|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الحجرات الحلقة (521) من صــ 279 الى صـ 292 7- (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (فيكم) متعلّق بخبر أنّ (لو) حرف شرط غير جازم (في كثير) متعلّق ب (يطيع) ، (اللام) رابطة لجواب لو (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (إليكم) متعلّق ب (حبّب) (في قلوبكم) متعلّق ب (زيّنه) ، (إليكم) الثاني متعلّق ب (كرّه) ، (هم) ضمير فصل «1» .. والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم رسول..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.. وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «يطيعكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «عنتّم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لكنّ الله حبّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يطيعكم. وجملة: «حبّب إليكم ... » في محلّ رفع خبر لكنّ. وجملة: «زيّنه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة حبّب. وجملة: «كرّه إليكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة حبّب. وجملة: «أولئك هم الراشدون» لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئناف بيانيّ 8- (فضلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر أي تفضّل فضلا «2» ، (من الله) متعلّق ب (فضلا) .. وجملة: « (تفضّل) فضلا ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة- أو استئنافيّة الصرف: (7) العصيان: الاسم من (عصى، يعصي) باب ضرب، وزنه فعلان بكسر الفاء وسكون العين وهو ترك الطاعة.. أو هو مصدر الفعل. البلاغة 1- التنكير: في قوله تعالى «إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ» . ففي تنكير الفاسق والنبأ: شياع في الفساق والأنباء، كأنه قال: أيّ فاسق جاءكم بأيّ نبأ، فتوقفوا فيه، وتطلبوا بيان الأمر وانكشاف الحقيقة، ولا تعتمدوا قول الناس لأنّ من لا يتحامى جنس الفسوق لا يتحامى الكذب الذي هو نوع فيه. وطبعا هذا الشياع والشمول لأن النكرة إذا وقعت في سياق الشرط تعم، كما إذا وقعت في سياق النفي. 2- التقديم: في قوله تعالى «أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ» . حيث قدّم خبر أن على اسمها، وفائدة ذلك هو القصد إلى توبيخ بعض المؤمنين على ما استهجنه الله منهم من استتباع رأي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لآرائهم، فوجب تقديمه لانصباب الغرض إليه. 3- التعبير بالمضارع: في قوله تعالى «لَوْ يُطِيعُكُمْ» . حيث عبّر بالمضارع دون الماضي، فقال: يطيعكم. ولم يقل: أطاعكم. وذلك للدلالة على أنّه كان في إرادتهم استمرار عمله على ما يستصوبونه. وأنّه كلما عنّ لهم رأي في أمر كان معمولا عليه، بدليل قوله «في كثير من الأمر» كقولك: فلان يقري الضيف ويحمي الحريم، تريد: أنه مما اعتاده ووجد منه مستمرّا. 4- الطباق: في قوله تعالى «حبّب» و «كرّه» . هذا ضرب من الطباق، وقد ورد كثير منه في كتاب الله عز وجل. الفوائد.. لا تتسرع وكن على بينة من الأمر. تدعونا هذه الآية إلى أن نتثبت من الأخبار، قبل أن نبني عليها أيّ تصرف، لأن التسرع كثيرا ما يؤدي إلى الندامة والخسران. نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة، بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى بني المصطلق، بعد غزوهم ليأتي بالصدقات، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع به القوم تلقّوه تعظيما لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله، فهابهم ورجع، وذكر للنبي (صلى الله عليه وسلم) أن بني المصطلق قد ارتدوا وخرجوا لقتاله، فبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد، فوصل إليهم خالد، وكمن فسمع أذان المغرب والعشاء، ورآهم أهل طاعة وبرّ، فجمع منهم الزكاة، وسألهم عن أمر خروجهم للوليد فقالوا: خرجنا لاستقباله، فأنزل الله عز وجل هذه الآية. [سورة الحجرات (49) : الآيات 9 الى 10] وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (طائفتان) فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده أي اقتتلت طائفتان.. (من المؤمنين) متعلّق بنعت ل (طائفتان) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بينهما) ظرف منصوب متعلّق ب (أصلحوا) ، (الفاء) عاطفة (بغت) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط (على الأخرى) متعلّق ب (بغت) ، (الفاء)رابطة لجواب الشرط (التي) موصول في محلّ نصب مفعول به، وهو نعت لمنعوت مقدّر أي الفئة التي.. (حتّى) حرف غاية وجرّ (تفيء) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (إلى أمر) متعلّق ب (تفيء) .. والمصدر المؤوّل (أن تفيء..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوا) . (الفاء) عاطفة (إن فاءت) مثل إن بغت (فأصلحوا بينهما) مثل الأولى (بالعدل) حال من فاعل أصلحوا. جملة: « (اقتتلت) طائفتان ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اقتتلوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: «أصلحوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «بغت إحداهما ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «قاتلوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «تبغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «تفيء ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «فاءت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بغت ... وجملة: «أصلحوا (الثانية) ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «أقسطوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أصلحوا. وجملة: «إنّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ. 10- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أصلحوا بين..) مثل الأولى، و (الواو) في (ترحمون) نائب الفاعل. وجملة: «المؤمنون إخوة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أصلحوا (الثالثة) ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن اقتتلوا فأصلحوا ... وجملة: «اتّقوا ... » معطوفة على جملة أصلحوا الأخيرة. وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (بغت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث. البلاغة 1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» حيث شبهوا بالأخوة من حيث انتسابهم إلى أصل واحد، وهو الإيمان الموجب للحياة الأبدية، ويجوز أن يكون هناك استعارة وتشبيه المشاركة في الإيمان، بالمشاركة في أصل التوالد، لأن كلا منهما أصل للبقاء، إذ التوالد منشأ الحياة، والإيمان منشأ البقاء الأبدي في الجنان. 2- التخصيص: في قوله تعالى «فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ» . حيث خص الاثنان بالذكر دون الجمع، لأن أقل من يقع بينهم الشقاق اثنان، فإذا لزمت المصالحة بين الأقل كانت بين الأكثر ألزم، لأن الفساد في شقاق الجمع أكثر منه في شقاق الاثنين. 3- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ» . حيث وضع الظاهر موضع الضمير مضافا للمأمورين، للمبالغة في تأكيد وجوب الإصلاح والتخصيص عليه. الفوائد - حكم قتال البغاة.. قال العلماء: في هاتين الآيتين دليل على أن البغي لا يزيل اسم الإيمان، لأن الله تعالى سماهم إخوة مؤمنين، مع كونهم باغين. ويدل عليه ما روي عن علي رضي الله عنه، وهو القدوة في قتال أهل البغي، وقد سئل عن أهل الجمل، أمشركون هم؟ فقال لا إنهم من الشرك فرّوا. فقيل: أمنافقون هم؟ فقال: لا إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل: فما حالهم؟ قال: إخوتنا بغوا علينا، والباغي في الشرع هو الخارج على الإمام العدل فإذا اجتمعت طائفة لهم قوة ومنعة، فامتنعوا عن طاعة الإمام العدل، ونصبوا لهم إماما، فالحكم فيهم، أن يبعث لهم الإمام، ويدعوهم إلى طاعته، فإن أظهروا مظلمة أزالها عنهم، وإن لم يذكروا مظلمة وأصروا على البغي، قاتلهم الإمام حتّى يفيئوا إلى طاعته. ثم الحكم في قتالهم: أن «لا يتبع مدبرهم، ولا يقتل أسيرهم، ولا يذفف (أي يجهز) على جريحهم» كما نادى بذلك منادي عليّ يوم الجمل. وما أتلفت إحدى الطائفتين على الأخرى، في حال القتال، من نفس ومال، فلا ضمان عليها. أما من لم تجتمع له هذه الشروط الثلاثة، بأن كانوا جماعة قليلين لا منعة لهم، أو لم يكن لهم تأويل، أو لم ينصبوا إماما، فلا يتعرض لهم إذا لم ينصبوا قتالا ولم يتعرضوا للمسلمين، فإن فعلوا ذلك (أي نصبوا قتالا وتعرضوا للمسلمين) فهم كقطاع الطريق في الحكم. [سورة الحجرات (49) : آية 11] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) الإعراب: (لا) ناهية جازمة (من قوم) متعلّق ب (يسخر) ، (عسى) فعل ماض تامّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (منهم) متعلّق ب (خيرا) . والمصدر المؤوّل (أن يكونوا..) في محلّ رفع فاعل عسى (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (نساء) فاعل لفعل محذوف يفسره ما قبله أي: لا يسخر نساء.. (من نساء) متعلّق بالفعل المقدّر، (عسى أن يكنّ خيرا منهنّ) مثل عسى أن يكونوا خيرا منهم، و (يكنّ) مضارع ناقص مبنيّ على السكون في محلّ نصب.. والمصدر المؤوّل (أن يكنّ..) في محلّ رفع فاعل عسى الثاني. (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (بالألقاب) متعلّق ب (تنابزوا) ، (الفسوق) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو- وهو المخصوص بالذمّ «3» -، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (الفسوق) ، (من) اسم شرط جازم مبتدأ (لم) للنفي فقط (يتب) مجزوم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «4» . جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يسخر قوم ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «عسى أن يكونوا ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: « (لا يسخر) نساء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «عسى أن يكنّ ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يكنّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «لا تلمزوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «لا تنابزوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «بئس الاسم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: « (هو) الفسوق ... » في محلّ نصب حال من الاسم. وجملة: «من لم يتب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «لم يتب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» . وجملة: «أولئك هم الظالمون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الصرف: (يكنّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون بدخول نون النسوة، أصله يكونن- بنون ساكنة بعدها نون مفتوحة- اجتمع ساكنان فحذفت الواو فأصبح يكنّ- بعد إدغام النونين- وزنه يفلن. (تنابزوا) ، حذف منه إحدى التاءين أصله تتنابزوا. (الألقاب) ، جمع لقب، اسم لما يسمّى به المرء- غير اسمه الأول- مشعرا برفعة أو ضعة، وزنه فعل بفتحتين ووزن ألقاب أفعال. البلاغة سر الجمع: في قوله تعالى «لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ» حيث لم يقل: رجل من رجل: ولا امرأة من امرأة، على التوحيد، إعلاما بإقدام غير واحد من رجالهم، وغير واحدة من نسائهم، على السخرية، واستفظاعا للشأن الذي كانوا عليه، لأن مشهد الساخر لا يكاد يخلو ممن يتلهي ويستضحك على قوله، ولا يأتي ما عليه من النهي والإنكار، فيكون شريك الساخر وتلوه في تحمل الوزر، وكذلك كلّ من يطرق سمعه فيستطيبه ويضحك به، فيؤدي ذلك- وإن أوجده واحد- إلى تكثر السخرة وانقلاب الواحد جماعة وقوما. التنكير: في قوله تعالى «لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ... وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ» . حيث نكّر القوم والنساء، لأن كلّ جماعة منهية، على التفصيل في الجماعات، والتعرض بالنهي لكلّ جماعة على الخصوص، ومع التعريف تحصيل النهي، لكن لا على التفصيل بل على الشمول، والنهي على التفصيل أبلغ وأوقع. الفوائد: - مكارم الأخلاق.. هذه الآية نزلت في ثلاثة أسباب.. 1- قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ قال ابن عباس: نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، ذلك أنه كان في أذنه وقر، فكان إذا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد سبقوه بالمجلس، أو سعوا له حتّى يجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول، فأقبل ذات يوم، وقد فاتته ركعة من صلاة الفجر، فلما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يجد مجلسا، قام قائما كما هو، فلما فرغ ثابت من الصلاة أقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخطى رقاب الناس، ثم يقول: تفسحوا، فجعلوا يتفسحون له، حتى انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وبينه وبينه رجل، فقال: تفسح فقال له الرجل: أصبت مجلسا فاجلس، فجلس ثابت خلفه مغضبا، فلما انجلت الظلمة غمز ثابت الرجل فقال: من هذا. قال: أنا فلان، قال له ثابت: ابن فلانة، وذكر أما له كان يعير بها في الجاهلية، فنكس الرجل رأسه واستحيا، فأنزل الله هذه الآية. وقال الضحاك: نزلت في وفد بني تميم، كانوا يستهزئون بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الفقراء. 2- السبب الثاني قوله تعالى: وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ روي عن أنس أنها نزلت في نساء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عيرن أم سلمة بالقصر. وعن ابن عباس أنها نزلت في صفية بنت حيي، قال لها بعض نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) : يهودية بنت يهوديين. 3- والسبب الثالث قوله تعالى وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ عن أبى جبيرة بن الضحاك هو أخو ثابت بن الضحاك الأنصاري قال: فينا نزلت هذه الآية، في بني سلمة، قدم علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يا فلان فيقولون: مه يا رسول الله يغضب من هذا الاسم، فأنزل الله هذه الآية ، وقال بعض العلماء: المراد بهذه الألقاب ما يكرهه المنادي، أو يفيد ذما له، فأما الألقاب التي صارت كالأعلام لأصحابها، كالأعمش والأعرج وما أشبه ذلك، فلا بأس بها إذا لم يكرهها المدعو بها، وأما الألقاب التي تكسب حمدا ومدحا، وتكون حقا وصدقا، فلا تكره. فمدار الأمر ذم المرء والنيل منه، فإن كان اللقب يفيد ذلك فهو حرام، وإلا فلا. [سورة الحجرات (49) : آية 12] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الإعراب: (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا «5» ، (من الظنّ) متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (تجسّسوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (ميتا) حال من أخيه منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، و (الواو) في (كرهتموه) زائدة إشباع حركة الميم.. جملة: «اجتنبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «إنّ بعض الظنّ إثم ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «لا تجسّسوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «لا يغتب بعضكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «يحبّ أحدكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يأكل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . والمصدر المؤوّل (أن يأكل..) في محلّ نصب مفعول به. وجملة: «كرهتموه ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا.. والجملة الاسميّة جواب شرط مقدّر أي إن لم تحبّوا ذلك فهذا كرهتموه. وجملة: «اتّقوا الله ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فاكرهوا الظنّ والتجسّس والغيبة واتّقوا الله. وجملة: «إنّ الله توّاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة. البلاغة 1- التنكير: في قوله تعالى «كَثِيراً» . حيث أن مجيئه نكره يفيد معنى البعضية، وإن في الظنون ما يجب أن يجتنب من تبيين لذلك ولا تعيين، لئلا يجترئ أحد على ظنّ إلا بعد نظر وتأمّل، وتمييز بين حقه وباطله، بأمارة بينة، مع استشعار للتقوى والحذر ولو عرّف لكان الأمر باجتناب الظنّ منوطا بما يكثر منه دون ما يقل. ووجب أن يكون كل ظنّ متصف بالكثرة مجتنبا، وما اتصف منه بالقلة مرخصا في تظننه. 2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ» . في هذه الآية الكريمة تمثيل وتصوير لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على أفظع وجه وأفحشه. وفيه مبالغات شتى، منها الاستفهام الذي معناه التقرير، ومنها جعل ما هو في الغاية من الكراهة موصولا بالمحبة، ومنها إسناد الفعل إلى أحدكم والإشعار بأن أحدا من الأحدين لا يحب ذلك، ومنها أنه لم يقتصر على تمثيل الاغتياب بأكل لحم الإنسان، حتى جعل الإنسان أخا، ومنها أنه لم يقتصر على أكل لحم الأخ حتى جعل ميتا. الفوائد: - تحريم الغيبة.. دلت هذه الآية على تحريم الغيبة، فقد ورد عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أتدرون ما الغيبة. قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قلت: وإن كان في أخي ما أقول. قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي (صلى الله عليه وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم ولحومهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. وقد نزلت هذه الآية في رجلين اغتابا رفيقهما، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا غزا أو سافر ضم الرجل المحتاج إلى رجلين موسرين، يخدمهما ويأكل معهما. فكان سلمان مع رجلين يخدمهما، فغلبته عيناه، فلم يهيئ لهما طعاما، قالا: انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاطلب لنا منه طعاما، فجاء سلمان، فسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمر أسامة أن يلتمس له طعاما، فلم يجد، فرجع إليهما، فقالا: بخل أسامة، فبعثاه إلى طائفة من الصحابة، فلم يجد شيئا، فلما رجع قالا: لو بعثناه الى بئر سميحة لغار ماؤها. ثم انطلقا يتجسسان هل عند أسامة طعام أم لا، فلما جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لهما: مالي أرى خضرة اللحم في أفواهكما؟ قالا: يا رسول الله ما تناولنا يومنا هذا لحما، قال: ظللتما تأكلان من لحم سلمان وأسامة، فنزلت هذه الآية. __________ (1) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره الراشدون، والجملة خبر أولئك ... (2) يجوز أن يكون مفعولا لأجله عامله حبّب.. أو عامله اسم الفاعل (الراشدون) . (3) أو مبتدأ مؤخّر خبره جملة الذمّ المتقدّمة ... وأجاز المحلّي أن يكون بدلا من الاسم، والمخصوص بالذمّ محذوف. (4) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الظالمون، والجملة خبر المبتدأ (أولئك) . (5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (6) في الآية (1) من هذه السورة.
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السابع والعشرون سورة النجم الحلقة (529) من صــ51 الى صـ 63 [سورة النجم (53) : آية 31] وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (للَّه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (ما) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما في الأرض) معطوف على ما في السموات (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على لفظ الجلالة (ما) حرف مصدري «1» ، (يجزي) الثاني معطوف على الأول منصوب (بالحسنى) متعلّق ب (يجزي) الثاني والمصدر المؤوّل (أن يجزي ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره ملك «2» والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يجزي) جملة: «للَّه ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يجزي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر وجملة: «أساؤوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)وجملة: «يجزي (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجزي (الأولى) وجملة: «أحسنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني [سورة النجم (53) : آية 32] الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى (32) الإعراب: (الذين) موصول في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف «3» ، (الفواحش) معطوف على كبائر منصوب (إلا) للاستثناء (اللمم) منصوب على الاستثناء المنقطع «4» ، (بكم) متعلّق ب (أعلم) (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أعلم) (من الأرض) متعلّق ب (أنشأكم) بحذف مضاف أي: أنشأ أباكم (إذ) الثاني معطوف على الأول (في بطون) متعلّق بنعت ل (أجنّة) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (بمن) متعلّق ب (أعلم) ... جملة: « (هم) الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يجتنبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «إنّ ربّك واسع ... » لا محلّ لها تعليل لاستثناء اللمم وجملة: «هو أعلم بكم ... » لا محلّ لها تعليل آخر وجملة: «أنشأكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «أنتم أجنّة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لا تزكّوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا أمركم فلا تزكّوا وجملة: «هو أعلم ... » لا محلّ لها تعليل لعدم التزكية وجملة: «اتّقى» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الصرف: (اللمم) ، اسم لما صغر من الذنوب، وأصله اسم مصدر من الرباعيّ ألم بالمكان أي قلّ لبثه فيه، وألّم بالشيء إذا قاربه ولم يخالطه، وزنه فعل بفتحتين (أجنّة) ، جمع جنين اسم الطفل في بطن أمّه، وسمّي جنينا لاستتاره في بطن أمّه، وزنه فعيل والجمع أفعلة، وعينه ولامه من حرف واحد [سورة النجم (53) : الآيات 33 الى 35] أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى (35) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام (الفاء) استئنافيّة (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (الهمزة) للإنكار (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (علم) ، (الفاء) عاطفة ... جملة: «رأيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «أعطى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى وجملة: «أكدى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى وجملة: «عنده علم الغيب ... » في محل نصب مفعول به ثان عامله رأيت أي أخبرني وجملة: «هو يرى ... » في محل نصب معطوفة على جملة عنده علم ... وجملة: «يرى ... » في محل رفع خبر المبتدأ (هو) الصرف: (أعطى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أعطي بالياء، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وأصل لامه واو فالثلاثي منه عطا يعطو عطوا الشيء أي تناوله (أكدى) ، فيه إعلال بالقلب مثل أعطى وعلى قياسه ولكن لامه ياء، فالثلاثي منه كديت أصابعه من الحفر أي كلت ... ثم استعمل في كل طلب لا يوصل لشيء ... البلاغة 1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى أفرأيت الذي تولى. فقد استعار الإدبار والإعراض، لعدم الدخول في الايمان، ويمكن أن يجري هذا ضابطا لذكر التولي في القرآن، بحيث ورد مطلقا غير مقيد، يكون معناه عدم الايمان. 2- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وأعطى قليلا وأكدى. حيث شبه من يعطي قليلا، ثم يمسك عن العطاء، بمن يكدي، أي يمسك عن الحفر، بعد أن حيل دونه بصلابة كالصخرة. [سورة النجم (53) : الآيات 36 الى 55] أم لم ينبأ بما في صحف موسى (36) وإبراهيم الذي وفى (37) ألا تزر وازرة وزر أخرى (38) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (39) وأن سعيه سوف يرى (40) ثم يجزاه الجزاء الأوفى (41) وأن إلى ربك المنتهى (42) وأنه هو أضحك وأبكى (43) وأنه هو أمات وأحيا (44) وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى (45) من نطفة إذا تمنى (46) وأن عليه النشأة الأخرى (47) وأنه هو أغنى وأقنى (48) وأنه هو رب الشعرى (49) وأنه أهلك عادا الأولى (50) وثمود فما أبقى (51) وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى (52) والمؤتفكة أهوى (53) فغشاها ما غشى (54) فبأي آلاء ربك تتمارى (55) الإعراب: (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة التي للإنكار، ونائب الفاعل للمجهول ضمير مستتر تقديره هو أي الذي تولى (بما) متعلق ب (ينبأ) ، (في صحف) متعلق بمحذوف صلة الموصول (ما) ... جملة: «لم ينبأ ... » لا محل لها استئنافية 37- (الواو) عاطفة (إبراهيم) معطوف على موسى مجرور وعلامة جره الفتحة (الذي) موصول في محل جر نعت لإبراهيم وجملة: «وفي ... » لا محل لها صلة الموصول (الذي) 38- (ألا) مخففة من الثقيلة، لا نافية، واسم أن ضمير الشأن محذوف (وازرة) فاعل مرفوع وهو نعت ناب عن منعوت محذوف أي نفس وازرة (أخرى) مضاف إليه مجرور، وهو نعت ناب عن منعوت محذوف أي نفس أخرى ... والمصدر المؤول (ألا تزر وازرة ... ) في محل جر بدل من الموصول (ما) «5» وجملة: «لا تزر وازرة ... » في محل رفع خبر أن المخففة 39- (الواو) عاطفة (أن) مثل الأولى (للإنسان) متعلق بخبر ليس (إلا) للحصر (ما) حرف مصدري والمصدر المؤول (ما سعى) في محل رفع اسم ليس مؤخر والمصدر المؤول (أن ليس للإنسان إلا ما سعى) في محل جر معطوف على المصدر ألا تزر وازرة وجملة: «ليس للإنسان ... » في محل رفع خبر (أن) المخففة الثانية 40- (الواو) عاطفة (سوف) حرف استقبال، ونائب الفاعل للمجهول (يرى) ضمير مستتر تقديره هو يعود على سعيه والمصدر المؤول (أن سعيه ... ) في محل جر معطوف على المصدر المؤول الأول (ألا تزر وازرة ... ) وجملة: «سوف يرى ... » في محل رفع خبر أن 41- (ثم) حرف عطف، ونائب الفاعل للمجهول (يجزاه) ضمير مستتر يعود على الإنسان، وضمير الغائب البارز مفعول به، وهو يعود على السعي (الجزاء) مفعول مطلق منصوب ... وجملة: «يجزاه ... » في محل رفع معطوفة على خبر أن 42- 43- (الواو) عاطفة (إلى ربك) متعلق بخبر أن المقدم (هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ... «6» والمصدر المؤول (أن الى ربك المنتهى) في محل جر معطوف على المصدر المؤول ألا تزر وازرة والمصدر المؤول (أنه هو أضحك) في محل جر معطوف على المصدر المؤول ألا تزر وازرة وجملة: «هو أضحك ... » في محل رفع خبر أن وجملة: «أضحك ... » في محل رفع خبر المبتدأ (هو) وجملة: «أبكى ... » في محل رفع معطوفة على جملة أضحك 44- 46- (الواو) عاطفة (أنه هو أمات وأحيا) مثل (أنه هو أضحك وأبكى) مفردات وجملا (الواو) عاطفة (الذكر) بدل من الزوجين منصوب (من نطفة) متعلق ب (خلق) ، (إذا) ظرف مبني في محل نصب متعلق بالجواب المقدر ... وجملة: «خلق ... » في محل رفع خبر أن والمصدر المؤول (أنه خلق ... ) في محل جر معطوف على المصدر المؤول ألا تزر وازرة ... وجملة: «تمنى ... » في محل جر مضاف اليه ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إذا تمني تخلق زوجين ... 47- 51- (الواو) عاطفة في المواضع التالية (أن عليه النشأة) مثل أن إلى ربك المنتهى والمصدر المؤول (أن عليه النشأة) في محل جر معطوف على المصدر المؤول ألا تزر وازرة.. (أنه هو أغنى واقنى) مثل أنه هو أضحك وأبكى مفردات وجملا ... وكذلك (أنه هو رب ... ) و (أنه أهلك ... ) ، (عادا) مفعول به منصوب وعنى به القبيلة فوصف بالأولى، وكذلك ثمود (الفاء) عاطفة (ما) نافية، ومفعول (أبقى) محذوف أي أحدا منهم ... وجملة: «أبقى ... » في محل رفع معطوفة على جملة خبر أن: (أهلك) 52- 53- (قوم) معطوف على (عادا) منصوب (قبل) اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق ب (أهلك) ، (هم) ضمير فصل للتوكيد (المؤتفكة) مفعول به مقدم عامله (أهوى) ... وجملة: «إنهم كانوا ... » لا محل لها تعليلية وجملة: «كانوا ... أظلم ... » في محل رفع خبر إن وجملة: «أهوى ... » في محل رفع معطوفة على جملة أهلك 54- (الفاء) عاطفة (ما) موصول في محل نصب مفعول به ثان، والعائد محذوف أي ما غشاها به وجملة: «غشاها ... » في محل رفع معطوفة على جملة أهوى وجملة: «غشى ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) 55- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (بأي) متعلق ب (تتمارى) ، والمجرور اسم استفهام، وضمير الفاعل في (تتمارى) يعود على الإنسان المعاند ... وجملة: «تتمارى ... » في محل جزم جواب شرط مقدر أي إن كانت قدرة الله متمثلة بما ذكر فبأي آلاء ربك تتمارى الصرف: (37) وفي: فيه إعلال بالقلب أصله وفي- بالياء- تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعل (41) الأوفى: اسم تفضيل من الثلاثي وفى، وزنه أفعل بفتح الهمزة والعين، فيه قلب الياء ألفا (43) أبكى: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس (وفي) ... (46) تمنى: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس وفى انظر الآية (24) من هذه السورة (48) أقنى: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس (وفى) (49) الشعرى: اسم لكوكب في السماء- قيل هما كوكبان- كما جاء في لسان العرب ... أحدهما الشعرى العبور- وهي الشعرى اليمانية- وهذه كانت خزاعة تعبدها، والشعرى الغميصاء بضم الغين وفتح الميم. ووزن الشعرى الفعلى بكسر الفاء (51) أبقى: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس (وفى) (52) أطغى: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس (وفى) وهو اسم تفضيل من الثلاثي طغى وزنه أفعل (53) أهوى: اللفظ يحتمل أن يكون فعلا وأن يكون اسم تفضيل، والفعلية أوضح ... وفيه إعلال بالقلب قياسه ك (وفى) . (54) غشي: فيه إعلال بالقلب قياسه كما في (وفى) (55) تتمارى: فيه إعلال بالقلب قياسه كما في (وفى) البلاغة: - المقابلة: في قوله تعالى الذكر والأنثى. ذكر الله سبحانه «أضحك وأبكى» و «أمات وأحيا» و «الذكر والأنثى» فقد تعدد الطباق، ولهذا دخل في باب المقابلة، وقد زاد هذا الطباق حسنا أنه أتى في معرض التسجيع الفصيح، لمجيء المناسبة التامة في فواصل الآي. الفوائد: - الضمير المسمى فصلا وعمادا ... يرد هذا الضمير في مواطن كثيرة من آيات الكتاب الحكيم، وقد ورد في الآية التي نحن بصددها (وأنه هو أضحك وأبكى) ، فالضمير (هو) في الآية يسمى ضمير (فصل) ، لأنه فصل بين الخبر والتابع، كقوله تعالى: كنت أنت الرقيب عليهم فالضمير أنت فصل بين اسم كنت وخبرها. وباعتبار أن هذا الضمير يقوي الكلام ويؤكده سماه بعض الكوفيين (دعامة) لأنه يدعم به الكلام. محله من الإعراب: ذهب البصريون إلى أنه ضمير لتوكيد الكلام، لا محل له من الإعراب، وقال الكوفيون: له محل. ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، وقال الفراء: محله بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ والخبر رفع، وبين معمولي ظن نصب، وبين معمولي كان رفع عند الفراء ونصب عند الكسائي، وبين معمولى إن بالعكس. ما يحتمل من الأوجه: قوله تعالى: كنت أنت الرقيب عليهم إن كنا نحن الغالبين يحتمل الضمير أن يكون للفصل، أو للتوكيد ولا يصح أن يكون مبتدأ، لأن ما بعده منصوب. وفي قوله تعالى: وإنا لنحن الصافون وقولنا: (زيد هو العالم) و (إن زيدا هو الفاضل) يحتمل الضمير الفصل والابتداء، دون التوكيد، لدخول اللام في الأولى، ولكون ما قبله ظاهرا في الثانية والثالثة، لأنه لا يؤكد الظاهر بالمضمر، لأنه ضعيف والظاهر قوي. ويحتمل الأوجه الثلاثة في قولنا: (أنت أنت الفاضل) وقوله تعالى: إنك أنت علام الغيوب. أما في قوله تعالى: أن تكون أمة هي أربى من أمة فالضمير هي: مبتدأ، لأن ما قبله اسم ظاهر فيمتنع التوكيد، ونكرة فيمتنع الفصل. [سورة النجم (53) : آية 56] هذا نذير من النذر الأولى (56) الإعراب: (من النذر) متعلق بنعت ل (نذير) ، والإشارة إلى القرآن الكريم أو إلى الرسول عليه السلام جملة: «هذا نذير ... » لا محل لها استئنافية الصرف: (نذير) ، مصدر سماعي للرباعي أنذر، أو هو اسم مصدر للفعل إذا كانت الإشارة للقرآن الكريم، وهو صفة مشتقة من الفعل إن كانت الإشارة إلى الرسول عليه السلام، وزنه فعيل (النذر) ، جميع نذير ... وزنه فعل بضمتين [سورة النجم (53) : الآيات 57 الى 58] أزفت الآزفة (57) ليس لها من دون الله كاشفة (58) الإعراب: (لها) متعلق بخبر ليس (من دون) متعلق بحال من ضمير (كاشفة) وهو اسم ليس مؤخر. جملة: «أزفت الآزفة ... » لا محل لها استئنافية وجملة: «ليس لها ... كاشفة» في محل نصب حال من الآزفة «7» الصرف: (كاشفة) ، قد يكون وصفا، اسم فاعل مؤنث كاشف، وقد يكون مصدرا كالعافية، وزنه فاعلة [سورة النجم (53) : الآيات 59 الى 62] أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون (60) وأنتم سامدون (61) فاسجدوا لله واعبدوا (62) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) استئنافية (من هذا) متعلق ب (تعجبون) .. جملة: «تعجبون ... » لا محل لها استئنافية 60- 61- (الواو) عاطفة في الموضعين، وفي الثالث حالية (لا) نافية ... وجملة: «تضحكون ... » لا محل لها معطوفة على جملة تعجبون وجملة: «لا تبكون ... » لا محل لها معطوفة على جملة تعجبون وجملة: «أنتم سامدون ... » في محل نصب حال «8» 62- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (لله) متعلق ب (اسجدوا) ، (الواو) عاطفة وجملة: «اسجدوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدر أي: إن أردتم الخلاص من العذاب فاسجدوا ... وجملة: «اعبدوا ... » معطوفة على جملة جواب الشرط الصرف: (تبكون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف ... أصله تبكيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى الكاف- إعلال بالتسكين- التقى ساكنان، الياء والواو، حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تبكون وزنه تفعون- إعلال بالحذف- (سامدون) ، جمع سامد، اسم فاعل من (سمد) الثلاثي بمعنى لها من باب نصر، والسمود قيل هو الإعراض وقيل اللهو وقيل الخمود وقيل الاستكبار ... انتهت سورة «النجم» ويليها سورة «القمر» __________ (1) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلة (2) أو متعلّق ب (أعلم بمن ضلّ.. وبمن اهتدى) ، واللام عند الزمخشريّ هي لام العاقبة وليست لام التعليل (3) أو هو في محلّ نصب بدل من الذين أحسنوا- في الآية السابقة- أو عطف بيان عليه.. أو مفعول لفعل أعني مقدّرا (4) بعضهم يجعل اللمم من جملة الكبائر، فالاستثناء متّصل (5) يجوز أن يكون في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره ذلك، أو هو، والجملة إما تفسير ل (ما) وإما حال (6) أو ضمير أستعير لمحل النصب توكيدا لضمير اسم أن ... أو هو ضمير فصل للتوكيد (7) أو لا محل لها استئناف بياني (8) أو استئنافية لا محل لها [.....]
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |