|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقديم الخدمة للآخرين وقضاء حوائجهم والتعاون معهم د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان قضاء حوائج الناس، وتلمُّس مطالبهم، والعمل على إنهائها، وملاطفتهم في بعض المواقف: أمر مشروع، ويُؤجَر عليه الإنسان، وهو مطلوب لمن يريد أن يتقن فنَّ التعامل مع الآخرين، وخدمة الناس باب واسع وعظيم لكسب ودهم، والاستحواذ على قلوبهم؛ لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرَّج الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة))[1]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة، أَحَبُّ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا))[2]. لكن هناك بعض الضوابط لخدمة الناس لا بد من مراعاتها، وهي: 1- اجعل للاعتذار مجالاً؛ حتى لا يُحمِّل الإنسان نفسه من الأعمال ما لا يطيق، وربما يُضيِّع حقوقًا أهم، وتكون واجبة عليه؛ فمثلاً يبادر شخص بمساعدة صديقه، وقضاء حوائجه، وفي الوقت نفسه، والدته قد طلبت منه أغراضًا يحضرها لها، وهو يسوِّف، ويعتذر بانشغاله، وهذا من الخطأ، ويدخل في دائرة الإثم والعقوق. 2- أعمال الخير: الأَولى ألا يعتذر الواحد عنها، إلا لسبب وجيه. 3- لا بد أن يكون عندنا قضية فقه الأولويات: الأهمُّ، ثم الأهم. 4- الحرص على تنظيم الوقت. 5- من حسن الخلق: عدم الاعتذار في أمر تستطيع القيام به. 6- من المبادئ الجميلة التي من المهم تعلمها: فن التفويض، والاستعانة بالآخرين في قضاء بعض الأعمال، وتنفيذ بعض الأشغال. 7- قدِّم للآخرين ولو فكرة جميلة، قد تلاقي قبولاً لدى الطرف الآخر، وقد تكون أسديت له أعظم خدمة وأنت لا تشعر، أَذْكُرُ أني قابلت أحد الأصدقاء، وكان ضابطًا في أحد القطاعات العسكرية، وقلت له: سأقول لك فكرة جيدة، ضعْها في اعتبارك، فقال لي: ما هي؟ قلتُ: الآن أنت تحمل مؤهِّل البكالوريوس، وما زلتَ شابًّا، وأحس أن لديك الطموح، قال: صحيح، قلت: أنصحك أن تُقدِم على عملك لإكمال دراسة الماجستير، فضحك، وقال: هذا صعب! عملي لا يمكن أن يوافق، قلت: هل حاولتَ؟ قال: لا، قلتُ: الباب مفتوح، قدِّم المرة الأولى ولن يوافقوا، ثم قدم المرة الثانية، ولن يوافقوا، وقدم في الثالثة - وبإذن الله - ستتم الموافقة، ولن يخذلك الله، وذات يوم وأنا أراجع الجامعة لأخذ وثيقة الدكتوراه، وإذا بي أراه أمامي، فقلت له: ما الذي أتى بك هنا؟ فأخذ يدعو لي، ويخبرني بأنه عمل بنصيحتي، والآن هو يدرس الماجستير. [1] صحيح البخاري 2442، صحيح مسلم 2580. [2]المعجم الكبير للطبراني 13646، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 176.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |