إنَّ مُعاذًا كان أُمَّة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 592 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12055 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10867 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-06-2025, 10:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي إنَّ مُعاذًا كان أُمَّة!

إنَّ مُعاذًا كان أُمَّة!


أسند الطبري إلى فروة بن نوفل الأشجعي -رحمه الله تعالى- قال: «قال ابن مسعود: إن مُعاذًا كان أُمَّةً قانتًا لله حنيفًا، فقلت في نفسي: غلِط أبو عبدالرحمن، إنما قال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ} [النحل: 120]؛ فقال: تدري ما الأُمَّةُ، وما القانت؟ قلت: الله أعلم! قال: الأُمَّةُ الذي يُعَلِّم الخير، والقانتُ: المطيعُ للهِ ولرسولِه، وكذلك كان معاذُ بن جبل؛ كان يُعلِّمُ الخيرَ، وكان مطيعًا للهِ ولرسوله»[1].
ويعتضد بأثر عمر -رضي الله عنه- قال: «لو استَخْلفت معاذ بن جبل... سمعت نبيك وهو يقول: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان بين أيديهم رَتْوَة بحجر»[2].
والبُعد الإشراقي في هذا الأثر؛ تلك المعاني العميقة التي أراد ابن مسعود -رضي الله عنه- إيصالها للناس وعظًا واستصلاحًا، فمنها ما يظهر لذي النظر أنه -رضي الله عنه- أراد أن يُبيِّن للناس أن سيرة الأنبياء سيرة بشرية، وأنه بمقدور البشر التأسي بهم، وهذا من الأهمية بمكان؛ إذ يختلط على الناس مفهوم عصمة الأنبياء وإمكان التأسي بهم.
ومن المعاني التدبرية في هذا الأثر: ما يُومِئ إليه ابن مسعود من تربية تلامذته بنحو تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: «وكذلك كان معاذ»، كما يجد الباحث في هذا الأثر عِظَم تجرُّد الصحابة؛ فابن مسعود -رضي الله عنه- كان برتبة معاذ، وأقدم منه إسلامًا، ولكنّها النفوس الكبيرة والأخلاق الرفيعة حين تتجسَّد في معاملات هؤلاء الكبار؛ رضي الله عنهم وأرضاهم.
ويظهر في الأثر: تعليم التدبُّر من خلال البناء المنهجي للهداية، في توظيف ابن مسعود -رضي الله عنه- لاستشكال ذهنية تلميذه واستثمارها في الهداية؛ مما يدل على أن السؤال والمباحَثة مع المتلقّين من المفاتيح المهمّة للمتدبّرين؛ فهي من أعظم طرق مُفاتَشة القرآن، كما أن تولّد السؤال يسبقه نظر وتأمل.
ويبيِّن الأثر وسيلة أخرى من وسائل التدبر؛ وهي: مجالس المُدَارَسة، فينبغي إحياؤها في المساجد والبيوت والدروس، كما كان يفعل السلف الصالح -رحمهم الله تعالى-.
فرضي الله عن ابن مسعود وعن معاذ وعن صحابة نبينا -صلى الله عليه وسلم- أجمعين.
[1] تفسير الطبري (14/394).
[2] الرتوة هنا الخطوة أي: يتقدمهم بخطوة، ويقال بدرجة، وقيل برمية سهم، وقيل بمثل، وقيل بمدى البصر. يُنظَر: لسان العرب، ابن منظور (14/ 308)، مادة (رَتَا)، والأثر أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، فضائل أبي عبيدة بن الجراح (2 /742).
_____________________________________
الكاتب: د. عبدالكريم بن عبدالله الوائلي









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]