المساواة العادلة بين الذكر والأنثى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2022, 12:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي المساواة العادلة بين الذكر والأنثى



المساواة العادلة بين الذكر والأنثى









كتبه/ نور الدين عيد


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن مسألةَ المساواة بين الذكر والأنثى قد استقرت في معانٍ واضحةٍ المَعَالِم، ثم افترقت في مواطن فاصلة؛ إبرازًا للعدل، وطرحا للتناقض في التكليف؛ فلا يصلح مساواة المفترقات، ولا التفريق بين المتساويات، ومَن سَلَّم بالمقدمة الأولى: أن حكمَ الله هو الملزِم؛ لبَحَثَ في مواطن المساواة والافتراق في شرع الله، لا في أجندات المعاندين، ولا أصحاب الهوى النسوي، ومِن ثَمَّ يكون منطلقنا مِن البحث في مواطنه في شرع الله لا غير.

وهذا بيانه:

- المساواة في الإنسانية بمنظور شرعي لا غربي "دعاة المساواة الغربيين وكذبة تاريخية حديثة": إن مِن عظيم الجرأة وقِلَّة الحياء: أن يطالِبَ الغربُ المسلمين باحترام إنسانية المرأة، وهم يتبنون ماضيًا شنيعًا في احتقارها ونبذها، بل واعتبارها أساس الشر، بل وإبليس عينه! ثم عقدوا المؤتمرات والاجتماعات اللاهوتية القديمة في "مجمع ماكون" وغيره، وفي عام 568م؛ ليتساءلوا: هل هي إنسان أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم لا؟ وهل روحها إنسانية أم حيوانية؟ وهل تساوي روح الرجل أم لا؟!

حتى صار ذلك دينًا بعد تحريف الكَلِم عن مواضعه؛ فثبَّتوا قواعد الظلم بغطاء رواية سفر التكوين: أن المرأة سبب إغواء الرجل، ومِن ثَمَّ قال "بونا فتور" الملقب بالقديس: "إذا رأيتم امرأة، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنًا بشريًّا، بل ولا كائنًا وحشيًّا، وإنما الذي ترون هو الشيطان بذاته"، حتى يفجأك الخبر بأن البرلمان الإنكليزي زمان هنري الثامن حظر على المرأة أن تقرأ كتاب العهد الجديد؛ لأنها تعتبر نجسة، وانتقل هذا الميراث المعوج الظالم لأوروبا حتى فترة قريبة؛ حتى إنهم عدلوا بعد الثورة الفرنسية عام 1938 م قانون القاصرين، ومِن جملتهم: المرأة!

بل ظلَّ القانون الإنكليزي حتى عام 1805 م يبيح للرجل أن يبيع زوجته بثمن حدَّده القانون بنصف شلن! بل وظل هذا لزمن قريب حتى حكى الشيخ محمد رشيد رضا: "من الغرائب التي نُقِلت عن بعض صحف إنكلترا في هذه الأيام: أنه لايزال يوجد في بلاد الأرياف الإنكليزية رجال يبيعون نساءهم بثمن بخس جدًّا كثلاثين شلنًا، وقد ذكرت أسماء بعضهم" (حقوق النساء في الإسلام)، هذه مقتطفات من تدوينات مَن أشار مِن أهل العلم، وهذا باب مليء بالمفجعات والظلمات التي نجني منها اليوم ردة فعل عنيفة ألقت بالمرأة في أمواج الرذيلة؛ حتى صارت مرحاض شهوة، تكد ثم يُتسلَّى بها.

- عدل الشريعة ونقاء منبعها: شتان بين مَن حرَّف دينه ثم بَنَى بتحريفه مظالم، وبين مَن استنار بتمام نور يبدِّد الظلَم؛ فانظر إلى هذا الأصل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".


قال السعدي رحمه الله: "وفي الإخبار بأنه خلقهم مِن نفس واحدة، وأنه بثَّهم في أقطار الأرض مع رجوعهم إلى أصلٍ واحدٍ؛ ليعطف بعضهم على بعض، ويرفق بعضهم على بعض"، فوحدة النشأة والأصل فارق بين القرآن وأساطير الأقوام في توصيف المرأة؛ قال سبحانه: "خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ"، وقال سبحانه: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا"، ومِن ثَمَّ رد أساطير القوم وهم يقولون بباطل في نشأتها وأصلها: "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"، وأما ما يتفرَّع عن بيان النشأة؛ فهذا في محاسن الشريعة التي نذكرها في مقال آخر.

والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]