|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الإيمان فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالإيمان ليس بالتمني والتحلي, ولكنه ما وقر في القلوب, وصدقته الأعمال, والأقوال, فهو اعتقاد بالجنان, وقول باللسان, وعمل بالجوارح, يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. للسلف أقوال عن الإيمان يسّر الله فاخترتُ بعضًا منها أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
& قال العلامة السعدي رحمه الله: الإيمان...شجرة أصلها الاعتقادات السلفية وأسّها وأصلها الإخلاص لرب البرية وساقها الأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة والأقوال السديدة.
ــــــــــــــــ
فسرها أصحاب ابن مسعود قالوا: حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام, وحتى يكون التواضع في طاعة الله أحب إليه من الشرف في معصية الله, وحتى يكون حامده وذامه في الحق سواء. & قال الحسن رحمه الله: ابن آدم إنك لن تجد حقيقة الإيمان ما كنت تعيبُ الناس بعيب هو فيك, حتى تبرأ بذلك العيب من نفسك فتُصلحه.
ـــــــــــــــــــــــ
& قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ولما كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر, كان حقيقاً على من نصح نفسه وأحب نجاتها وآثر سعادتها أن لا يهمل هذين الأصلين العظيمين, ولا يعدل عن هذين الطريقين القاصدين وأن يجعل سيره إلى الله بين هذين الطريقين, ليجعله يوم لقائه مع خير الفريقين.
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
& قال الإمام النووي رحمه الله: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات, وتحمل المشاق في الدين, وإيثار ذلك على أعراض الدنيا. & قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: الإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما يذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم, فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها كما أن الطعام والشراب غذاء الأبدان وقوتها, وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك, بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه, فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان من أسقامه, فإذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة وجد حلاوة الإيمان حينئذ, ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان, بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي. وإذا ذاق العبد حلاوة الإيمان, ووجد طعمه وحلاوته, ظهر ثمر ذلك على لسانه وجوارحه, فاستحلى اللسان ذكر الله وما والاه, وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله. &قال العلامة عبدالله عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: اختلف في هذه الحلاوة: هل هي حلاوة محسوسة أو حلاوة معنوية؟ فالقول الأول: وعليه الأكثرون أنها حلاوة معنوية. والقول الثاني: أنها حلاوة حسية, ولعل هذا أقوى القولين: أن للإيمان حلاوة حسية. وقد يقال: ما كيفية تلك الحلاوة الحسية؟ فنقول: وجدان نشوة في الجسم, ووجدان أريحية وفرح واستبشار وسرور بمثل هذه الأعمال, حيث يجد الإنسان في بدنه كله ارتياحاً والتذاذاً...ويبتهج بالأعمال الصالحة أعظم من الملذات الدنيوية. ــــــــــــــــ
& قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: من أحب في الله, وأبغض في الله, فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. ولقد صار عامة مؤاخاة الناس اليوم على أمر الدنيا, وذلك لا يجدي على أهله شيئًا. & قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: غضُّ البصر عن الصورة التي نُهي عن النظر إليها يورث ذلك ثلاث فوائد جليلة القدر: حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله, فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. & قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم إذا اجتمعوا واشتاقوا إلى حادٍ يحدُو بهم ليطيب لهم السيرُ ومُحركٍ يحرك قلوبهم إلى محبوبهم أمروا واحداً منهم يقرأ والباقون يستمعون فتطمئن قلوبهم وتفيض عيونهم, يجدون من حلاوة الإيمان أضعاف ما يجده السماعاتيه من حلاوة السماع. & قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: الحبُّ في الله من أوثق عُرى الإيمان, ومن علامات ذوق حلاوة الإيمان, وهو صريح الإيمان, وهو أفضل الإيمان. & قال العلامة عبدالله بن محمد ابن حميد رحمه الله: مجرد كثرة الصلاة وكثرة الصوم والزهد في الدنيا لا يؤثر إذا كان الإنسان لا يفرق بين أعداء الله وأولياء الله, كلهم عتده سواء, فإذا قابل الكافر رحب به, وأكرمه كما يصنع مع أولياء الله ولا فرق, هذا صلاته وصومه لن يجد بهما طعم الإيمان, وهو على ذلك. ـــــــــــــــــــ
& قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: الإيمان القوي يبين أثره عند قوة الابتلاء...فهناك يبين معنى قوله: ﴿ ورضوا عنه ﴾ & قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كلما قوي الإيمان في القلب قوي انكشاف الأمور له وعرف حقائقها من بواطلها **تحصل السعادة بعد الموت بالإيمان والإسلام. **أهل السنة والعلم والإيمان يعلمون الحق ويرحمون الخلق. & قال الإمام ابن القيم رحمه الله: كلما قوي إيمان العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منهم. **القلب...إذا أشرق فيه نور الإيمان واليقين بالوعد, وامتلأ من محبة الله وإجلاله رقَّ وصارت فيه الرأفةُ والرحمة, فتراه رقيقاً رحيماً رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم, يرحم النملة في جُحرها, والطير في وكرها, فضلاً عن بني جنسه. **المؤمن عزيز عالٍ مُؤيد منصور مكفي مدفوع عنه بالذات أين كان, ولو اجتمع عليه من بأقطارها, إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته, ظاهراً, وباطناً. & قال العلامة السعدي رحمه الله: من دخل الإيمان في قلبه, وكان مخلصاً لله, في جميع أموره فإن الله يدفع عنه ببرهان إيمانه, وصدق إخلاصه, من أنواع السوء والفحشاء وأسباب المعاصي, ما هو جزاء لإيمانه وإخلاصه **الإيمان الصادق يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. **كلما قوي إيمان العبد تولاه الله بلطفه ويسره لليسرى وجنبه العسرى. ـــــــــــــ & قال العلامة عبدالله بن حسن القعود رحمه الله: إذا تعمق وقرّ في القلوب, واستقر فيها لن تزعزعه بإذن الله شبهة ولا شهوة, فسيواجه الأمر مواجهة الجبال الصم التي تصد الرياح ولا تحركها الأعاصير. & قال العلامة العثيمين: كلما كان الإنسان أقوى إيماناً بالله, كان القرآن أنفع له في شفاء مرض القلب وفي نور القلب وفي انشراح الصدر وفي طمأنينة القلب وجرِّب **كلما كان الإنسان أشد إيماناً بالله وأشد توحيداً له كان أشد أمناً واستقراراً. **الإيمان الحقيقي هو الذي يؤدي إلى الطمأنينة فالنفس المطمئنة هي المؤمنة مؤمنة في الدنيا آمنة من عذاب الله يوم القيامة **كلما قوي إيمان الشخص قوي فهمُه في شريعة الله تعالى, سواء من الكتاب أو السنة, لأن الإيمان نور يقذفه الله تعالى في القلب, فيُبصرُ به ما لا يُبصرُهُ غيره. & قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: الإيمان تزكو به النفوس وتطمئن به القلوب ويصرف النفس عن دعاوي الشر ويبعثها على الخير كما أنه يهذب الأخلاق ويطرد الوساوس فلا يبطر صاحبه النعمة ولا يظلم الخلق...ويصرف النفس عن دواعي الشر
& سئل الإمام الأوزاعي رحمه الله عن الإيمان أيزيد ؟ قال: نعم, حتى يكون كالجبال, قيل: فينقص؟ قال: نعم, حتى لا يبقى منه شيء. & قال عمير بن حبيب رحمه الله: الإيمان يزيد وينقص, ..إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته, وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه. ـــــــــــــ
& قال العلامة عبدالله بن حسن القعود رحمه الله: إني أنصح...الشباب وأؤكد نصحي نحوهم بأن يهتموا في دعوتهم وفي تحركهم وفي تعلمهم, وفي أمرهم بالمعروف, وفي نهيهم عن المنكر بأمور منها: بذل الجهد في تعميق الإيمان بالنفوس & قال الشيخ صالح آل الشيخ من صفات الداعية تزكية النفس من الأصول المهمة في تربية طلاب العلم والعلماء: تزكية النفس, والحرص على زيادة الإيمان وتقويته.
&كان معاذ رضي الله عنه يقول لرجل: اجلس بنا نؤمن نذكر الله. &قال الإمام القاسم بن سلام رحمه الله: كلما ازداد لله طاعةً وتقوى, ازداد به إيمانًا &قال الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله: لا يُصيبُ العبدُ حقيقة الإيمان, حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال, وحتى يدع الإثم, وما تشابه منه. &قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله: الإيمان....الأعمال الزاكية والأخلاق الفاضلة تزيد فيه وتنميه وتعليه. &قال العلامة الحافظ ابن رجب رحمه الله: محاسبة النفس على ما سلف من أعمالها, والندم, والتوبة من الذنوب السالفة, والحزن عليها, واحتقار النفس والازدراء عليها, والبكاء من خشية الله, والتفكر في ملكوت السموات والأرض, وفي أمور الآخرة, ونحو ذلك مما يزيد الإيمان في القلب. ــــــــــــــــ &قال الحافظ ابن كثير: الصدق خصلة محمودة ولهذا كان بعض الصحابة رضي الله عنه لم تجرب عليه كذبة لا في الجاهلية ولا في الإسلام, وهو علامة على الإيمان &قال العلامة السعدي رحمه الله: ينبغي للعبد أن يسعى ويجتهد في عمل الأسباب الجالبة للإيمان, والمقوية للإيمان. ومن أعظم ذلك: تدبر القرآن, فإنه يزيد في علوم الإيمان وشواهده, ويقوي الإرادة القلبية, ويحثّ على أعمال القلوب من التوكل, والإخلاص, والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان. وكذلك معرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم, وسماع أحاديثه, ومعرفة معجزاته, وما هو عليه من الأخلاق والأوصاف. وكذلك التفكر في ملكوت السماوات والأرض ما أودع فيها من الآيات والبراهين الدالة على وحدانية الله وصفاته وآلائه. وكذلك التفكر في نعم الله الظاهرة والباطنة الخاصة والعامة, فإنها تدعو دعاء حثيثاً إلى الإيمان وتقوية...وكذلك النظر في أحوال الأنبياء والصديقين وخواص المؤمنين, ومعرفة أحوالهم, وتتبع أمورهم, من أكبر مقويات الإيمان ومواد تغذيته. وكذلك الضرورات التي تلجئ العبد إلى ربه وتحثه على تذكره وكثرة دعائه,....كلها من مقويات الإيمان. &قال العلامة العثيمين رحمه الله: قال الله عز وجل ﴿طسم * تلك آيات كتاب المبين * نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ﴾[القصص:1-3] من فوائد الآيات الكريمات أن هذه القصص سبب لحدوث الإيمان وكذلك سبب لزيادته أيضاً أي سبب لمن لم يؤمن حتى يؤمن ولمن آمن حتى يزداد إيمانه, ثباتاً وكميةً. **أكررُ على إخواني المسلمين أن يقرؤوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك يزيد في الإيمان ويزيد في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتزيد القلب خشوعًا، وتزدادُ به معرفة منهجه عليه الصلاة والسلام في الدعوة إلى الله، وتبصير عباد الله. ـــــــــــــــــ & قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: إذا قرأت القرآن بتدبر وتمعن وحضور قلب وتفكر في معانيه فإنه يزيل عنك أوهاماً كثيرة, ووساوس عظيمة, ويبعث في قلبك الطمأنينة, ويقوي فيك الإيمان. ﴿ { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} ﴾ [الأنفال:2] &قال العلامة عبدالله بن حسن القعود رحمه الله: إني أنصح...الشباب...أن يبذلوا الجهد بتلاوة كتاب الله بقراءة سير أنبياء الله بتأمل نصوص الوعد في هذه الأمور لعل الله أن يعمق الإيمان في القلوب. **فليبذل الإنسان متقياً الله. طائعاً لله, مستعيناً بما يقدر عليه, من استماع وفعل ما يقوى إيمانه من طاعات, من مجالسة أخيار, من قراءة سير الصالحين & قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: التفكر في الآيات الكونية, والتدبر للآيات الشرعية القرآنية هما من روافد الإيمان, ومما يسقي شجرة الإيمان فالإيمان يزيد بالفكر في آيات الله. & قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر: من أسباب زيادة الإيمان وتقويته أن يجتهد المسلم في القيام بالأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى, وأن يكثر منها, ويداوم عليها, فإن كل عمل يقوم به المسلم مما شرعه الله ويخلص نيته فيه يزيد في إيمانه, لأن الإيمان يزيد بزيادة الطاعات وكثرة العبادات.
& قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: كل الخلال يُطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب. ــــــــــــــــــ & قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا زنى العبد نزع منه نور الإيمان. & عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص إيمانه & قال الإمام العكبري رحمه الله: الإيمان...الأفعال الخبيثة والأخلاق الدنية والفواحش تمحقه وتفنيه. & قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إذا كان الرجل يوالي أعداء الله بقلبه, كان ذلك دليلاً على أن قلبه ليس فيه الإيمان الواجب. & قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} ﴾ [النساء:59] وقد أجمع الناس على أن الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه, والرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته, وإلى سنته بعد مماته. فأمر سبحانه عباده المؤمنين أن يردوا ما تنازعوا فيه إليه وإلى رسوله وخاطبهم أولاٍ بلفظ الإيمان, ثم جعل آخراً الإيمان شرطاً في هذا الرد, فالإيمان يوجب عليهم هذا الرد وينتفي عند انتفائه فمن لم يردَّ ما تنازع فيه هو وغيره إلى الله ورسوله لم يكن مؤمناً. لا يجتمع الكذب والإيمان إلا ويطرد أحدهما صاحبه, ويستقر موضعه. & قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشي منها أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية, وبالوصول إلى النفاق الخالص, وإلى سوء الخاتمة, نعوذ بالله من ذلك. كما يقال: إن المعاصي بريد الكفر. & قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليلاً على ضعف الإيمان أو عدمه. ــــــــــــــ & قال السعدي رحمه الله: من يزعم أنه مؤمن بالله واليوم الآخر, وهو مع ذلك مُوادّ لأعداء الله مُحبّ لمن نبذ الإيمان وراء ظهره فإن هذا إيمان زعمي لا حقيقة له. & قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر: خلطة الفساق وأهل السوء من أعظم أسباب نقص الإيمان وضعفه, بل وربما اضمحلاله وتلاشيه. ** ومن أسباب نقص الإيمان وضعفه الاشتغال بعرض الحياة الدنيا الزائل, وشغل الأوقات فيها والانهماك في طلبها, والجري خلف ملذاتها وفتنها ومغرياتها, فمتى عظمت رغبة العبد فيها, وتعلق قلبه بها, ضعفت الطاعة عنده, ونقص الإيمان.
ـــــــــــــــ
& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ما كثُرت الآن الآفات والأمراض النفسية إلَّا بسبب ضَعْف الإيمان لدى كثير من الناس، وإلَّا فمَنْ عنده قوة إيمان لا يُمكن أن يُصيبه شيءٌ من هذا، وأضرب لكم مثلًا بالقضاء والقَدَر، فإذا اجتهد إنسان يريد أن يصل إلى أمر من الأمور، لكن أُخلِفَ الأمرُ، وكان الواقع على خلاف ما يريد، فمَنْ عنده إيمانٌ بالقَدَر ورضًا بالله عز وجل ربًّا، فإنه يتساوى عنده الأمران، ويقول: ما أُمِرْتُ به فعلتُه، حرصْتُ على ما ينفعُني، واستعنْتُ بالله، وما خرج عن طاقتي فهو إلى ربِّي، وربِّي يفعل بي ما يشاء، ويقول: قدَّر اللهُ وما شاء فَعَلَ، فتجده مطمئنًّا تمامًا، ونفسُه راضية مع الله عز وجل في قَدَره، ومع الله في شرعه، لكن مَنْ عنده ضعف إيمان إذا جاءت الأمور على خلاف ما يريد، فإنه يتكدَّر ويندم، ويقول: يا ليتني ما فعلتُ، ولو لم أفعل كذا لكان كذا، وما أشبه ذلك، ثم تَعتريه الأمراض النفسية والهواجس. ** الآن لما كان عند الناس شيء من ضعف الإيمان, صار أقل شيء يوجد بينه وبين زوجته, وأقل غضب, ولو على أتفه الأشياء تجده يغضب, ويطلق.
ــــــــــــــ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 22-06-2024 الساعة 12:37 PM. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |