
01-10-2024, 07:20 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,101
الدولة :
|
|
رد: أنواع العوامل
وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني
محمد أبو زيد
قوله: "النوع الثالث حرفان" أي النوع الثالث من الأنواع الثلاثة عشر: حرفان يرفعان الاسم وينصبان الخبر، فيصير المجموع بهذين الحرفين خمسة وعشرين عاملاً.
قوله: "وهما" أي الحرفان المذكوران "ما ولا" المشبهتين بليس، نحو: ما زيد قائمًا، ولا رجل أفضل منك، فقولك: زيد اسمه مرفوع، وقائمًا خبره منصوب، وكذلك رجل مرفوع؛ لأنه اسم لا، وأفضل منك خبره، وهذا على لغة أهل الحجاز جعل لهما مرفوع ومنصوب لمشابهتهما بليس من وجهين: أحدهما النفي، والثاني الدخول على المبتدأ والخبر، والفرق بينهما أن "ما" تدخل على المعرفة والنكرة نحو: ما زيد قائمًا، وما رجل أفضل منك، وكلمة "لا" لا تدخل إلا على النكرة نحو: لا رجل أفضل منك، وامتنع: لا زيد منطلقًا، وذلك لضعفها في الشبه، وإنما خُصت بالنكرة دون المعرفة؛ لأنها أولى بالنكرة منها بالمعرفة لكونها لنفي الجنس في الأعم الأغلب، ولذلك لا يتصور إلا في النكرة وأما بنو تميم فإنهم لا يعملونها ويرفعون ما بعدها على الابتداء، ولغة القرآن على لغة أهل الحجاز، قال الله تعالى: {ما هذا بشرًا} [سورة يوسف: 12/31]، وقال: {ما هن أمهاتهم} [سورة المجادلة: 58/2]، ويبطل عملها عند نقص النفي بإلا لزوال مشابهتهما بليس وذلك؛ لأن وجه الشبه هو النفي وقد أبطلت إلا ذلك، وأما ليس فإنها تعمل مع إلا لكونها فعلاً، وكلمة إلا لم تبطل الفعلية، وكذلك يبطل عملها عند تقديم الخبر على الاسم إظهارًا لضعفهما وفرعيتهما.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|