السيرة النبوية: معركة بدر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 أفكار لدمج ورق الحائط فى ديكور البيت.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لنوم هادئ ومريح.. 8 نباتات احرص على شرائها فى غرفة نومك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل سلطة البطاطس المقلية بالصوص والأعشاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لو عندك برطمانات زجاجية.. اعرفى إزاى تنضفيها فى 5 خطوات سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. من الكركم للعرقسوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 طرق فعالة تخلى غسيلك الأبيض مزهزه.. بعضها مكونات طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          8 عادات مسائية ابعد عنها لو نفسك تكون ناجح.. السهر العشوائى الأسوأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          7 حيل لمكياج ثابت فى الحر.. حضرى بشرتك صح وما تنسيش بودرة التثبيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل سلطة الباذنجان المشوي بالزبادي والطحينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          10 حيل تساعد فى الحفاظ على الأوانى الفخارية وتنظيفها بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2022, 06:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,055
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السيرة النبوية: معركة بدر

السيرة النبوية: معركة بدر (2)
ساير بن هليل المسباح




إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الحديث عن انتصارات المسلمين مما تحبذه النفوس وتشتاق إليه مرة بعد مرة، تقرأه وتسمعه وتستعيده، فتحس معه بالنشوة والسعادة والعزة، وها هي معركة بدر توشك على الابتداء، وقد اصطف الفريقان، فئةٌ مؤمنة ترجو ما عند الله، وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين، والله يؤيد بنصره من يشاء وهو العزيز الحكيم، ولأن قريش اعتادت العدوان كل السنوات الماضية، فبادرت لطلب المبارزة، وطلب المبارزة عدوان كما يراه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فخرج عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، يطلبون القتال، يا لقلبك يا أبا حذيفة بن عتبة، وأنت ترى أباك وعمك وأخاك يبدؤون العدوان، ويسيرون نحو الهلاك، أي ساعةٍ كانت عليك، وأي لحظة ثقيلةٍ مرت على قلبك، فيخرج إليهم ثلاثةٌ من الأنصار فيعتذرون منهم، ويُصرون على أن يبارزهم بنو عمهم من بني عبد مناف، فأخرج لهم النبي صلى الله عليه وسلم أسودًا ثلاثة، حمزة بن عبدالمطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، فيصرع حمزة وعلي غريمهما، ويختلف عبيدة وعتبة ضربتان، فيجرح كلُّ واحدٍ منهما صاحبه، ثم يجهز علي وحمزة على عتبة، وتتعالى صيحات الله أكبر من جانب المسلمين، وتقع الحسرةُ والخيبةُ في جانب الكافرين.

بداية وأي بداية أجمل من هذه، ثلاثةُ من رؤوس الكفار تتهاوى أمام سيوف المسلمين.

وتتعالى الصرخات: أحدٌ، أحدٌ، شعار المسلمين يومئذ، ويؤتى بعبيدة بن الحارث جريحًا ويوضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ليت أبا طالب حيًّا حتى يعلم أننا الأحق بقوله:
كذبتم وبيت الله نبزى محمدًا
ولم نطاعن دونه ونقاتل
ونسلمه حتى نصرع حوله
ونذهل عن أبنائنا والحلائل


إنها اللحظات التي قبل البداية، لحظات التوكل على الله واليقين بنصره، والانقياد لأمره وطاعة رسوله.

اختلط الجمع بالجمع، وتعانقت السيوف بالسيوف، فريق يرفع شعار: أحدٌ أحدٌ، صرخات بلال في بيداء مكة تحت العذاب، وتحت الصخرة، تجثو على صدره، تنطلق اليوم من حناجر المسلمين جميعًا، هذا نبي يدرك ما تعنيه هذه التفاصيل، ويعرف تمامًا ماذا يعني هذا الشعار هذا اليوم، ولماذا اختاره دون غيره، إنه يوم ينتصر فيه الضعفاء من الجبابرة، أو الذين كانوا ضعفاء من الذين كانوا جبابرة.

أما صاحب هذا النداء بلال بن رباح، فكان هدفه الرجل الذي كان يعذبه أمية بن خلف، فحين رآه صرخ بأعلى صوته: "رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا"، فطعنه بحربةٍ نفذت من ظهره، ونفذ فيه أمر الله وكان أول الهالكين.

أما رأس الكفر أبو جهل بن هشام، فتسابق إليه فتيان من فتيان الأنصار لم يرياه قبل اليوم، بل سألا عنه عبدالرحمن بن عوف، لما سمعا من أذاه للنبي صلى الله عليه وسلم، فجعلاه هدفًا لهما في هذا اليوم، فلما لاح لعبدالرحمن بن عوف، قال لهما: "دونكما صاحبكما، هذا أبو جهل"، فانطلق الفتيان معاذ ومعوذ ابني عفراء يتسابقان إليه
ركضًا إلى الله بغير زاد
إلا التقي وعمل الرشاد


وعادوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبراه أن كل واحدٍ معهما قتله، فلما رأى سيفيهما فإذا به الدم النجس، قال: "كلاكما قتَله"، لكن لأبي جهلٍ نهايةً مختلفةً، فيجده عبدالله بن مسعود بين الجرحى، ولا يزال به رمقٌ، فيسأل لمن الدائرة اليوم:
فيجيبه ابن مسعود: "لله ولرسوله وللمؤمنين".

ثم يرتقي عبدالله بن مسعود بساقيه النحيلتين على صدر أبي جهل، فيقول كلمته الأخيرة: "لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُويعي الغنم"، هذه آخرُ كلمةٍ يقولها أبو جهل، لم يعد هناك أبو جهل، فقد انتهت حكايته، وانتهى جبروته، وذهب طُغيانه، وطغيان من معه من رؤوس الكفر، فيأمرُ بهم صلى الله عليه وسلم ويسحبون فيلقون في بئر بدر، ويُردم البئر فوقهم، ثم يناديهم: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا".

من كان يتصور أن هؤلاء الكبارَ من قومِ قريش الذين كانوا يملأون مجالس مكة أمرًا ونهيًا، وتهابهم العرب وتعظمهم، هاهم يلقون كالجيف في مكان واحد.

نعم في مكان واحد، ولطالما اجتمعوا معًا في مكانٍ واحد يمكرون بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ها هم اليوم يجتمعون معًا في نهايةٍ مؤلمةٍ لهم مفرحةٍ للمسلمين، ولكل من يعاني من طغيان الطغاة وتجبُّر المتجبرين أن نهايتهم كنهاية أبي جهل، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعه وغيرهم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو القوي العزيز، والصلاة والسلام على النبي الأمين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:
فماذا تعني بدر لمن شارك بها؟ وماذا تعني للمسلمين أيضًا؟ أما من شارك في بدر، فقد نال شرفًا عظيمًا، فهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم".

وكان الصحابي يُميز بين الآخرين بأنه شهد بدرًا، فيقال: البدري، وكان عمر بن الخطاب يفضلهم في العطاء على غيرهم، وعند علماء المسلمين، فإن أفضل المسلمين العشرة المبشرون بالجنة، ثم المشاركون في معركة بدر، هذا وسام عظيم تقلَّدوه في صدورهم..

أما للمسلمين فإن بدرًا هي بداية هذا التاريخ العظيم المبهر، فمن هذه المعركة بدأت سلسلة الانتصارات على قوى الكفر والشر والظلم والطغيان.

فكلما مرَّت الأمة بمرحلة من الضعف والتراجع، وتسلُّط الأعداء عليها، بعث الله لهم بدرًا أخرى، تعيدُ لهم بدرًا الأول، عين جالوت، يوم حطين، ملاذكرد، وغيرها من أيام المسلمين.

لقد تعرضت هذه الأمة طول تاريخها إلى محاولة لطمسها وإفنائها، لكنها استطاعت أن تتجاوز ذلك كله، تذكروا المغول والصليبيين وفترات الاستعمار، كل هذه الفترات الحالكة تجاوزتها الأمة، ونجت بعقيدتها ودينها، واليوم رغم ضعفها وتفرُّقها وتكالُب الأعداء عليها، فإنها لا تزال الرقم الصعب في الأمم، ولا تزال تقاوم محاولات سلخها عن دينها: (ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم مَن خالفهم".

لقد كان يوم بدر مجرد بداية لسلسلة من المواجهات مع الكافرين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

والسعيدُ السعيد، من كان له سهمٌ في الذود عن الأمة وتاريخها ولغتها.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم بارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، وانصُر عبادك المجاهدين.

اللهم نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعملٍ، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ.

اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، وأصلح أئمتنا وأئمة المسلمين.

اللهم ارزُقنا العافية والرضا، اللهم ارزُقنا الإخلاص والقبول، وبارك لنا في أعمالنا وأبنائنا وأموالنا وكل أحوالنا.

سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.14 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]