الليلة الرابعة والعشرون: (الإسلام دين الكمال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 510 - عددالزوار : 125040 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 593 - عددالزوار : 199609 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353458 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          السلام النفسي في فريضة الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-04-2025, 12:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي الليلة الرابعة والعشرون: (الإسلام دين الكمال)

الليلة الرابعة والعشرون: (الإسلام دين الكمال)

عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

الحمد لله الذي اصطفى لنا الإسلام دينًا، وأرسل لنا أفضل الرسل نبيِّنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولو تأمَّل العاقل اللبيب، وقارن بين هذا الدين (الإسلام) وبقية الأديان الأخرى، لوجد فرقًا شاسعًا، وذلك لما يتميَّز به هذا الدينُ العظيم من مبادئَ وقيمٍ، وحقوق للفرد والمجتمع، من حين ولادته حتى مماته، فإنه والله هو العز والظفر والتمكين لمن اعتنَق هذا الدين، ونال خيرَي الدنيا والآخرة، واستمسَك بما جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ»؛ صحيح، (أخرجه الحاكم 1/130)، (ومصنف أبي شيبة 36114/37163).

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران: 85].

ولله الحمد ليس في شريعة الإسلام ما يُحير العقول، وهذه الشرائع والأحكام صالحة لكل زمان ومكان، وأوامر هذا الدين كلها عدلٌ، لا حَيْفَ فيها ولا ظلم، وكلما تأملت في هذا الدين العظيم قويَ إيمانك وإخلاصك؛ لأنه يدعو إلى مكارم الأخلاق والصدق والعفاف والعدل وحفظ العهود، وأداء الأمانات والإحسان إلى الأرامل والأيتام والمساكين، وحُسن الجوار، وإكرام الضيف، ويدعو إلى تحصيل التمتُّع بلذائذ الحياة في قصدٍ واعتدال، يدعو إلى البر والتقوى، وينهى عن الفحشاء والمنكر، والإثم والعدوان...

ومن محاسن دين الإسلام:
الصلاة التي هي صلةٌ بين العبد وربه، تجد فيها الإخلاص، والإقبال على الله، والدعاء والخضوع، وهي أكبرُ عونٍ للعبد على مصالح دينه ودنياه، لا دعاء عند قبر ميِّتٍ، ولا استنجاد بمخلوق ضعيفٍ لا يَملِك لنفسه حولًا ولا قوة؛ قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة: 45].

وأُمِرَ المسلمين بإخراج الزكاة لمن يَملكون النصاب، لإصلاح حال الفقراء وسد حاجة المحتاجين، وقضاء دين المدينين، ومنها التخلُّق بأخلاق الكرام من السخاء والجُود، والبُعد عن أخلاق اللئام، وتطهُّر المرء من رذيلة الشُّح؛ قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن: 16].

الصيام: يبَعث على العطف على البائسين، فإن المسلم إذا جاع تذكَّر الفقير الجائع، ويقوِّي الصيام نفسَ المسلم على الصبر والحلم..

الحج: يذكِّر المسلم بيوم القيامة، لباسهم واحد لا فرق فيما بينهم، تجرَّدوا من اللباس، يجتمعون في مكان واحد، يعبدون إلهًا واحدًا سبحانه وتعالى..

وفي المعاملات: حَرَّم الربا، والغش، والرِّشوة وشرب الخمر، وكذلك أوصى بالإحسان إلى الجار، وكف الأذى عنه، ونهى عن سوء معاملة الزوجة؛ للحديث قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»؛ رواه مسلم رحمه الله 1469.


شرَع النكاح في الإسلام؛ لِما فيه من تحصين الفرج للزوج والزوجة، وتكثير النسل، وما للحياة الزوجية من استقرار في الحياة.

حرَّم الزنا ومقدماته؛ كالنظر إلى الأجنبية والخَلوة بها، والقُبلة واللمس، وأمر برجم الزاني، وذلك للمحافظة على الأنساب والأعراض، وحرَّم تشبُّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال.

من محاسنه أيضًا: أنه يدعو إلى تبادل الأُلفة والمحبة بين المسلمين؛ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"؛ رواه البخاري 6011، ورواه مسلم 2586، واللفظ له رحمهم الله تعالى.

اللهم وفِّقنا للاستقامة والعدل فيما ولَّيتَنا عليه، ونسألك أن تنوِّر قلوبنا، وتُثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، وأن تغفِر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.49 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]