف والأوهام، وهو كذلك عازفٌ عن أهواءِ ومطالب النَّفسِ الأرضية، وهو أيضًا في جهاده:مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ الْحَقِّ يَرْفَعُهُ ![]() حُبُّ الْإِلَهِ عَنِ الْأَوْهَامِ وَالنَّكَدِ ![]() وَعَازِفٌ عَنْ بَرِيقِ الْأَرْضِ يَطْلُبُهُ ![]() مُجَاهِدٌ لِنِدَاءِ الْحَقِّ فِي جَلَدِ ![]() ولأن الشيخ مضى إلى رضوانِ الله، وهو لا يعرف ماذا أصاب المسلمين من بعده؛ خاطبه باشراحيل في نداء يَنْدَى بالخجل، بعد ما دهمتنا طيورُ الأعادي الضَّعيفة، وتُذِيقُنا الموتَ ألوانًا من العذاب والضنك والشتات:أَعْدَاؤُنَا مِنْ بُغَاثِ الطَّيْرِ تُمْطِرُنَا ![]() بِوَابِلٍ مِنْ رِمَاحِ الْحِقْدِ وَالْحَسَدِ ![]() تُذِيقُنَا الْمَوْتَ مَا ضَجَّتْ جَوَانِحُنَا ![]() وَكَمْ شَكَى الصَّبْرُ فِينَا حُرْقَةَ الْجَسَدِ يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |