|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() مواقف بين النبي وأصحابه (4) الشيخ عبدالعزيز السلمان عن أنس بن مالك قال: لما افتتح رسول الله خيبر، قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله، إن لي بمكة مالًا وإن لي بها أهلًا، وإني أريد أن آتيهم، أفأنا في حِلٍّ إن أنا نلتُ منك، أو قلت شيئًا، فأذِن له رسول الله أن يقول ما شاء، فأتى امرأته حين قدم، فقال: اجمعي لي ما كان عندك، فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه، فإنهم قد استُبيحوا وأُصيبت أموالهم، وفشا ذلك بمكة، فانقمع المسلمون، وأظهر المشركون فرحًا وسرورًا، وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب، فعقَر وجعَل لا يستطيع أن يقوم، فأخذ ابنًا له يقال له قثم واستلقى، ووضعه على صدره، وهو يقول: حبي قثم شبيه ذي الأنف الأشم ![]() نبي ذي النعم يزعم مَن زعم ![]() ![]() ![]() ثم أرسل غلامًا له إلى الحجاج بن علاط، فقال ويلك جئت به! وماذا تقول؟ فما وعد الله خير مما جئت به، فقال الحجاج بن علاط: اقرأ على أبي الفضل السلام، وقل له فليخل لي في بعض بيوته لآتيه، فإن الخبر على ما يسرُّه. فجاء غلامه، فلما بلغ باب الدار قال: أبشر يا أبا الفضل، فوثب العباس فرحًا حتى قبل بين عينيه، فأخبره ما قال الحجاج فأعتقه. ثم جاءه الحجاج، فأخبره أن رسول الله قد افتتح خيبر وغنِم أموالَهم، وجرت سهامُ الله في أموالهم، واصطفى رسول الله صفية بنت حُيي واتَّخذها لنفسه، وخيَّرها أن يعتقها وتكون زوجته، أو تلحق بأهلها، فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته. ولكني جئت لمال كان ها هنا أردت أن أجمعه فأذهب به، فاستأذنت رسول الله، فأذن لي أن أقول ما شئت، فأَخْفِ عني ثلاثًا، ثم اذكُر ما بدا لك، فجمعت امرأته ما كان عندها من حُلي أو متاع، فجمعته ودفعته إليه، ثم انشمر به. فلما كان بعد ذلك ثلاث، أتى العباس امرأة الحجاج، فقال: ما فعل زوجك، فأخبرته أنه قد ذهب يوم كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنك الله يا أبا الفضل، لقد شقَّ علينا الذي بلغك، قال: أجل، فلا يحزنني الله، ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا، فتح الله خيبر على رسول الله، وجرت فيها سهام الله، واصطفى رسول الله صفية لنفسه. فإن كانت لك حاجةً في زوجك فالحقي به، قالت: أظنُّك والله صادقًا؟ قال: فإني لصادق، والأمر على ما أخبرتك، ثم ذهب حتى أتى مجلس قريش، وهم يقولون إذا مر بهم، لا يصيبك إلا خير يا أبا الفضل. قال: لم يصبني إلا خير بحمد الله، أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر فتحها الله على رسوله، وجرت فيها سهام الله، واصطفى صفية لنفسه، وقد سألني أن أُخفي عنه ثلاثًا، وإنما جاء ليأخذ ماله، وما كان له من شيء ها هنا ثم يذهب. فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين، وخرج المسلمون من كان دخل بيته مكتئبًا حتى أتى العباس، فأخبرهم الخبر، فسُرَّ المسلمون، ورد ما كان من كآبةٍ أو غيظٍ وحزنٍ على المشركين[1]، والله أعلم. اللهم اسلُك بنا سبيلَ عبادك الأبرار، ووفِّقنا للتوبة والاستغفار، واحطُطْ عنا ثِقَلَ الأوزار يا عزيز يا غفَّار، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] [هذا الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9771)، وعنه عبد بن حميد في المنتخب من المسند (1289 – تحقيق أبو العينين) عن معمر عن ثابت البناني، عن أنس به. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد في المسند (12409)، والنسائي في السنن الكبرى (8646)، والبزار (6916)، وأبو يعلى (3479) وغيرهم. وصحح ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 217) على شرط الشيخين. والذي يظهر أنه ليس على شرط الشيخين، ورواية معمر عن ثابت تكلم فيها أهل العلم]. إدارة تحرير الألوكة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |