| 
 | |||||||
| ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة | 
|  | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
|  | 
| 
 
#1  
 | ||||
| 
 | ||||
|  رد: القصة الشعرية عند الفرزدق منيف ترى العقبان تقصر دونه   ودون كبيدات السماء مناظره  فلما استوت رجلاي في الأرض نادتا:   أحي يرجى أم قتيل نحاذره؟  فقلت: ارفعوا الأسباب لا يشعروا بنا   ووليت في أعجاز ليل أبادره  هما دلتاني من ثمانين قامة   كما انقض باز أقتم الريش كاسره  فأصبحت في القوم الجلوس وأصبحت   مغلقة دوني عليها دساكره  وباتت كدوداة الجواري وبعلها   خبير دواعي بطنه وقراقره  ويحسبها باتت حصاناً وقد جرت   لنا برتاها بالذي أنا شاكره  فيا رب أن تغفر لنا ليلة الشقا   فكل ذنوبي أنت يا رب غافره  يزعم الفرزدق أن محبوبته حليلة شيخ يعطي بالآلاف، جاء إليها ليلاً فأصعدته الحصن إليها فقضى معها الليل، ثم تدلى على حبال طولها ثمانين قامة، وعاد من حيث أتى. لقد نسي الشاعر أن هذا القصر غير موجود في الجزيرة العربية، خبطة أخرى خبطها الفرزدق أن الفتاتين نادتا: (أحي يرجى أم قتيل نحاذره)؟ وإذاً ماذا يفعل البوابان الحارسان الساهران على سلامة حليلة الشيخ؟ إن تكلف هذه القصة واضح من مفرقها حتى أخمص قدميها، لقد عُرف الأسلوب القصصي في الشعر، فأراد الفرزدق أن يدلي بدلوه مع هذه الدلاء فجاءت قصته ممجوجة شكلاً ومضموناً. عقدة الحب والغزل في نفسية الفرزدق: يبدو أن هذا الشاعر كان يعاني من عقدة الحب والغزل ما يعاني، وكان يتعهر ويريد أن يعبر عن فحشه بأسلوب غزل مجاراة لغيره من الشعراء الغزلين، فلم يكن يستطيعه، وما تأتى له على الرغم من هذه الأطانيب الجوفاء التي تعطيك من ظاهرها.. ولا باطن لها، لم ينقل إلينا هذا النص الإحساس بالغزل والحب، فالقصيدة ليس فيها فن القصة الممتع، ولا فن الشعر. [1] ديوان الفرزدق بتحقيق علي فاعور ط دار بيروت. 
__________________ 
 | 
|  | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| 
 | 
 | 
 
| 
 | 
| Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |