فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القاضي المحدث ابن شبرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سنة حسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شهر شعبان نفحة ربانية وانطلاقة إيمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إن عجائب القرآن أطرن نومي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف تقضي إجازة صيفية سعيدة وهادفة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الشباب في الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خلق الحياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          مفتي مصر : محمد العباسي المهدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2025, 12:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,101
الدولة : Egypt
افتراضي فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار

فضل شهر رمضان في القرآن والسنة

رمضان شهر الرحمة والغفران والعِتق من النار

محمد أبو عطية


شهر رمضان، شهر الخير والبركة، شهر نزول القرآن الكريم، شهر الرحمة والغفران، شهر العتق من النار، يُعد هذا الشهر الفضيل من أهم الشهور في السنة الإسلامية؛ حيث يحظى بمكانة سامية في قلوب المسلمين، وله فضائل جمَّة ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، يعتبر فرصةً ثمينةً للتقرب إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والرحمة، والانطلاق نحو حياة جديدة ملؤها التقوى والإيمان.

أولًا: فضل شهر رمضان في القرآن الكريم:
لم يخصِّص القرآن الكريم سورةً كاملةً لشهر رمضان، لكنه ذكره بصراحة في سورة البقرة؛ حيث قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]، تُبين هذه الآية الكريمة أن شهر رمضان هو شهر نزول القرآن الكريم، وهو هدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان، مبينةً بذلك أهميته البالغة كشهر للعبادة والتقرب إلى الله تعالى، من خلال الصيام، وقراءة القرآن الكريم وفهم معانيه.

ويُلاحظ أن الآية الكريمة تشير إلى فريضة الصيام في رمضان، وهي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، الصيام في رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو امتناع عن كل ما يُغضب الله تعالى من قولٍ أو فعل؛ وهو تدريب للنفس على الصبر والتحمُّل، وتربية لها على التقوى والورع؛ وقد وصفه الله تعالى بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، فالصيام – إذًا - وسيلة لتقوى الله تعالى، وللتخلص من الرذائل والأهواء، والانطلاق نحو الكمال الإنساني.

بالإضافة إلى ذلك، تشير آيات قرآنية أخرى بشكل غير مباشر إلى فضائل شهر رمضان، فمن خلال التذكير بفضل العبادات عمومًا؛ كالصلاة والصدقة والدعاء، تبرز الآيات الكريمة قيمةً مضاعفة لهذه الأعمال خلال هذا الشهر الفضيل، فالله تعالى يتقبل التوبة ويتجاوز عن السيئات في هذا الشهر المبارك، أكثر من أي شهر آخر، وذلك من رحمته الواسعة، وكرمه العظيم.

ثانيًا: فضل شهر رمضان في السنة النبوية الشريفة:
أكَّد النبي صلى الله عليه وسلم فضائل شهر رمضان في العديد من الأحاديث الشريفة، مبينًا أهميته ومكانته العظيمة في الإسلام؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه]، وهذا الحديث الشريف يبين أهمية النية الصالحة في الصيام، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا؛ أي: إيمانًا بوجوب الصيام، واحتسابًا لأجر الله تعالى، غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنوبه.

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم))؛ [أخرجه النسائي (4/129)، صحيح الجامع، الألباني(55)]، وهذا يؤكد أن الصيام في رمضان ليس مجرد عبادة شكلية، بل هو عبادة روحية تطهِّر القلب من الذنوب والخطايا.

وقد وردت أحاديث كثيرة تشير إلى فضائل العبادات الأخرى في شهر رمضان؛ كالصلاة والصدقة، وقراءة القرآن الكريم؛ حيث تكون أجورها مضاعفةً في هذا الشهر الفضيل؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابًا يُقال له: الرَّيَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد))؛ [متفق عليه]، وهذا الحديث الشريف يبين فضل الصيام، ورفعة مكانة الصائمين عند الله تعالى.

كما روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه]، وليلة القدر التي تقع في شهر رمضان هي ليلة مباركة، تُعد خيرًا من ألف شهر، وتعتبر فرصةً ثمينةً للتقرب إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والرحمة.

ثالثًا: رمضان شهر الرحمة والغفران والعِتق من النار:
يعتبر شهر رمضان شهر رحمة وغفران وعتقٍ من النار؛ حيث يفتح الله تعالى أبواب رحمته وسعتها للمسلمين، ويتقبل توبتهم ويغفر ذنوبهم، فالصيام يساعد على التوبة والاستغفار، ويقوِّي الروابط بين العبد وربه، وينمِّي في نفسه روح التواضع والخضوع لله تعالى، كما أن الصدقة والزكاة في رمضان لها أجر عظيم، وتسهم في تطهير النفس من البخل والشح.

وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان بأنه شهر العتق من النار؛ حيث قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [متفق عليه]، وهذا يعني أن الصيام في هذا الشهر الفضيل يعتبر كفارةً للذنوب السابقة، ووسيلةً للخلاص من عذاب النار، إن الاستغفار والدعاء والتوبة النصوح خلال هذا الشهر الفضيل، لها تأثير كبير في غفران الذنوب، ونَيل رضا الله تعالى.

خاتمة:
شهر رمضان شهر مبارك، يمثل فرصةً عظيمةً للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والرحمة، والانطلاق نحو حياة جديدة مِلؤها التقوى والإيمان، يُعد الصيام في هذا الشهر ركيزةً أساسيةً، إلى جانب العبادات الأخرى؛ كالصلاة والصدقة، وقراءة القرآن الكريم، التي تُضاعف أجورها في هذا الشهر الفضيل، يجب على كل مسلم أن يدرك أهمية هذا الشهر، وأن يغتنم فرصة رحمته وغفرانه وعتقه من النار، وأن يسعى جاهدًا للاستفادة منه على أكمل وجه، ليخرج من هذا الشهر وقد زاد إيمانه وتقواه، وارتفعت درجاته عند الله تعالى، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يبلغنا رمضان القادم ونحن في خير وصحة وعافية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]