الصوم ... والتأهيل الحضاري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 262 - عددالزوار : 41946 )           »          كفى بالموت واعظا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          رحلة على مركب الأمنيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الجنة... النعيم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شفاء الصدور بحرمة تعظيم القبور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سورة ق في خطبة الجمعة وأبرز سننها الكونية والشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خير الناس أنفعهم للناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع اسم الله الجبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الصارم البتار من شجاعة النبي المختار صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الخشوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2025, 01:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الصوم ... والتأهيل الحضاري

الصوم ... والتأهيل الحضاري -2-


ماجد الدرويش


-2-
ما هي التزكية؟ ولم هي مقدَّمة على التعليم؟ وما دور شهر الصوم فيها؟
التزكية لغة واصلاحا:
في معجم مقاييس اللغة: (زَكَى) الزَّاءُ وَالْكَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى نَمَاءٍ وَزِيَادَةٍ. وَيُقَالُ الطَّهَارَةُ زَكَاةُ الْمَالِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مِمَّا يُرْجَى بِهِ زَكَاءُ الْمَالِ، وَهُوَ زِيَادَتُهُ وَنَمَاؤُهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ زَكَاةً لِأَنَّهَا طَهَارَةٌ. قَالُوا: وَحُجَّةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: 103] . وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ رَاجِعٌ إِلَى هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ، وَهُمَا النَّمَاءُ وَالطَّهَارَةُ.
وفي الشرع تطلق على معنيين:
- النماء الحاصل من بركة الله تعالى.

- وعلى التعديل الذي هو ضد الجرح، فإذا كان الجرح طعنا في الشخص فالتزكية توثيق له، والتوثيق مهم في حياة المسلم ليكون من الأمة المزكاة بقوله تعالى: ) كنتم خير أمة أخرجت للناس ( وقوله تعالى: )وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا( والشاهد لا تقبل شهادته إن لم يكن موثقا.
فالتزكية في الشهادة اصطلاحا: نسبة الشاهد إلى الطهارة مما يبطلها من الكبائر. لذلك قالوا:
وأصل التزكية نفي ما يستقبح قولا أو فعلا، وحقيقتها الإخبار عما ينطوي عليه الإنسان.
لماذا التزكية قبل التعليم؟
سبق أن مهمة الرسل لخصت بالخطوات الثلاث.
ولما كان نبينا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وكانت أمته هي التي أنيط بها حمل أمانة الدعوة والإرشاد والتبليغ، كان لا بد أن تكون الأمة مزكاة وموثقة وغير مطعون فيها ليقبل قولها.
فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام مزكون خِلْقَةً، فهم من لحظة خروجهم إلى الدنيا تتولاهم عناية الله تعالى بالحفظ والمنع، وهي العصمة الواجبة لهم.

وبالرغم من ذلك وجدنا أن أقوامهم وقفوا منهم هذه المواقف الشديدة بالرغم من أنهم يعرفون تمام المعرفة صدقهم وأمانتهم. فما بالكم بمن ليسوا معصومين من أول الخِلقة؟ وهم هنا أمة سيدنا محمد التي أنيطت بها أمانة الدعوة، فهذه الأمة الوسط، والتي وصفها الله تعالى بالخيرية، لا يمكن أن تنجح بمهمة التبليغ إذا لم تكن على درجة عالية من العدالة والصدق والأمانة ، وأن لا تفعل خطأ تعلمه، أي تتعمد ذلك.
والتاريخ يشهد أن تحقق هذه الأوصاف في كثير من أفراد الأمة قديما كان من أسباب انتشار الإسلام السريع، والتاريخ الحالي يشهد بأن بُعد أفراد كثيرين من الأمة عن هذه الأوصاف من جملة الأسباب التي تساهم ليس في بعد الناس عن الإسلام، وإنما في اتخاذ ذلك ذريعة لعدم الاقتراب منه، وربما لمحاربته. كما قال تعالى حكاية عن دعاء المؤمنين: ) لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا (. و)لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (. قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: وَتَكُونُ الْفِتْنَةُ الصَّدَّ عَنِ السَّبِيلِ كَمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.66 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]