|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التوحيد حق الله على العبيد رمضان صالح العجرمي ١- أهمية التوحيد. ٢- ثمرات وفضائل التوحيد. ٣- أقسام التوحيد. الهدف من الخطبة: بيان أهمية التوحيد، وأنه أصل الأصول وأهم ما يُتكلَّم عنه؛ فهو دعوة الرسل كلهم، وهو الشرط في العبادات كلها، ولو كانت نصف خطب العام في التوحيد، لَما كانت كثيرة؛ لا سيما في زمن الغربة والفتن؛ فما كنا نتصور أن يوجد في بلاد المسلمين من يصحح عقائد الكفار، أو يشك في كفرهم، ويترحم على موتاهم ويستغفر لهم، بل ويصلي عليهم. مقدمة ومدخل للموضوع: في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: ((كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم، على حمار، فقال لي: يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألَّا يعذب من لا يشرك به شيئًا، قلت: يا رسول الله، أفلا أبشِّر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتَّكِلوا)). حديث عظيم يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحقَّ الأصيل، وهذا الواجب العظيم؛ واجب التوحيد. وهو إفراد الله تعالى بالعبادة مع عدم الشرك به؛ فهو حق وجوب واستحقاق له سبحانه وتعالى. فقد جاء الإسلام بنظام شامل ينظم العلاقة بين العبد وربه سبحانه وتعالى على أساس عقيدة التوحيد، وإفراد الله تعالى بالعبادة وعدم الشرك به شيئًا؛ فهو الخالق والرازق، والمدبر لأمر هذا الكون، وهو الآمر والناهي جل في علاه. ولذا كان أول نداء في القرآن الكريم من الله عز وجل لجميع الناس هو الأمر بإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، وتذكيرهم بخلقه لهم، وخلق آبائهم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 21، 22]. فكان أول واجب على المكلف معرفته والعمل به، والدعوة إليه هو معرفة التوحيد، ومعرفة نقيض ذلك؛ وهو الشرك، والحذر منه. عباد الله: وإن مما يدل على عظيم منزلة التوحيد وكبير أهميته: أولًا: أنه هو الغاية التي من أجلها خلق الله تعالى الإنس والجن؛ فالحكمة من إيجاد العباد هي عبادة رب العباد وتوحيده بها. قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]. أي: ليوحدوني. ثانيًا: أن التوحيد هو حق الله تعالى على العباد، وأعظم الحقوق، وأول وأهم الواجبات عليهم من التكاليف. ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]. ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]. ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [الأنعام: 151]. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه؛ فليقرأ قوله تعالى: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ﴾ [الأنعام: 151]، إلى قوله: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ﴾ [الأنعام: 153]". ثالثًا: أن التوحيد هو أول واجب على المكلف معرفته والعمل به، وهو أول الأمر وآخره. فهو أول الأولويات في العلم والعمل والدعوة إلى الله تعالى، فلا يُطالَب العبد بشيء قبله. قال الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ [محمد: 19]. ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: ((فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)). وفي رواية: ((أن يوحِّدوا الله)). والتوحيد هو آخر الأمر مع العبد. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة)). رابعًا: أن التوحيد هو أساس قبول الأعمال الصالحة، فلا عمل مقبول بدون التوحيد، ولا يقبل الله عملًا صالحًا إلا من أهل التوحيد. قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر: 65، 66]. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عبدالله بن جدعان كان يقْرِي الضيف، ويَصِل الرحم، ويفُكُّ العاني، ويحسن الجوار، وأثنت عليه خيرًا، ثم قالت: هل ينفعه ذلك؟ فقال: لا يا عائشة، إنه لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)). والخطيئة هنا يُراد بها الشرك. ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ﴾ [النور: 39]. ومن المعلوم لدى كل مسلم أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال، والإخلاص من التوحيد؛ بل هو التوحيد. وما شرع الله الشرائع، ولا أمر بالتكاليف الشرعية؛ إلا لإقامة التوحيد. قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]. وقال تعالى: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ [الزمر: 2، 3]. والعبادات كلها مشتملة على التوحيد. فالأذان للصلاة إعلان بالتوحيد. وافتتاح الصلاة بتكبير الله وتعظيمه، وهذا شعار التوحيد. والاستفتاح والفاتحة والتسبيح في الركوع والسجود والتشهد، كلها مشتملة على التوحيد. وفي الزكاة خروج من عبودية المال إلى عبودية رب المال، وامتثال أمره. والصوم سرٌّ بين العبد وبين ربه يظهر فيه الإخلاص جليًّا. وشعائر الحج التلبية كلها توحيد. ولذا قال جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم: ((فأهلَّ بالتوحيد)). والجهاد ما شُرع إلا لأجل التوحيد وإقامة عبودية الله تعالى. قال الله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 193]. وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة)). خامسًا: أن التوحيد هو أصل دعوة الرسل والأنبياء، فما من رسول إلا وبُعث بالتوحيد، ولأجل الدعوة إلى التوحيد. قال ربنا المجيد: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]. ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25]. فقال الرسل لأقوامهم: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]. وقالوا لهم: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [المؤمنون: 32]. عباد الله: إن للتوحيد فضائلَ عظيمة؛ فمن هذه الفضائل: أن من مات وهو لا يشرك مع الله أحدًا في عبادته، فإنه تُرجى له المغفرة، مهما كثُرت خطاياه، وتزايدت آثامه، وتعددت معاصيه. ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرةً)). قال ابن رجب رحمه الله: "فالتوحيد هو السبب الأعظم؛ فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة". أن من مات وهو لا يشرك مع الله أحدًا في عبادته، فقد حقق الشرط الذي تنال به شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؛ إذ لا ينالها إلا من مات وهو لا يشرك مع الله أحدًا في عبادته. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجَّل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا)). ومن الفضائل والثمرات أيضًا حصول الأمن في الدنيا لأهل التوحيد الذين حافظوا على توحيدهم إلى الممات، فلم يلبسوه ويدنسوه بظلم الشرك. ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((لما نزلت: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ [الأنعام: 82]، شقَّ ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس ذلك؛ إنما هو الشرك؛ ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]. ومن فضائل التوحيد أن الأموات ينتفعون بدعوات الموحدين، ولا تقبل في صلاة الجنائز إلا دعواتهم. في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفَّعهم الله فيه)). ومن أعظم الفضائل أن من مات وهو لا يشرك مع الله أحدًا في عبادته، فهو من أهل الجنة الخالدين فيها أبدًا، مهما وقعت منه ذنوب كبار، وسيئات عظام. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل فقال يا محمد: بشِّر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلت: يا جبريل، وإن سرق، وإن زنى؟ قال: نعم، قال: قلت: وإن سرق، وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر)). نسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل التوحيد الخالص. الخطبة الثانية والتوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:فالقسم الأول هو توحيد الربوبية. وهو أن يفرد العبد ربه بالخلق والملك والتدبير. بأن يعتقد أنه لا خالق إلا الله، ولا يملك الخلق إلا الله، ولا مدبر لأمر البشرية إلا الله وحده لا شريك له. وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كانوا مقرين به. كما قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف: 9]. ومع ذلك لم ينفعهم إقرارهم ولم يدخلهم في الإسلام، لأنهم اتخذوا من دون الله آلهة أخرى. قال الله تعالى: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [يونس: 18]. أما القسم الثاني من أقسام التوحيد؛ فهو توحيد الأسماء والصفات. وهو أن نثبت لله عز وجل جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا نجعل لله مثيلًا في أسمائه وصفاته. كما قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]. وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180]. أما القسم الثالث من أقسام التوحيد؛ فهو توحيد الألوهية. وهو أن نفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، فلا يُعبد غيره ولا يُدعى سواه، ولا يُستغاث ولا يُستعان إلا به، ولا يُنذر ولا يُذبح ولا يُنحر إلا له سبحانه وتعالى. كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. وهذا القسم هو الذي كفر به وجحده أكثر الخلق، ومن أجل ذلك أرسل الله الرسل، وأنزل عليهم الكتب. كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25]. نسأل الله العظيم أن يرزقنا الإخلاص والقبول، وأن يجعلنا من عباده الموحدين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |