| 
 | |||||||
| ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
 
#2  
 | ||||
| 
 | ||||
|  رد: إنه الموت الخطبة الثانيةيقول الله تعالى: ﴿ يَا  أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا  وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ  لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]. إذا رحلت عن الدنيا، فاحرص أن تترك وراءك ولدًا صالحًا، يدعو لك، ويستغفر، ويصلي ويتصدق ويذكر؛ فتُرفَع بسببه درجاتك، وتضاعف حسناتك، وتُغفَر ذنوبك وسيئاتك. صلاح الأبناء رِبْحٌ ونَمَاء، وفساد الأبناء خسارة وشقاء، ولقد استرعانا الله الذرية، وجعلهم من جملة أماناته، ولقد بيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك في أحاديثه؛ فقال: ((كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رَعِيَّتِه))، علِّموا أولادكم الخير صغارًا، تجنوا ثمارَ تربيتهم كبارًا، أدِّبوهم وادفعوا عنهم الفساد والشرور، تجدوا ثمرة ذلك في ظلمة القبور، علِّموهم حب المساجد؛ فهي مأوى كل راكع وساجد، سجلوهم في حلقات القرآن؛ كي يحفظوا كلام الرحمن، فالنجاة في كلام رب العالمين، ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]. إنه الموت؛ رسالة لكل من أدمن الخمر والمخدِّرات، ووقع في الزنا وهتك الحرمات، يا من ظلمت العباد، وسعَيتَ بالفساد، يا هاتك الحُرُماتِ لا تفعلْ، يا واقعًا في الفواحش أمَا تستحي وتخجل، يا مبارزًا لله بالخطايا تمهَّل، الكلام مكتوب، والقول محسوب؛ ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]. كم من إنسان خرج يقود سيارته، فرجع على الأكتاف والناس تحمله! وكم من إنسان قال لأهله: هيِّئوا لي طعامًا وشرابًا، ففاجأه الموت، فمات ولم يأكله! وكم من إنسان لبِس قميصه وسرواله، ولم ينزع ثيابه إلا الغاسل يغسِّله! إنه الموت؛ في سكرات الموت ينقسم الناس قسمين، ويتحولون إلى فريقين؛ أما الفريق الأول، فهم أهل الطاعة والاستقامة، لا خزيٌ عليهم ولا ندامة؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]؛ ألَّا تخافوا مما أمامكم من الأهوال، ولا تحزنوا على ما تركتم من الذرية والأموال. أما الفريق الثاني، فهم الكُفَّار والفُجَّار، فاستمع إلى حالهم، واحذر أن تسلك سبيلهم؛ ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93].  تزوَّد من الدنيا فإنك لا تدري   إذا جنَّ الليل هل تعيش إلى الفجرِ   فكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ   وكم من سقيم عاش حينًا من الدهرِ   وكم من صغارٍ يُرتجَى طول عمرهم   وقد أُدخلت أجسادهم ظلمة القبرِ   وكم من عروسٍ زيَّنوها لزوجها   وقد نُسجِت أكفانها وهي لا تدري  
__________________ 
 | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| 
 | 
 | 
 
| 
 | 
| Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |