استقبال رمضان في عيون الأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2023, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي استقبال رمضان في عيون الأطفال

استقبال رمضان في عيون الأطفال


غدير اسماعيل سالم









أيام انتظار ممتعة، تمتزج فيها النفحات الايمانية بمتعة وعظمة وقدسية لها خصوصيتها داخل البيت والأسرة مع دخولنا الجمعة الأخيرة من شعبان، الجميع ينتظرها لأن هلال شهر الرحمة، يهل علينا وفيه العتق من النار.




وهذا الشهر العظيم يحتاج إلى استعداد إيماني خاص حتى نستطيع أن نستغل أيامه المعدودة، في فعل الخيرات وهو استعداد لا يقتصر على الكبار فقط؛ بل يمتد ويتصل بالأطفال والفتيان الصغار، فئة نحبها ونخاف عليها وتحتاج إلى استعداد مكثف، لإدراك أن الشهر الذي سيهل عليهم، شهر إلهي غير عادي.




قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [سورة البقرة - آية 185].



بهجة الحياة ونورها:

قُبيلَ الالتقاء مع هلال رمضان، ها هم الأطفال، بهجة الحياة ونورها الذي لا ينقطع أبدًا، بوجودهم يعم الفرح والسرور وببراءتهم يصبح الكون أجمل، لذلك مشاركتهم في كل الأمور والمناسبات تضفي طعما ورونقًا خاصًا فكيف إذا كانوا يَعدون الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، فلابد من مشاركتهم بهذه المناسبة العظيمة واستعدادهم الرائع لها.




وعند سؤال بعض الأطفال عن استعداداتهم لهذا الشهر الفضيل وماذا يتم من تحضيرات له كانت أجوبتهم أكثر من رائعة وتعبر عن مدى الفرحة بهذا الشهر الكريم، فجميعهم يطلبون من ذويهم أن يشتروا لهم الزينة والأدوات لصنع الفوانيس والأهلة وأحبال الزينة المضاءة، حيث أنها بالنسبة للأهل والأطفال تضفي أجواًء رمضانيةً فريدة ومميزة.



فوانيس.. فوانيس!

أسعار الفوانيس.. هذا الحلم الطفولي، الذي عبر عنه معظم الاطفال، تختلف باختلاف الأحجام والدول المنتجة لها، إذ تصل أسعار الفوانيس المستوردة من مصر الى 15 دينارا كونها مصنوعة يدويًا أما الفوانيس الصينية فهي لا تعدو كونها ألعابا بلاستيكية فيتراوح اسعارها من 5 دنانير إلى دينارين بحسب المعروض والدارج في الأسواق.



إلى جانب هذا الاستعداد والتجهيزات المأمولة، أبدى بعض الأطفال رغبتهم في مساعدة الفقراء والمساكين في هذا الشهر الفضيل.




«داليا» و«مرح» و«علياء».. نثرن شعورهن بالفرح الكبير باقتراب شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى تزيينهن البيت بوضع الفوانيس وأحبال الزينة والأهلة، عدا عن رغبتهن الشديدة بمساعدة الفقراء وتقديم يد العون لهم؛ عن طريق ما قمن بتجميعه بحصالاتهن لتوزيعه في شهر رمضان على المحتاجين!.






تجهيز وتوزيع طرود الخير:

اما «لين» و «دانيا» فذكرن أنهن يقمن بمساعدة الأهل بتجهيز وتوزيع طرود الخير على الفقراء والمساكين.




ويذكر أن الاستعداد النفسي للصيام مهمٌ للطفل وخصوصًا صغار السن منهم، حيث يبدأ الأب بالتميهد لطفله وسؤاله إذا كان سيصوم هذه السنة؟ وهل له أصدقاء سيصومون معه؟ مع ضرورة التدرج في عدد ساعات الصوم.




في ذات الوقت أبدى بعض الأطفال «من العمر 4 الى 7 سنوات»، كسدين، وراما، وأيهم، وأحمد، وعبد الرحمن، رغبتهم الشديدة بصيام رمضان كاملا، وأن بعضهم كان يصوم في الاعوام السابقة يوما واحدًا فقط، ومنهم من صام لنصف النهار ثم لم يكمل، وأضافوا: «سنذهب أيضا مع الأهل والأقارب لصلاة التراويح وسنطلب من ذوينا قراءة القران لنا وتحفيظنا بعض السور القرآنية الصغيرة».






تهيئة الجو المحيط بالصغير:

وصيام رمضان؛ وسيلة مهمة لزرع الخير في الأطفال الصغار وإبعادهم عن كل ما هو سيء، لذا يجب على المربي، من أبٍ وأمٍ وغيرهم، اغتنام الأيام الأخيرة، الباقية من شهر شعبان التي تسبق الشهر الكريم لتهيئة الجو المحيط بالصغير، وإعداده نفسيًا للجو الرمضاني من صيام وصلاة وعبادة وقرب من الله، مما يعد فرصة عملية وواقعية لتقوية إرادة الأطفال وزرع الثقة في أنفسهم.



رغبات:

تدهشنا بعض النماذج من إجابات الأطفال الصغار، التي تدل على قيام الأهل «بالاستعدادات الرمضانية» التي تزرع في الأطفال حب شهر الخير واشتياقهم لاستقبال الشهر الفضيل بأحسن حال.



«مي ودانيا» 12و13 سنة تحدثتا عن رغبة أهلهن لارتدائهن الحجاب قبل شهر رمضان المبارك، لتكون فرصة لهن للالتزام به طوال حياتهن، وأيضا رغبتهن في التسجيل في مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ليتمكن من حفظ ما تيسر من كتاب الله عز وجل.



وهناك من الأطفال من دعوا ذويهم لتحضير قصص من القران الكريم حتى يسردوها عليهم كل يوم، «سلوى» ومعها «ديما» عبرتا عن سعادتهما بهذه القصص، وأضافتا إن آباءهن سيمنحون الهدايا للطفل الذي يحفظ القدر الأكبر من هذه القصص.



تعد التهيئة المناسبة من الأهل لأجواء رمضان، الذي يتزامن مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة، ذات أهمية كبيرة وذلك بمراعاة الظروف الصحية، وأعمار الاطفال ومد يد المساعدة لهم على تجاوز ساعات الصيام، دون ضرر أو مخاطر وبما يضمن إسعادهم عبر حثهم على الصبر خلال الصيام والصلاة وأشكال العبادة الأخرى وتقديم الحوافز والهدايا.




ويأتي دور الرفاق والأصدقاء إلى جانب دور الأهل، الذي يعتبر من الأهمية بمكان، فقد يساعد الأصدقاء على تشجيع بعضهم بأداء الفرائض المطلوبة منهم خلال اليوم.




«سحر» طفلة عمرها 13 سنة، لفتت إلى أنها: «في كل رمضان يتم الاتفاق بينها وبين صديقاتها من ستختم القرآن ويتسابقن كم مرة سيختمنه، ومن تختمه أكثر يتم تقديم هدية لها من الأخريات، أما دينا 10 سنوات فتقول أنا وأخوتي كل يوم في رمضان نقرأ سورًا صغيرة من القرآن ونسبح لله عز وجل».




وبعض الأطفال؛ يقومون قبل مجيء رمضان، بشراء ملابس العيد، فقد اعتادوا على هذا الامر بسبب صعوبة الشراء في رمضان تحسبًا من أزمات التسوق وغلاء الأسعار وضيق الوقت بعد الإفطار، وأكدوا: «نعمل مع ذوينا على القيام بالأعمال استعدادا لرمضان والعيد معًا».






تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار:

بمثل هذا الدعاء، ردد الأطفال لهفتهم نحو رمضان القادم: أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين، أن يُبلغنا شهر رمضان ويُبارك لنا فيه، وأن يرزقنا صيامه وقيامه على أفضل وجه، وأن يُبلغنا ليلة القدر ولا يحرمنا ثوابها، وأن يُفرّحنا يوم العيد بفطرنا وعتقنا من النار.




وبذلك؛ اتفق الصغار على أن محبة الصيام وأيامه المباركة، أمر تعززه الأسرة في البيت والمجتمع، وفي تكوين ذاكرة إيجابية لدى الصغار حول هذا الشهر الكريم، فتعامل الأب والأم مع الطفل أثناء الصيام بشيء من الغلظة والعصبية مع التحجج بالصيام هو ذاكرة سلبية لرمضان تخزن لدى الطفل، وتؤثر في اتجاهاته وسلوكه نحو هذا الشهر، لذا يجب على الوالدين تكوين ذاكرة سعيدة ومبهجة لصغارهم نحو هذا الشهر الفضيل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.29 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]