«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 584 - عددالزوار : 87767 )           »          التمدد الشيعي في المغرب العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 354 )           »          لماذا نعجز عن استثمار مواسم الطاعات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 90 )           »          أثر الكلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 604 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 27242 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 17042 )           »          تأثير الإبداع فــي مسيرة التميُّز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          العقاد حاجًّا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إنَّ مُعاذًا كان أُمَّة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 06-09-2021, 06:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,152
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله


كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم




تفسير قوله تعالى:



﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾




قوله تعالى:﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة: 50].

في هذه الآية نعمتان يُذكِّر الله بهما بني إسرائيل؛ ليشكروه، وهما: فَرْقُ البحر لهم، وإنجاؤهم من الهلاك، وتخليصهم من آل فرعون بإغراقهم، وهم ينظرون إليهم.

قوله: ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ ﴾ معطوف على قوله: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 49]؛أي: واذكروا حين فرقنا بكم البحر؛ أي: فلَقْناه، وفصَلْنا بعضه عن بعض، وجعلنا بينهما طريقًا عبرتموه إلى شاطئ البر.

والباء في قوله:﴿ بِكُمُ ﴾ للملابسة؛ أي: جعلنا فَرْقَه ملابسًا لدخولكم، ويجوز كونها للسببية؛ أي: لأجلكم.

والمراد بـ "البحر" بحر القلزم، المسمى اليوم بـ "البحر الأحمر".

﴿ فَأَنْجَيْنَاكُمْ؛ أي: أنقذناكم وخلَّصناكم من الغرق ومن فرعون وقومه.

﴿ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ﴾؛ أي: وأغرقنا فرعون وجنده وأنصاره.

﴿ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ؛ أي: حال كونكم تنظرون إليهم وهم يغرقون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوِّكم، وتنظرون إلى عظيم قدرة الله في فرق البحر لكم وبإغراق عدوِّكم.

كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾ [طه: 77]، وقال تعالى: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴾ [الشعراء: 63 - 66].

وذلك أنه لما خرج بنو إسرائيل من مصر صحبةَ موسى عليه السلام بأمر الله له فرارًا من فرعون وتعذيبه، واتجهوا نحو البحر، تَبِعَهم فرعونُ بجنوده، فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ﴾ [الشعراء: 63]، فضرَبَه، ﴿ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء: 63]؛ أي: فكان كل فرقٍ من البحر كالجبل العظيم، وصار ما بينها طريقًا يبسًا، فسلَكَه موسى ومن معه، ولما تكاملوا خارجين من البحر دخل فرعون وقومُه، فلما تكاملوا داخلين أمَرَ الله عز وجل البحر فانطبق عليهم فغَرِقوا جميعًا.


وفي هذا آيةٌ ودلالة عظيمة على عظيم قدرة الله تعالى، ومعجزة لموسى عليه السلام، وكرامة له ولبني إسرائيل، وكان ذلك يوم عاشوراء، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأي اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا اليوم الذي تصومونه؟))، قالوا: هذا يومٌ صالح، هذا يومٌ نجَّى الله عز وجل فيه موسى وقومَه، فصامه موسى عليه السلام فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نحن أحَقُّ بموسى منكم) فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر الناسَ بصيامه"[1].


[1] أخرجه البخاري في الصوم (2004)، ومسلم في الصيام (1130)، وأبو داود في الصوم (2444) وابن ماجه في الصيام (1734).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 894.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 893.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.19%)]