
11-08-2021, 08:07 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة :
|
|
صوت من أم القرى
صوت من أم القرى
محمد بن سعد الدبل
العَيْنُ مِنْ جَوْرِ المَآسِي تَدْمَعُ***وَالقَلْبُ مِنْ جُرْحِ الإِبَا يَتَصَدَّعُ
نَادَيْتُهُ فِي جَوْفِ لَيْلٍ صَامِتٍ***أَحْزَانُهُ وَهُمُومُهُ لا تَهْجَعُ
فَأَجَابَنِي بِرِسَالَةٍ مَكْتُوبَةٍ***بِدَمِ الجِرَاحِ وَأَدْمُعٍ لا تُمْنَعُ
تَتَزَاحَمُ الآهَاتُ خَلْفَ أَنِينِهَا***عِنْدَ الحَطِيمِ عَلِيلُهَا يَتَضَرَّعُ
وَحُرُوفُهَا كَشَفَتْ مَآسِيَ أُمَّةٍ***عَرَبِيَّةٍ فِي كُلِّ أَرْضٍ تُصْرَعُ
إِسْلامُهَا عِزُّ الحَيَاةِ وَرُوحُهَا***لَكِنَّهَا لِنِدَائِهِ لا تَسْمَعُ
أَنْسَابُهَا مِنْ هَدْيِهِ وَجَلالِهِ***وَبِغَيْرِهِ أَحْسَابُهَا لا تُرْفَعُ
****
شَارُونُ يَغْزُوهَا بِفِعْلِةِ نَاقِمٍ***جَذْلانَ يَسْرَحُ فِي الدِّيَارِ وَيَرْتَعُ
يَا أَيُّهَا السَّفَّاحُ لَسْتَ بِقَادِرٍ***تَبْنِي لإِسْرَائِيلَ مَجْدًا يَفْرَعُ
لا تَحْسَبَنَّ شَبَابَنَا وَشُيُوخَنَا***بِحَدِيدِ أَمْرِيكَا تُذَلُّ وَتَخْضَعُ
مَهْمَا صَنَعْتَ فَلَنْ تُهَوِّدَ أُمَّةً***أَعْرَاقُهَا وَشُعُوبُهَا لا تَرْكَعُ
إِلاَّ لِوَجْهِ اللهِ خَالِقِهَا فَمَا***أَحَدٌ سِوَاهُ يَضُرُّهَا أَوْ يَنْفَعُ
حُبُّ العُرُوبَةِ وَالعَقِيدَةِ صَادِقٌ***كَمْ أَخْلَصَ الشُّعَرَاءُ فِيهِ وَأَبْدَعُوا
يَا أَيُّهَا العَرَبِيُّ صِيتُكَ ذَائِعٌ***بِحَضَارَةِ القُرْآنِ مَجْدُكَ يُصْنَعُ
وَالمُسْلِمُ الحُرُّ الأَبِيُّ حَيَاتُهُ***عَنْ مَنْهَجِ الإِسْلامِ لا تَتَزَعْزَعُ
فَإِلامَ صَمْتُكَ وَالحُرُوبُ فَتِيلُهَا***فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ دِيَارِكَ يُزْرَعُ
أَغْلالُهَا وَوَقُودُهَا وَسَعِيرُهَا***حِقْدٌ دَفِينٌ مِنْ طُغَاةٍ أَجْمَعُوا
وَتَأَلَّبُوا مُتَآمِرِينَ قَرَارُهُمْ***حَرْبٌ عَلَى الإِسْلامِ لا تَتَوَرَّعُ
****
يَا بْنَ العَقِيدَةِ حَيْثُ كُنْتَ فَكُلُّنَا***جَسَدٌ وَرُوحٌ صَفُّنَا لا يَخْنَعُ
لا يَخْدَعُوكَ بِزَائِفٍ مِنْ دَعْوَةٍ***نَحْوَ السَّلامِ فَمَا يُدَبَّرُ أَفْظَعُ
أُمُّ القُرَى هَتَفَتْ بِأُمِّكَ صَاعِدًا***وَالذِّكْرُ مِنْ فَوْقِ المَنَابِرِ يُرْفَعُ
فَاسْمَعْ فَدَيْتُكَ صَوْتَ أُمَّتِهَا الَّتِي***مِنْ حَوْلِ كَعْبَتِهَا تَطُوفُ وَتَخْشَعُ
لِلوَاحِدِ الرَّحْمَنِ تَجْأَرُ بِالدُّعَا***وَإِلَيْهِ فِي كَشْفِ النَّوَائِبِ تَفْزَعُ
مَا ذَادَهَا أَحْرَارُهَا وَشُعُوبُهَا***حَتَّى تَذِلَّ وَصَوْتُهَا لا يُسْمَعُ
نَارُ العِدَا فِي كُلِّ أَرْضٍ سُعِّرَتْ***الأُمَّهَاتُ وَقُودُهَا وَالرُّضَّعُ
بِحَدِيدِهَا الشَّيْخُ الوَقُورُ مُصَفَّدٌ***قَهْرًا يُسَاقُ وَفِي المَذَلَّةِ يُدْفَعُ
يَشْكُو لَظَاهَا غَادَةٌ فِي خِدْرِهَا***مَنْ يَنْتَخِي لِلعِرْضِ حِينَ يُرَوَّعُ
حَبْلُ المَشَانِقِ لِلشَّبَابِ مُعَلَّقٌ***أَعْنَاقُهُمْ فِيهِ تُشَدُّ وَتُقْطَعُ
فِي الأَسْرِ وَالأَغْلالِ يَرْسُفُ جَمْعُهُمْ***نَدَبُوا وَلَكِنْ نَدْبُهُمْ لا يَشْفَعُ
****
ابْنَ الأَعَارِيبِ الَّذِينَ إِذَا سَعَوْا***بِالذِّكْرِ فَالأَحْكَامُ عَدْلٌ يُشْرَعُ
لا يَظْلِمُونَ النَّاسَ حَبَّةَ خَرْدَلٍ***السَّيْفُ يَمْضِي وَالشَّرِيعَةُ مَرْتَعُ
(عَبْدُالعَزِيزِ) عَصَاهُ لَمَّا أَدَّبَتْ***رُوزْفِلْتَ وَلَّى خَائِبًا يَتَذَرَّعُ
مَاذَا لَوَ انَّ السَّيْفَ أَعْرَبَ مَوْقِفًا***(عَبْدُالعَزِيزِ) قَرَارُهُ لا يُمْنَعُ
يَا مَنْ رَأَى (شَارُونَ) يَزْحَفُ جَيْشُهُ***أَوْ بُوشَ فَوْقَ غُرُورِهِ يَتَرَبَّعُ
يَتَعَقَّبُ الإِرْهَابَ وَهْوَ زَعِيمُهُ***أَرْضٌ بِهَا حَشْدٌ وَأُخْرَى مِدْفَعُ
أَيُفَرِّخُ الإِرْهَابُ فِي وَطَنِ الإِبَا***وَالأَمْنُ فِيهِ مُسْتَتِبٌّ أَرْوَعُ
اللهُ خَوَّلَهُ سِدَانَةَ بَيْتِهِ***وَحَوَاضِرُ الدُّنْيَا لَهُ تَتَطَلَّعُ
وَمَنِ اسْتَجَارَ بِعَدْلِهِ يَقْضِي لَهُ***مَا ظَالِمٌ إِلاَّ يُرَدُّ وَيُرْدَعُ
يَا أُمَّةَ التَّوْحِيدِ مُدِّي لِلوَرَى***شَرْعًا يُعِيدُ المُسْلِمِينَ وَيَجْمَعُ
بَيْتُ الشَّرِيعَةِ مُنْذُ سَارَ مُحَمَّدٌ***بِالذِّكْرِ فِي الآفَاقِ حُكْمًا يُرْفَعُ
مَنَحَ الجَزِيرَةَ وَالخَلِيجَ وَأَهْلَهُ***حُبًّا تُعَانِقُهُ العُرُوبَةُ أَجْمَعُ
فَالنِّيلُ يَهْتِفُ بِاسْمِكَ اللهُ الْتَقَى***بَرَدَى وَيَافَا وَالرِّيَاضُ المَرْتَعُ
تَطْوَانُ مِنْ صَنْعَا وَعَمَّانَ التَقَتْ***بِالأَهْلِ فِي السُّودَانِ نِعْمَ المَطْلَعُ
قَدْ وَحَّدَ الإِسْلامُ صَفَّهُمُ فَلا***تُغْضِي جُمُوعَهُمُ وَلا هِيَ تَخْنَعُ
مَا هَذَّبَ الإِنْسَانَ مِثْلُ شَرِيعَةٍ***أَحْكَامُهَا: هَذَا خُذُوهُ وَذَا دَعُوا
مِنْ مَصْدَرِ القُرْآنِ بَحْرُ عَطَائِهَا***وَالسُّنَّةُ الغَّرَّاءُ فَيْضٌ مَرْتَعُ
****
نَادَيْتُ مَكَّةَ وَالنِّدَا أَصْدَاؤُهُ***في نَجْدٍ العَرْبَاءِ صَوْتٌ يُسْمَعُ
فَهْدٌ لِشَرْعِ اللهِ رُكْنٌ شَامِخٌ***وَالمُغْرِضُونَ إِنِ ادَّعَوْا وَتَصَنَّعُوا
فَدَسَائِسُ الإِعْلامِ لا نُصْغِي لَهَا***مَهْمَا تَمَادَى حُسَّدٌ وَتَجَمَّعُوا
وَعِرَاقُنَا بَيْتُ الخَلِيجِ مُعَانِقًا***نَجْدًا وَلِلحَرَمَيْنِ حُبٌّ أَرْوَعُ
وَإِذَا الإِمَارَاتُ التَقَى أَحْبَابُهَا***فَلِزَايِدِ الأَحْرَارِ قَلْبٌ أَوْسَعُ
سُلْطَانُ شَارِقَةِ النَّدَى مُتَوَثِّبٌ***حُرٌّ إِذَا نَادَيْتَهُ وَسَمَيْدَعُ
وَإِذَا دُبَيٌّ رَحَّبَتْ بِعُمَانِهَا***فَالحُبُّ فِي دَارِ الأَمَاجِدِ يُودَعُ
وَإِذَا المَنَامَةُ عَانَقَتْ قَطَرَ الإِبَا***هَتَفَ الكُوَيْتُ نَمَاهُ وَجْدٌ مُولَعُ
هَذِي بِلادِي وَالسَّلامُ شِعَارُهَا***مِنْ غَيْرِ ضَعْفٍ فَلْيَقِفْ مَنْ يَطْمَعُ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|