تحصين الأولاد ضد فيروسات الإفساد

[ابوالوليد المسلم]

تحصين الأولاد ضد فيروسات الإفساد
لاحق محمد أحمد لاحق



الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له.


وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه ولا ترك شرًا إلا حذرنا منه.


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].


﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسولِه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وشرَ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار. ولا أمنَ بلا ايمان ولاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.

عباد الله:
يقول الله سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].


قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾؛ أي: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينْجيكم الله من النار.

عباد الله:
إن كلمتي (الوالد، والولد) الواردة في هذه الخطبة تشمل الذكر والأنثى وأن الولد أمانة يجب تأديبه وتعليمه ورعايته وإرشاده وتوجيهه ومساعدته حتى يكون صالحًا مصلحًا في الدنيا وينجو من النار ويدخل الجنة في الآخرة بإذن الله.

عباد الله:
إن الولدَ مشروعٌ عظيمٌ للاستثمار وإن صلاحَه وصلاحَ ذريتِه الى يوم القيامة ستعود على الوالدين وعلى المجتمع وعلى البشر جميعا بالنفع في الدنيا والآخرة فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له »؛ رواه مسلم.

وعن أبي مسعود عقبةٍ بن عمرو الأ‌نصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله »؛ رواه مسلم.

عباد الله:
إن الولدَ يولدُ على الفطرةِ وإن والديه هما اللذان يحولانه عن فطرته إما بتربية خاطئة أو إهمال أو حمق أو جهل، ففي الحديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ »؛ رواه البخاري ومسلم.


وروى مسلمٌ في "صحيحِه" أن اللهَسبحانه وتعالى يقول: « إني خلقت عبادي حنفاءَ فاجتالتهم الشياطينُ وأمَرتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا».

عباد الله:
اعلموا أن قائدَ المفسدين في الأرض هو الشيطانُ الرجيم وأنه عدوُّنا وعدوُّ أولادِنا اللدود وقد قطع على نفسه عهدا أمام الله أن يفسدَنا ويفسدَ ذريتَنا الى يوم القيامة قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا * قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 61 - 65].


وقد أسس إبليسُ جيشًا عرمرمًا من الجنودِ يعملون تحت رايته ويحققون غاياته وله ولهم ادواتٌ ووسائلٌ ومغرياتٌ وأموالٌ يسخرونها في الافساد.


عباد الله:
إن تربيةَ الاولادِ هي مسؤوليةٌ مجتمعيةٌ متكاملةٌ بدءًا من الاسرة الى المدرسة الى المسجد الى الإعلام إلى كافة افراد المجتمع ومؤسساته، لكن المسؤوليةَ الاولى تقعُ على الوالدين بنسبة ١٠٠% خاصة قبلَ سنِّ السابعةِ ثم تستمر المسؤوليةُ على الوالدين وتشترك المدرسةُ في السبع سنين الثانية ثم تستمر المدرسةٌ مع الوالدين ويدخل المجتمع في المسؤوليةِ عن تربيةِ الولدِ بجميعِ مؤسساتِه.

عباد الله:
قال الله تعالى في سورة العصر::﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 – 3].

بارك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأعزنا بالإسلام، وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلا، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض.


وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.


عباد الله:
لقد قطع إبليسُ على نفسِه عهدًا أن يُضلَّ الإنسانَ وأخبرنا اللهُ سبحانه وتعالى عن قولِ إبليس في سورة النساء فقال:
﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 117 – 122].

عباد الله:
يجب على المجتمعِ بكافةِ مؤسساتِه أن يتعاونَ على تربيةِ الأولاد وتحصينهم ضد فيروساتِ الإفسادِ (إبليس وجنوده) وهناك أعمالٌ هامة جدًّا جدًّا تعينُ الإنسانَ على تحصينِ أولادِه لكي يصبحوا صالحين مصلحين منتجين غير قابلينَ للاختراق ومنها:
1 - يجب على الوالدِ قبل الزواج أن يصلح نفسه من خلال التعلم للعلم الشرعي والعمل به وتعليمه، والأخذ بأسباب القوة وهي الصحة والكسب الحلال، وتعلم مهاراتِ التأثير وتوحيدِ الله وأداءِ أركانِ الإسلام وعبادةِ الله بكل قول وصمت وبكل فعل وترك وبكل شعور إيجابي وسلبي.


2 - البر بالوالدين والإحسان إليهما قبل الزواج وبعده، وصلة الأرحام وتقوية العلاقات الاجتماعية بالأقارب والجيران والزملاء والأصدقاء الصالحين.


3 - اختيار الزوجين لبعضهما بناءً على معيارِ الدين والعلمِ وحسن الخلق وأسباب القوة والجمال الخَلْقي والخُلُقي.


4 - حسن العشرة بين الزوجين والرحمة والمودة والمحبة والاحترام المتبادل والتقدير والتوقير والعدل، هامة جدًّا جدًّا لصلاح الأولاد وقوةِ شخصيتهم وحسن تربيتهم واستمرارهم على المبادئ مدى الحياة.


5 - اختيار البيئة المناسبة للعيش والسكن.


6 - اختيار اسم الولد ثم الاهتمام بصحته.


7 - زرعُ القيمِ الايجابية في الولد بالقصصِ والقدوةِ والتوجيهِ في الفترة قبل سن السابعة وتحفيزِ الولدِ على حفظِ القرآنِ الكريم وبعضِ الاذكار وغرس محبة الله ورسوله في قلبه وغرسِ العدلِ والامانة والصدق والشجاعة والشفافية والكرم والوفاء والشكر والنظافة وحسن الخلق والبر والإحسان والتفاؤل والتعاون والصبر وحسن الظن والحرص وحب العلم والعلماء والوطن والطاعة لله ورسوله والحكام وزرع الطيب والايثار والتسامح والعفو وكل المبادئ الكريمة، ويجبُ تعويدَ الولدِ على النوم سبعَ ساعاتٍ بالليل بالظلام وتعويده على الغذاءِ الصحي، واختيارِ اوقات اللعب والاهتمامِ بتقنينِ استخدامِ التقنية مع الاشراف المباشر على المحتوى مع زرع الرقابة الداخلية الذاتية والاختيار للروضة ومرحلة التمهيدي يتم وفق هذه المعايير.


8 - اختيار المدرسة الابتدائية المناسبة ثم اختيار معلم المقررات الدينية واللغة العربية والتواصل الدائم مع المرشد الطلابي وجميع المعلمين لتوكيد القيم، وادخال الولد في حلقات القرآن الكريم النظامية، وحفز الولد على المشاركة في الانشطة المدرسية الغير صفية، التي تكتشف ميوله وتصقل شخصيته ويفضل ان يوجه من سن العاشرة لممارسة احد العاب الدفاع عن النفس وممارسة الرياضة بواقع ست ساعات اسبوعيا فقط وفي هذه المرحلة يكون الوالدُ والمدرسةُ شريكين في المسؤوليةِ وفي الأجر.


9 - في المرحلة المتوسطة والثانوية التركيز على مساعدة الولد لاختيار صديقه وتخصصه والتعرف بطريقة علمية على ميوله واتجاهه وقدراته لتوجيهه الى التخصص الذي يناسبه، ويجب على الوالدَ ان يسندَ للولد بعض المهام والمسؤوليات، وان يدعمه بالمال واعطائه الثقة لتنفيذِ مهامه وتقويةِ الرقابةِ الداخليةِ، ويجب تعويد الولد على مهاراتِ التجارةِ ومساعدته للتخطيطِ الاستراتيجي لحياته.


10 - الصدقة بنية صلاح الزوجة والولد وقد ثبت نفعها وقوة تأثيرها.


11 - الدعاء المستمر للولد بالهداية والتوفيق وصلاح الدين والدنيا والآخرة، وخير الدعاء في السجود وفي والازمنة والاماكن المفضلة وأفضل الدعاء.. دعاء نبي الله يونس صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، والاستغفار والصلاة والسلام على نبينا محمد، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله، ودعاء: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، ودعاء: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، ودعاء: يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك وكل الدعاء خير وبركة.


قال الله تعالى في صفات المسلمين المصلحين: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]


ويقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].


عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.


عباد الله:
إني داع فأمنوا، تقبل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة استجابة...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين وأقم الصلاة.