دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مدرسة رمضان ووحدة التوجه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 2141 )           »          رمضان صفحة جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دستور النقد وتقويم الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حتمية السنة النبوية وضمان استمرارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 110 )           »          الحافظ ابن كثير الدمشقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من فضل الله ولطفه بعباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          معارك حاسمة في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تجعل من رمضان نقطة إنطلاق للتغيير وإلى الأبد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العِبادة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2024, 02:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,200
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني

اَلدَّرْس اَلثَّامِنِ: القيوم برهان على التوحيد


محمد بن سند الزهراني




اَلْحَمْدِ لِلَّهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ.

اَلْبُرْهَانُ اَلثَّانِي مِنْ بَرَاهِينِ اَلتَّوْحِيدِ بِآيَةِ اَلْكُرْسِيِّ فِي قَوْلِ اَللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ الْحَيُّ الْقَيُّوم ﴾ [البقرة:255].

اَلْقَيُّومْ:هُوَ اَلْقَائِمُ بِشُؤُونِ اَلْكَوْنِ، القَيِّمُ عَلَى خَلُقِهِ وَتَدْبِيرُ أَمْرِهِ، وَإِصْلَاحُ شَأْنِهِ وَحِفْظُ نِظَامِهِ، وَرِعَايَةُ مَصَالِحِهِ مِنْ اَلذَّرَّاتِ إِلَى اَلْمَجَرَّاتِ، وَمِنْ اَلسَّمَاوَاتِ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَمَا فِيهَا مِنْ كَائِنَاتٍ وَمَخْلُوقَاتٍ؛ ﴿ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة:255]، وقال تعالى: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه:111].

فَمِنْ مَعَانِي اَلْقَيُّومْ: اَلْقَائِمُ عَلَى عِبَادِهِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ اَلْمُحْصِي لِأَعْمَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ وَأَحْوَالِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ، وَحَسَنَاتِهِمْ وَسَيِّئَاتِهِمْ وَأَخْطَائِهِمْ وَذُنُوبِهِمْ وَمَعَاصِيَهِمْ، فَهُوَ اَلَّذِي يُجَازِيهِمْ عَلَيْهَا فِي اَلْآخِرَةِ.

قال الله تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف:49].

ولَلْقِيومِيَّة عِنْدَ اَلتَّدَبُّرِ وَقَعُ فِي اَلنَّفْسِ رَهِيبٌ؛ إِذْ يُشَاهِدُ اَلْقَلْبُ كَيْفَ يَقُومُ اَلرَّبُّ اَلْجَلِيلُ بِشُؤُونِ كُلِّ هَذِهِ اَلْعَوَالِمِ وَالْمَخْلُوقَاتِ، وَكَيْفَ يَحْفَظُ نِظَامَ اَلْأَفْلَاكِ وَالْكَوَاكِبِ اَلسَّبَّاحَاتِ، وَالنُّجُومِ اَلسَّيَّارَاتِ، وَكَيْفَ يَسُدُّ حَاجَاتِ اَلْخَلَائِقِ مِنْ ذَرَّاتِ اَلْأَرْوَاحِ، مِنْ كُلِّ اَلْأَجْنَاسِ وَالْأَنْوَاعِ وَالطَّبَقَات.

وَلَوْ تَأَمَّلْتُ فِعْلًا وَاحِدًا مِنْ قَيُّومِيَّتِهِ؛ لِرَجْعِ ذَلِكَ عَلَى اَلْقَلْبِ بِبُرْهَانِ قَاسِمْ، فَجَعَلَهُ دكًّا، وَخَرَّ اَلْقَلْبُ صَعْقًا، فَانْظُرْ كَيْفَ يُجِيبُ فِي تَجَلٍّ وَاحِدٍ مِنْ تَجَلِّيَاتِ فِعْلٍ وَاحِدٍ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ جَمِيعُ حَاجَاتِ اَلْعِبَادِ مِنْ اَلْمَلَائِكَةِ وَالْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالْحَيَوَانِ وَالطُّيُورِ وَالْحِيتَانِ وَالْحَشَرَاتِ.

كُلُّ يَدْعُو بِلُغَتِهِ مَعَ اِخْتِلَافِهَا وَكَثْرَتِهَا وَتَفَاوُتِ طَبَقَاتِهَا، نَاهِيكَ عَنْ تَعَدُّدِ لُغَاتِ كُلِّ جِنْسٍ فِي ذَاتِهِ، وَاخْتِلَافُهَا فِي نَوْعِهَا، فَيُجِيبُ اَلْقَيُّومْ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - كُلُّ أُولَئِكَ جَمِيعًا، وَيُعْطِي كُلُّ ذِي مَسْأَلَةِ مَسْأَلَتِهَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، فَلَا يَشْغَلُهُ دُعَاءٌ عَنْ سَمَاعِ دُعَاءٍ آخَرَ وَإِجَابَتِهِ، وَلَا تَتَزَاحَمُ عَلَيْهِ اَلطَّلَبَاتُ وَقَضَاءَ اَلْحَاجَاتِ.

وَهُوَ - جَلَّ جَلَالُهُ - بَقِيومِيتَهْ يُدَبِّرَ حَرَكَةَ اَلْكَوَاكِبِ وَالْمَجَرَّاتِ وَالْأَرْضِينَ وَالسَّمَاوَاتُ، وَلَا شَيْءَ مِنْ ذَلِكَ يَنْفَلِتُ عَنْ طَوَّعِهِ، أَوْ يَشَذُّ عَنْ نِظَامِ تَدْبِيرِهِ، فَسُبْحَانُهُ مِنْ رَبٍّ عَظِيمٍ حَيِّ قَيُّومْ، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، مَا أَعْظَمَهُ مِنْ رَبٍّ! وَلَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ مَا أَشْقَى مِنْ كَفَر بهِ وَجَحَدَ! وَبِاَللَّهِ اَلتَّوْفِيقِ، وَصَلَّى اَللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدْ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]