الوسوسة ومشكلاتها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 514 - عددالزوار : 301897 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 29 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 619 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2022, 06:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,323
الدولة : Egypt
افتراضي الوسوسة ومشكلاتها

الوسوسة ومشكلاتها (1)


الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع





كثيراً ما تعرض قضايا الوسوسة ومشكلاتها ضمن استفتاءات الناس، وهي غير بعيدة من مجال المعالجة في العيادات النفسية.



وقد وجدت أن الوساوس بأنواعها وبقدر ما تسببه من مشكلات لأصحابها إلى حد يقارب الهلوسة لبعضهم؛ إلا أنها مع ذلك سهلة الحل بعون الله؛ متى استطاع المصاب بها أن يسير في إطارين وقائيين وعلاجيين في آن واحد: الإطار الوقائي والإطار العلاجي.



وبداية تعرف الوسوسة Obsession لدى بعض المتخصصين بأنها: أفكار غير معقولة تلازم الموسوس، وقد تظهر بهيئة كلام أو أفعال غير منتظمة ولا معقولة، بينما يذهب علماء النفس لتعريفها بأنها تعبير نفسي عن شعور الإنسان بالقلق جراء الإحساس بالإثم.



وتتعدد مجالات الوسوسة، فمنها وسوسة الشيطان وهي التي ابتدأها عدو الله إبليس مع أبينا آدم عليه السلام واستمر بها مع ذريته من بعده، والتي يدعوهم فيها إلى الغواية والضلال، وعنها تنشأ الوساوس الأخرى، وثمة وساوس النفس الأمَّارة بالسوء والتي تجنح به نحو السوء، وثمة الوساوس في العبادات: ومن أكثرها شيوعاً الوسوسة في الطهارة أو ما يُسمى "رهاب القذارة" Mysophopia وهو معبر عن خوف الشخص من عدم اكتمال طهارته.



ومما يعين على تجنب الوسوسة ومعالجتها:

1- الالتجاء إلى الله والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم، وتكرار الاستعاذة كلما وردت الوسوسة على الشخص، سواءً أكانت في مجال الاعتقاد أو مجال العبادات: قال الله تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف:200].



ففي الاعتقادات والتصورات الذهنية أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى بعض صور هذه المشكلة فقال: "يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته" متفق عليه.



وهذا المنهج النبوي هو ما سماه عالم غربي هو Walpe بـطريقة وقف الأفكار thought stopping بحيث إذا تسلس في الأفكار الخاطئة يقول لنفسه: (قف) وهذه طريقة جيدة ولها نتائج فاعلة، لكنها لا تقارن بعظمة الالتجاء إلى الله والاستعاذة به سبحانه.



وفي مجال العبادات: روى مسلم أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ.




فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له: خِنْزَب؛ فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً" قال: ففعلت ذلك ؛ فأذهبه الله عني.



فالاستعاذة بالله هي السلاح الجاهز في كل لحظة لكف الذهن عن الاسترسال في اجترار الأفكار وتكرارها.



وللحديث صلة في مقال تالٍ بعون الله


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-06-2022, 06:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,323
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الوسوسة ومشكلاتها

الوسوسة ومشكلاتها (2)


الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع






تقدمت الإشارة إلى حقيقة الوسوسة وبعض أنواعها، وتقدم اقتراح بعض ما يعين على تجنبها، وأهم ذلك الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به سبحانه.

وأذكر هنا أيضا بعض ما يعين على تجنبها:
2/ الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى هو الحكَم العدل، وأنه جل شأنه لا يظلم الناس شيئا، بل إن من فضله وإحسانه لعباده أنه سبحانه وبحمده تجاوز عن جهلهم وأخطائهم ونسيانهم، كما قال سبحانه: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]. وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال: قد فعلت، وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" رواه ابن ماجه والبيهقي.

فالمشكلة التي ينطلق منها معظم الموسوسين اتهامهم لله سبحانه بأنه سيحاسبهم على تقصيرهم الناشئ عن الجهل والخطأ أو النسيان، وحسبك بهذا شناعة وقبحا، فلو أدى الشخص ما أمر به على الوجه الشرعي فإنه لا يضره بعد هذا ما كان من تقصير ناشئ عن خطأ أو نسيان. فرحمة الله واسعة وعفوه عظيم، ولا ينبغي أن يعيد ولا يكرر العبادة؛ لأنها حينئذ ابتداع في الدين وضلال عن الحق.

3/ ومما يعين على السلامة من الوسوسة: أن يعلم الشخص أن أحاديث النفس لا مؤاخذة عليها ولا يُبنى عليها حكم إلا إذا خرجت لحيز الواقع بالقول أو الفعل أو الكتابة، وقد روى الشيخان بسنديهما واللفظ للبخاري من طريق قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حَدَّثت به أنفسَها، ما لم تعمل أو تتكلم". قال قتادة: إذا طلَّق في نفسه فليس بشيء.

وفي لفظ عند البخاري: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورُها ما لم تعمل أو تكلم". والمراد بالوسوسة هنا: تردد الشيء في النفس، من غير أن يطمئن إليه ويستقر عنده. وبهذا فإن الوجود الذهني لا أثر له هنا، وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات، والعملي في العمليات.

4/ ويعين على تجنب الوسوسة: معرفة الشخص للسنن والرخص التي جاءت بها الشريعة: كالوضوء مرةً مرة، والمسح عند تعذر الغسل، والتيمم عند العجز عن استعمال الماء أو عدمه، والعفو عما تعمُّ به البلوى، وغير ذلك مما هو مفصل في محله.

5/ ويعين على التخلص من الوسوسة وخاصة في مجال التصورات: أن يملأ الشخص وقته بعمل نافع ويتجنب الوحدة والعزلة. وأن يختار جلساء يُثْرُون معارفه ويوسعون تصوراته ومداركه. وأن يمارس الرياضة المناسبة ويروح عن نفسه بالتجول في الأماكن الفسيحة كالشواطئ والحدائق ونحوها.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.43 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.83%)]